"حماة الديار عليكم سلام، موطني... موطني، بلاد العرب أوطاني"، بهذه الأناشيد الوطنية التي نرددها منذ الصغر عُرض علم فلسطين الأكبر في العالم على أرض دمشق العروبة التي احتضنت أبناء الشعب العربي الفلسطيني وما تزال تحتضنهم حتى تحرير الأرض والإنسان.

حضر الافتتاح فعاليات فلسطينية متعددة من جمعيات أهلية إلى قادة الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى أمانة وأعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأمناء الشعب والفرق الحزبية كافة، هذا الحضور كان للجانب الرسمي، أما الجانب الشعبي فكان الحضور والإقبال كبير وهو أمر يمكنك أن تراه بالعين ولا ندعي وضع الصفات إذ لم يقتصر على الشباب والصغار فقط، بل تعدى إلى كبار السن والمقعدين الذين لم يفوتوا مثل هذه الفرصة للحضور، واللافت للانتباه كثافة حضور وسائل الإعلام.

وعند وقوفنا أمام (السهم الأحمر) للعلم التقينا السيد (أحمد الجشّي) من أبناء الشعب الفلسطيني الذي حدثنا عن رأيه بالعلم:«هذا العلم بألوانه الأربعة يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني من كل النواحي السياسية والفكرية والدينية، ويمثل اللون الأحمر قلب العلم النابض بتجسيده روح ودم كل إنسان فلسطيني قدم نفسه فداء للوطن، ونحن عائدون إلى وطننا وإن طال الزمن بتصميم شعبنا ونضاله في كل مكان على وجه الأرض».

أما الشاب (علاء بدوي) فنظر إلى هذا العلم على أنه أرض فلسطين الطاهرة لما له من قيمة وطنية ومساحة رمزية تجسد فلسطين بكاملها، فلكل كيلومتر مربع واحد، متر مربع من العلم حتى بلغت مساحته النهائية 27 ألف متر مربع.

السيد (سامر إدريس) أحد المشاركين بالنشاط قال:«هذا العلم يعد انتصاراً على الكيان الصهيوني الغاصب من ناحية تفوقه على العلم الإسرائيلي الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مع فرق الانتصار بمضمون إنشائه، فالعلم الإسرائيلي صنع بدعم من دولة العدو، أما هذا العلم فصنع بتبرعات من أبناء الشعب الفلسطيني والسوري وتضافر جهود كافة المتطوعين من خياطين ومنظمين وإعلاميين، وهذا دليل على روح التصميم والإرادة لدى أبناء الشعب العربي كله».

ورغم قلة عدد الكلمات التي عبر بها الشاب (حكمت محمد) عن رأيه عندما سألناه عن هذا اليوم العظيم وهذا الحشد الكبير إلا أنها كانت معبرة، فأجاب: (دع الصورة تتكلم)، ونحن كذلك سنترك الصورة لتتكلم أيضاً، مع التذكير أن هذا النشاط سيستمرحتى مساء السبت الواقع في 24/5/ 2008 وستقوم لجنة غينيس بمسح العلم من ناحية المساحة، ومنحه اللقب الذي يستحقه تحت مسمى: "أكبر علم لأغلى وطن".