ضمن أجواء احتفالية مميزة تتداخل مع صيحات العراضة الشامية وتصفيق الأهل والأصدقاء، بدأ احتفال تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الهندسة الزراعية بـ"جامعة دمشق" وذلك في مقر الكلية بتاريخ 23/11/2009.

موقع eSyria التقى خلال الحفل عميد كلية الزراعة "حمزة بلال" الذي حدثنا عن أهمية إقامة حفلات التخرج، إضافة إلى الدور الذي سيلعبه الخريجون الجدد في قطاع الحياة العملية: «قامت كلية الزراعة بجهد كبير تحاول من خلاله أن ترفع معنويات الطالب، وإقامة مثل هذه الحفلات، ستكون حافزاً له نحو المضي قدماً في مرحلة البحث العلمي والتخرج، وتعتبر حفلات التخرج جزءاً من قواعد الجودة التي بدأت تتبعها "جامعة دمشق"، لتتساوى بذلك مع أرقى الجامعات العالمية، ولاسيما أن الخريجين الجدد هم الذين سيتولون مفاصل العمل الزراعي في سورية».

نحن نفكر بإنشاء رابطة تدعم خريجي كليتنا، والجامعة أيضاً تفكر بإنشاء رابطة تجمع خريجي جامعات "دمشق" بأكملها، وبرأيي يعتبر تأسيس مثل هذه الروابط من الأساسيات، للمحافظة على ربط الطلاب بأساتذتهم وبكلياتهم، ليكونوا على تواصل دائم يساعدهم في حل المشكلات التي تعترض طريق حياتهم العملية

وعن دور ربط الطلاب الخريجين بالجامعات السورية تابع "بلال" حديثه: «نحن نفكر بإنشاء رابطة تدعم خريجي كليتنا، والجامعة أيضاً تفكر بإنشاء رابطة تجمع خريجي جامعات "دمشق" بأكملها، وبرأيي يعتبر تأسيس مثل هذه الروابط من الأساسيات، للمحافظة على ربط الطلاب بأساتذتهم وبكلياتهم، ليكونوا على تواصل دائم يساعدهم في حل المشكلات التي تعترض طريق حياتهم العملية».

العراضة الشامية تستقبل الخريجين

الدكتور "راكان رزوق" ممثل رئاسة الجامعة ونائب رئيسها، أثنى على الجهود المبذولة من قبل الطلاب الخريجين في مرحلة الدراسة الجامعية، محملاً إياهم بعض التوصيات، ليستطعوا أن يكونوا رافداً أساسياً للمجتمع السوري: «أريد أن أعبر عن سعادتي برؤية كوكبة جديدة من طلابنا يجتازون مرحلة من حياتهم، باذلين كثيراً من الوقت والجهد في سبيل التحصيل العلمي، لذلك أجد نفسي مدفوعاً لأوصيهم إلى أن يثابروا على ما تعلموه من أساتذتهم الذين لم يبخلوا عليهم بالمعلومة، ولابد وأن يعتبروا مرحلة التخرج هذه مرحلة تأسيس، تنقلهم إلى مراحل أخرى تحمل في طياتها تحديات مختلفة».

وكان لغرفة زراعة "دمشق" حضورها في حفل التخرج، من خلال دعم الحفل بالتعاون مع بعض شركات القطاع الخاص، وعن دور الغرفة في رعاية الطلاب الخريجين والاهتمام بهم حدثنا رئيس الغرفة "عمر الشالط": «نقوم برعاية طلابنا في مرحلة ما قبل التخرج وما بعده، وذلك من خلال تدريبهم وتأمين فرص عمل لهم مع شركات القطاع الخاص، إضافة إلى تقديم الرعاية لهم في مرحلة الدراسات العليا، فنحن نتابع مع علمائنا الصغار محاولتهم تطبيق خبراتهم ومعلوماتهم الحديثة في سوق العمل، ونعمل الآن على جمعية جديدة تدعى جمعية "المصدرين السوريين للمنتجات الزراعية" "سابيا"، التي نتمنى أن تستوعب عدداً كبيراً من الخريجين».

الطلاب الخريجين يتوسطون الحشد

ابتسامات الرضى والنجاح كانت بادية على ملامح الآباء والأمهات الذين شاركوا أبناءهم لحظات النجاح، فلم يمنعوا أنفسهم من تطعيم الحفل بدموع ومشاعر خاصة، أضافت على الحفل طابعأ حميمياً خاصاً.

حدثتنا "رولا أحمد داوود" الخريجة الأولى من طلاب كلية الهندسة الزراعية بجامعة "دمشق" عن مشروعها المستقبلي بعد التخرج: «أريد أن أتابع مشروعي الذي يقوم على تجميع الأبحاث الموجودة في سورية، من أجل بناء قاعدة بيانات كبيرة، وبالتالي اختصار الوقت والجهد، أما بالنسبة إلى دخولي الحياة العملية في مرحلة ما بعد التخرج، فالخيارات مفتوحة أمامي وأمام زملائي الخريجين، إما نحو القطاع العام أو العمل بإحدى الشركات الخاصة».

الخريجة الأولى رولا داوود

إقامة حفلات التخرج، ومحاولة تأسيس روابط وجمعيات للاهتمام بالطلاب بعد تخرجهم، خطوات من شأنها تعميق ثقة الطالب بجامعته، فهي تؤسس لثقافة تواصل جديدة بين الطالب وجامعته، للمضي قدماً نحو تحقيق شراكة فعلية بينه وبين قطاعات المجتمع المختلفة.