بدأت أمس الأربعاء 20/10/2010 فعاليات المؤتمر السوري الثامن لأمراض المفاصل الذي تقيمه الرابطة السورية لأمراض المفاصل بالتعاون مع وزارة الصحة في فندق "ديديمان" بمشاركة 300 طبيب وباحث من دول عربية وأجنبية.

ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مواضيع تتعلق بأمراض المفاصل والجهاز الحركي وتشخيصها وفرص علاجها وضغط الدم الشرياني في اضطراب النسيج الضام والتهاب العضلات وأمراض المفاصل الالتهابية والتهاب المفاصل التنكسي وإعادة التأهيل وأهم المستجدات بالنسبة للأدوية الخاصة بأمراض الروماتيزم.

ان التقدم العلمي المميز في اختصاص أمراض المفاصل يتطلب الاطلاع المستمر من جانب الأطباء الممارسين بغية تقديم أفضل الخدمات لمرضاهم والتخفيف من آلامهم وإنقاذهم من الإعاقة التي قد تنتج عن مرضهم

وتركز جلسات المؤتمر العلمية على الجديد في تشخيص وعلاج الذئبة وفرص النجاح والفشل إضافة لالتهاب المفاصل لدى الأطفال والأمراض الوعائية القلبية التي يتعرض لها مريض الروماتيزم والتعامل مع الحامل المصابة بأحد أمراض المفاصل والروماتيزم.

وقال الدكتور "رضا سعيد" وزير الصحة: «ان الوزارة تدعم أي نشاط علمي يحقق أهداف التعليم الطبي المستمر ويدفع الكوادر الطبية لمواكبة كل جديد في التشخيص والعلاج ضمن مجال اختصاصهم لافتاً إلى أن المؤتمر سيضيف الكثير للطبيب السوري وخبرته من خلال جلساته العلمية المتضمنة أحدث الأبحاث والدراسات في مجال أمراض المفاصل وتشخيصها وعلاجها من خبرة المحاضرين والخبراء الذين أتوا من مختلف الدول العربية والأجنبية».

وأضاف وزير الصحة «ان التقدم العلمي المميز في اختصاص أمراض المفاصل يتطلب الاطلاع المستمر من جانب الأطباء الممارسين بغية تقديم أفضل الخدمات لمرضاهم والتخفيف من آلامهم وإنقاذهم من الإعاقة التي قد تنتج عن مرضهم».

وأوضح أن الوزارة تحاول باستمرار تأمين الأدوية باهظة الثمن بشكل مجاني للمرضى داعياً الأطباء إلى المساعدة في ترشيد استهلاك الدواء لتتمكن الوزارة من الاستمرار في صرفها مجانا لكل محتاج ومراعاة الاستطباب العلمي والوضع الاجتماعي عند وصف الأدوية باهظة الثمن.

وقال الدكتور "وائل الحلقي" نقيب أطباء سورية إن المؤتمر بات تظاهرة طبية كبيرة تعرض آخر المستجدات في طب المفاصل وتقدم الكثير من الأوراق البحثية والعلمية في إطار تشاركية متعددة يقدم من خلالها المحاضرون أحدث ما توصلت إليه مراكز البحوث والمدارس الطبية العالمية التي يعملون فيها.

وأضاف "الحلقي" أن التطور السريع والمستمر لعلوم الأمراض المفصلية بالتزامن مع توفر تكنولوجيا طبية حديثة والمشاركة الدائمة للطبيب السوري في المؤتمرات الإقليمية والدولية عوامل اجتمعت كلها لتسهم بمنح المرضى حياة أفضل وأملا اكبر بالشفاء وتخفيف من معاناتهم وألمهم منوها بالمستوى النوعي الذي تتمتع به الخبرات الوطنية بهذا المجال من حيث طرق الاستقصاء والتشخيص والمعالجة.

وأشار إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على أحدث المستجدات العلمية والتقنية في مجال طب المفاصل ويتيح حيزاً كبيراً لفتح باب النقاش وتبادل الخبرات والمعلومات الطبية الحديثة لإغناء تجارب المشاركين السريرية والارتقاء بأدائهم مؤكداً سعي النقابة لرفع السوية المهنية للطب والنهوض بالمستوى العلمي للأطباء وتنشيط البحث العلمي والدراسات الطبية اللازمة للارتقاء وتفعيل مضامين برنامج التعليم الطبي المستمر.

من جانبها أشارت الدكتورة "ليلى كزكز" رئيسة الرابطة السورية لأمراض المفاصل ورئيسة المؤتمر إلى أن المؤتمر يتميز بالمستوى النوعي للمحاضرين كونهم من نخبة الأطباء والباحثين العرب والأجانب مبينة أن البرنامج العلمي للمؤتمر يشتمل على محاضرات في العلوم الأساسية وآخر المستجدات العلمية والطبية إضافة لتقديم حالات سريرية مبينة أن وزارة الصحة منحت للمشاركين في المؤتمر 18 نقطة سريرية ونقطة أكاديمية.

وقالت "كزكز": « إن الحقبة الحالية تميزت بظهور أدوية جديدة خاصة البيولوجية منها والتي أسهمت في مساعدة المرضى لينعموا بصحة أفضل لافتة إلى سعي الوزارة لتأمين قسم كبير من هذه الأدوية مجاناً للمرضى بالرغم من تكلفتها العالية».

من جانبه قال الدكتور "روهيني هاندا" ممثل رابطة آسيا والباسفيك لأمراض المفاصل والروماتيزم إبلار إن الرابطة تأسست عام 1963 وتضم حالياً 29 دولة موزعة على مساحة كبيرة من العالم وتهدف إلى توفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى الذين يعانون من أمراض العضلات والعظام وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول للمساهمة في تحقيق تقدم لعلم الروماتيزم.

ولفت "هاندا" إلى أهمية برامج التطوير المهني والتعليم والتدريب التي تسهم في بناء القدرات وتطويرها ومواكبتها لأهم المستجدات في العالم من ناحية التشخيص والعلاج وزيادة الوعي والفهم للأمراض الروماتيزمية داعيا الأطباء للمشاركة في مؤتمر الرابطة الخامس عشر الذي سيعقد بدمشق في أيلول 2012.

ويرافق المؤتمر معرض طبي للأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمجال أمراض المفاصل وتشارك فيه أكثر من 20 شركة عربية وأجنبية.