في إطار برنامج تطوير مهارات كوادرها ومتطوعيها؛ عقدت جمعية "الندى" التنموية دورة تدريبية متخصّصة في الإدارة ومهارات التواصل، وذلك في ميتم قريش بالمزة.

"eSyria" حضر ختام الدورة التي أقامها المركز السوري الأوروبي بتاريخ 26/12/2011 والتقى المتدرّبة "آلاء زردلي" التي بدأت بقولها: «تلقّيت معارف مهمّة كلغة الجسد، وكيفية التعامل الأمثل مع الناس، وطريقة الكلام والحركة وكذلك فهم مقصود المتكلم، وأمور أخرى في الإدارة والتسويق ونوعية المنتجات، وأيضا عرض البضاعة وتسويقها.. لقد كانت الدورة ترفد عملي كإدارية في مركز الجمعية بداريا، ترفده بمزيد من المعارف حول التعامل مع الزبائن ومعلومات أكثر عن التسويق وغيرها».

شملت الدورة رئيسات اللجان والموظفات بكل المراكز التابعة للجمعية، وقد أجرينا دورة سابقة عن "وضع إستراتيجية وخطة الجمعية الأم لسنوات قادمة"، ويأتي التدريب والتأهيل في مرحلة متقدمة من خطتنا للعام /2012/

الآنسة "نور ندّاف" -سكرتيرة لجنة اليتيم بمركز الجمعية- أوضحت أن ورشة العمل سهّلت عليها التعامل مع مشرفات الجمعية الأخريات وقالت: «هناك /40/ مشرفة لكل منهنّ نموذج تفكير منفصل عن الأخرى بطبيعة الحال، لدي اليوم آليات ملائمة للتعامل مع كل شخصية منهنّ وكيف أستطيع إيصال أفكاري إليهن، وكذلك فهم ما يُردنه مني، كما تعلمت أفضل طرق التواصل مع الإدارات وأصبحت أقدر على التطور بعملي».

المدرّب "نواف زيدان"

وركّزت الدورة بأيامها الستة على مهام الكوادر المستفيدة منها، فالمتدرّبة "هيفاء المجذوب" -قسم شؤون الطلاب بمركز الندى في فرع اليرموك- تتحدّث عن مفردات تلقينها في الإدارة والتخطيط للمستقبل وتنظيم الوقت وقالت: «هناك الكثير من المعلومات التي يمكن تطبيقها على حياتنا الشخصية، من طرق التعامل مع الشخصيات الصعبة والسهلة؛ كأن تمتص غضبهم مثلا وكيف تصنع علاقة طيبة مع الأشخاص فهي أمور ممتعة بحق، عدا عن أنها فرصة جيدة للتعرف على باقي أعضاء الجمعية والعمل معهم كفريق واحد».

وتلقّى المتدربون مهارات "الإدارة والتواصل" معاً لارتباطهما بعلم الموارد البشرية؛ وذلك على حد قول الآنسة "سمية عبيدي" –اختصاص "استقبال" بمركز جمعية الندى في الغزلانية- وقالت: «تندمج مهارات إدارة العمل والتخطيط له وتنفيذ المخططات من أصغر موظف حتى أعلى إداري؛ وتحقيق هدف العمل وإنجازه على أكمل وجه؛ يندمج ذلك كله مع مهارات التواصل وفن التعامل مع الآخر، نحن في الجمعية نتعامل مع أشخاص كثر من بيئات مختلفة، فأي شخص يأتي إلينا يجب أن نتعامل معه بما يناسب ولنكون مؤهلين على أكمل وجه».

من ورشة العمل

المدرّب "نواف زيدان" -من المركز السوري الأوروبي- تحدّث عما تضمّنته ورشة العمل من ناحية التواصل حيث قال: «كلمة مهارات التواصل تعني حسن التعامل مع الناس في أي شيء نودّ القيام به، ودائما تترافق مهارات التواصل مع مهارات الإدارة أو الموارد البشرية وسوى ذلك من الدورات لأنها "مهارات أساسية" أيا كان مجال عمل المتدرّب، ومن لا يملك مهارات التواصل –في الحقيقة- لايستطيع تسخير الخبرة التي يمتلكها، فهي ضرورة لتسهيل التعاون بين الشخص والأشخاص الآخرين، سواء كنا نتحدث عن أفراد أو شركات أو أي عمل آخر، إذاً حسن التواصل وحسن السلوك والبروتوكول والإتيكيت أمور أساسية.. فلدينا تعامل كشركة مع موظفيك، وتعاون مع زبائنهم وأيضا تعاون مع المجتمع... وكجمعية هناك تعاون مع مستفيدين أو تعاون مع دوائر حكومية وأيضا التعاون مع الجهات الممولة، فانعدام حسن التواصل يؤدي بالضرورة إلى إنعدام الإنجاز».

وأضاف "زيدان": «تلقّى المتدربون خلال /3/ أيام أولى الأساسيات في الإدارة وحسن استثمار الموارد، وهي مهارات لا تنحصر بمجال العمل، بل أيضا على الصعيد الشخصي وكعائلة.. ففي البيت مثلا لديك موارد عليك أن تحسن إدارتها واستثمارها، وألا تشتت الجهود كي يكون حجم النتائج متناسبا مع الموارد المتوفرة، وكانت مهارات التواصل في الأيام الثلاثة الأخيرة».

السيدة "ميساء رسلان"

السيدة "ميساء رسلان" -رئيسة جمعية الندى- أوضحت أن ورشة العمل تأتي ضمن إطار تدريب كوادر الجمعية حول كيفية العمل الإداري، وقالت: «شملت الدورة رئيسات اللجان والموظفات بكل المراكز التابعة للجمعية، وقد أجرينا دورة سابقة عن "وضع إستراتيجية وخطة الجمعية الأم لسنوات قادمة"، ويأتي التدريب والتأهيل في مرحلة متقدمة من خطتنا للعام /2012/».

جدير بالذكر أن "جمعيّة النّدى التنموية" تأسست عام /2005/، وتعنى بشؤون التدريب والتأهيل وإتاحة فرص عمل للقادرين عليه، وتهدف لتوفير العون المادي والمعنوي للأسر المحتاجة، ومن مشروعاتها: "مشروع كفالة اليتيم" ومشروع "هدية رمضان"، ومشروع "إفطار صائم"، إضافة إلى "كفالة طالب العلم" و"مشروع الأضاحي" و"كفالة كبار السن".