لأن التكنولوجيا ليست حصراً بأحد، ولأن الإبداع حالة من التميز والتفرد؛ افتتحت "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" ورشة بعنوان "تطوير تطبيقات الموبايل ومدخل إلى أنظمة أمن المعلومات" ضمن إطار مذكرة التفاهم مع شركة "سيريتل".

مدونة وطن "eSyria" تابعت مجريات الورشة بتاريخ 9 نيسان 2014، والتقت من المشاركين "بشرى ملا حمود" طالبة في السنة الرابعة بكلية "الهندسة المعلوماتية" لتخبرنا عن مشاركتها قائلة: «أشارك مع زملائي بمشروع "التصويت الإلكتروني" من خلال تطبيق "أندرويد"، وهو نظام مجاني صُمم لأجهزة اللمس كالهواتف الذكية والحواسب اللوحية، ويهدف التطبيق إلى تجنب مشكلات "التصويت" التقليدية أثناء إجراء انتخابات أو استفتاءات، بتقليله من تكلفة أوراق التصويت ومراكز التصويت، ربطنا التطبيق مع قاعدة بيانات السجل المدني تفادياً لمشكلة التزوير أو التصويت أكثر من مرة، حيث يقوم الشخص من منزله أو مكتبه أو سيارته ودون الذهاب إلى مركز للتصويت بفتح التطبيق الذي يطلب من المستخدم الاسم الثلاثي، واسم الأم، والرقم الوطني الذي من المستحيل أن يتكرر مرتين».

يقوم "التطبيق" بحفظ بيانات المصوت؛ فإذا قام بتكرار المحاولة ترسل إليه رسالة: إنك قد صوتّ سابقاً، كما تقدم له قائمة بالمرشحين مع صورهم مما يتيح له حرية الاختيار، كما أننا وضعنا شروطاً لأمن المعلومات دون أن تتعرض بيانات المصوّت للسرقة أو الكشف عن خياراته الانتخابية

وأضافت: «يقوم "التطبيق" بحفظ بيانات المصوت؛ فإذا قام بتكرار المحاولة ترسل إليه رسالة: إنك قد صوتّ سابقاً، كما تقدم له قائمة بالمرشحين مع صورهم مما يتيح له حرية الاختيار، كما أننا وضعنا شروطاً لأمن المعلومات دون أن تتعرض بيانات المصوّت للسرقة أو الكشف عن خياراته الانتخابية».

من افتتاح الورشة

كما التقينا "باسم المحو" أحد المشاركين بمشروع "التصويت الإلكتروني"، فحدثنا قائلاً: «يتضمن التطبيق خدمة الانتخاب وخدمة الاستفتاء بما يضمن تفاعل المواطن مع الحكومة بالتصويت لمشروع أو قانون، وخلال ساعات نستطيع الحصول على نتيجة التصويت على مشروع أو قانون بسرعة وكفاءة وبتكلفة قليلة، كما أننا قمنا بإجراء عدة لقاءات مع الإدارات ذات العلاقة حتى لا يصبح مشروعنا مجرد برنامج افتراضي، ويمكن للمغتربين أيضاً الاستفادة من التطبيق بالمشاركة في العملية الانتخابية، كما أنشأنا صفحة على الإنترنت تعرض لنا كافة الاستفتاءات ومواعيدها وقوائم المرشحين وبرامجهم الانتخابية، والناجحين في الانتخابات السابقة».

وتابع "باسم" بالقول: «لا يحتاج التطبيق إلى خبرة كبيرة في التعامل مع الهواتف الذكية، لأنه بسيط وسهل جداً، كما يقوم التطبيق بإحصاء الأصوات بنفسه، استغرق إنجاز هذا المشروع 4 أشهر بين جمع المعلومات وبناء التطبيق وبرمجته، وتنفيذ هذا المشروع الخدمي الإلكتروني الحكومي كان برغبة منا في القيام بدور فعال تجاه وطننا الغالي، شارك فيه أيضاً كل من الزملاء: "بيداء الندا، آمنة العابدة، وبشار الإبراهيم".

بشرى حمود وشادي المحو

من جانبه حدثنا السيد "فراس المرادي" رئيس قسم التسويق في شركة "سيريتل" بقوله: «تعبر هذه الورشة عن شعار "أبدع" الذي سيثمر يوماً ما شباباً سورييين مميزين يغزون بإبداعاتهم أسواق العالم، نشجع الجميع على استثمار هذه العقول لأنها منجم لا ينضب من الأفكار التي تحتاج إلى قليل من التوجيه والمتابعة؛ الذي هو جزء من المسؤولية الاجتماعية لشركة "سيريتل" التي تؤمن بقدرات الشباب السوري وتهدف إلى دعم حالة الإبداع وتحقيق هدفنا الأسمى في إيصال الإبداع السوري إلى كل أنحاء العالم».