بلغ إجمالي عدد عمليات زرع الكلى في القطاعين العام والخاص, في العام الماضي نحو 270 عملية, مقارنة مع 350 عملية عام 2007

بلغ إجمالي عدد عمليات زرع الكلى في القطاعين العام والخاص, في العام الماضي نحو 270 عملية, مقارنة مع 350 عملية عام 2007, هذا ما أكدته د. رانية الديراني مديرة مشفى الكلية الجراحي في دراسة حول عمليات زرع الكلية في القطاعين العام والخاص. وقد تبين من خلال الدراسة أن نسبة المتبرعين من غير الأقارب في القطاع الخاص 92 بالمئة, فيما لم تتجاوز نسبة المتبرعين من غير الأقارب في القطاع العام 50 بالمئة وتحديداً 44 بالمئة في مشفى الكلية و54 بالمئة في مشفى المواساة, وبالنسبة للأعمار فإن نسبة 90 بالمئة من المتبرعين بالكلى من غير الأقارب كانوا دون عمر 40 سنة وتحديداً بين أعمار 18 -25 سنة ما يعني أن هناك شيئاً غير طبيعي.

ونتيجة لذلك أجرت وزارة الصحة دراسات بهذا الخصوص تم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء الذي قام بإصدار قرار حصر زراعة الكلية في القطاع العام وبعد صدور القرار تم فتح ثلاثة مراكز جديدة في كل من المشفى الوطني في حمص ومشفى ابن رشد في حلب ومشفى الأسد الجامعي في دمشق, وهي تستوعب أكبر قدر ممكن من المرضى. ونتيجة لهذا القرار جاء كتاب شكر لوزارة الصحة من الجمعية العالمية لزرع الأعضاء.

مركز وطني لزرع الأعضاء

وترى د. الديراني أن الحل الأمثل لتنظيم التبرع بالكلية وللمرضى والمتبرعين هو إنشاء مركز وطني لزرع الأعضاء يعطي الصلاحيات لكل القطاعات وهو يراقب ويفرز المرض ويرفع التقارير السنوية, ويدرس نسبة القصور الكلوي في سوريا, وحتى ينجح هذا المشروع يجب أن يكون هناك حوافز لتشجيع التبرع كالإعفاء من الجيش للمتبرعين, وفي حال كان المتبرع متوفى دماغياً يكون التشجيع من خلال الدفن على حساب المشفى مثلاً كما يحتاج هذا المشروع إلى توعية إعلامية بأهمية التبرع كعمل إنساني, وعلى وسائل الإعلام أن تأخذ دورها في هذا المجال فالإعلام يخاطب كل المستويات الفكرية. وأضافت إن مثل هذه المراكز موجودة في كل من لبنان والسعودية ومصر علماً أن الإمكانات متوفرة لدينا لفتح هذه المركز, كما اعتبرت الديراني أن التجارة بالأعضاء موجودة في كل دول العالم وأن هناك عجزاً عالمياً في الأعضاء في الوقت الذي تجري فيه الدراسات حول إمكانية الاستفادة من أعضاء الحيوانات في حال مطابقة كليتها مع الإنسان, وللحد من هذه الظاهرة قامت الجمعية العالمية لزرع الأعضاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإغلاق مراكز الزرع في كل من الهند وباكستان وحالياً سيتم إغلاق مراكز في مصر.