أعلن الدكتور "غياث بركات" وزير التعليم العالي عن إطلاق مشروع تأسيسي لوضع معايير للجودة والاعتماد في المعاهد المتوسطة، والوصول إلى خطوات فعلية لتطوير واقع المعاهد والمخرجات وضمان الجودة.

جاء إعلان وزير التعليم العالي خلال ورشة عمل حول عمل ضمان الجودة في المعاهد التقانية، والتي أقيمت خلال يومي 9-10/5/2009 في قاعة المؤتمرات بوزارة التعليم بالتعاون مع المفوضية الأوروبية..

تتمثل أهداف المشروع بتطوير العمل التقني وإيجاد مرجعية لضمان الجودة والاعتماد، للوصول إلى نتائج عملية تقوم على تهيئة وتدريب عدد من المشاركين على مفاهيم الجودة وكيفية تطبيقها في المراحل الجامعية كافة

وعرف لنا الدكتور "رياض طيفور" مدير المعاهد المتوسطة في وزارة التعليم مشروع تطوير قطاع التعليم بقوله: «تتمثل أهداف المشروع بتطوير العمل التقني وإيجاد مرجعية لضمان الجودة والاعتماد، للوصول إلى نتائج عملية تقوم على تهيئة وتدريب عدد من المشاركين على مفاهيم الجودة وكيفية تطبيقها في المراحل الجامعية كافة».

د. عاصم قداح

يشار هنا إلى أن عدد المعاهد التقانية التابعة للوزارة وصل إلى حوالي 195 معهداً، منها 36 معهداً تابعاً لوزارة التعليم العالي، والباقي يتبعون إدارياً لـ 18 جهة عامة مختلفة، ويخضعون علمياً لإشراف المجلس الأعلى للمعاهد.

بدوره أوضح لموقعنا د."عاصم قداح" مدير المعهد التقني للهندسة الميكانيكية والكهربائية "بدمشق" أهمية تطبيق مفهوم الجودة بقوله: «بعد التطورات العلمية والتقنية الكبيرة التي شهدها العالم وأدت إلى تعدد المنتجات المتشابهة، كان لا بد من وجود أسس تحدد جودة المنتج، ومن هنا فإن مفهوم ضمان الجودة يعني بالمحصلة الوصول إلى منتج جيد في القطاع التعليمي ويلبي حاجة السوق، وهذا الأمر بحاجة إلى مجموعة من المعايير والأسس لتحديد ماهية الجودة وبشكل خاص إن المؤسسات التعليمية تنتج كوادر بشرية معنية بتطوير مختلف القطاعات».

جانب من الحضور

فيما شرح لنا د."خير الدين كردي" مدير المعهد التقاني للهندسة الكهربائية "بحلب" مشروع ضمان الجودة وأقسامه: «المشروع يأتي ضمن إطار برنامج "تمبوس" لوضع دليل مرجعي لضمان الجودة التعليمية في المعاهد التقانية التابعة لوزارة التعليم، وقسم المشروع إلى خمسة محاور تنفذ على مدى ثلاث سنوات، بهدف تحويل إنتاج القطاعات الخدمية إلى منتج قابل للتطوير والاستمرار».

وتحدثت "ماري فالتير" وهي خبيرة في مشروع "تمبوس" عن أسلوب تناول موضوع الجودة، ودوره في تحسين الخدمات ونوعية التعليم والبحث العلمي، مشيرة إلى الدور الأساسي للتعليم العالي في ضمان الجودة وتطبيقها على المستويات كافة، وإلى أن إحدى القيم التي تقدمها ضمان الجودة هي الشفافية التي تساعد على بناء الثقة على المستوى الدولي من خلال تبادل المعلومات.

من جلسات ورشة العمل

يشار إلى أن برنامج "تمبوس" هو أحد برامج المجموعة الأوروبية المصممة لدعم عمليات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في الدول الشريكة، ويركز على تطوير منظومات التعليم العالي في هذه الدول عبر التعاون بين مؤسساتها ومؤسسات الدول الأعضاء في المجموعة الأوروبية

وعن الهيئة الوطنية السورية لضمان الجودة ومعايير القبول الجامعي قال وزير التعليم خلال كلمته: «الهيئة الوطنية لضمان الجودة التي أقرها مجلس التعليم العالي في طريقها الآن لاتخاذ الخطوات العملية للتصديق عليها لدى الجهات الوصائية المعنية، ولابد أن تساهم الهيئة في تطوير المعاهد المتوسطة، كما إن مجلس التعليم العالي ربط القبول الجامعي وإعداد المقبولين وفقاً للطاقة الاستيعابية التي تحددها الجامعات والمعاهد بدءاً من العام 2010، وشؤون الطلاب تعمل بجد لإيجاد معايير جديدة للقبول وسنتمكن من اتخاذ قرار لاعتمادها، بالإضافة إلى إجراء فحوص قبول معيارية على مستوى الجامعات الأربع».

تجدر الإشارة إلى أن إطلاق المشروع تم بمشاركة 120 شخصاً من ممثلي المعاهد المتوسطة التابعة للوزارة، وخبراء من "ألمانيا وفرنسا وفنلندا" والمفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي، والمركز الثقافي البريطاني.