من كراج العباسيين سارت بنا السيارة الصينية إلى السومرية رحلة ممتعة .. نحن في دمشق ولسنا في بكين .. كل شيء يبعث على الراحة .. اللون الأخضر يطغى على سير الحركة في شوارع دمشق .. لون يريح النظر والتنقل.. تجربة جديدة في حركة أسطول نقلنا الداخلي العريق ، باصات حديثة وجميلة تجذب الراكب للانتقال بها من مكان إلى آخر في دمشق، هذه العبارات باتت حديث الشارع في دمشق لما تركتها من ارتياح لدى مختلف شرائح المجتمع.

118 باصا ً على خطوط أساسية

118 باصا ً دخلت الخدمة منذ أيام عدة على خمسة خطوط في العاصمة هي القصاع- باب توما- التجارة، مساكن برزة، جوبر- مزة أوتستراد، ركن الدين، السومرية ، كلها تعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى ما بعد العاشرة ليلاً، عملها مقتصر داخل مدينة دمشق.

هذه الخطوة تعني بنظر الكثير من الركاب توسيع دائرة تلبية حاجتهم بالتوفير وسهولة التنقل وعدم التعرض للازدحام والانتظار لوقت أطول.

ارتياح لدى الركاب لمواصفاتها المتعددة

نقلة جديدة في خدمة النقل الداخلي في دمشق ولدّت أجواء من الراحة والطمأنينة عبروا عنها بعد أن جربوا الصعود إلى هذه الباصات والتنقل بها من مكان إلى آخر .

أحمد شاب يسكن في منطقة العباسيين ويذهب إلى الجامعة،صعد إلى الباص من الباب الأمامي وقطع التذكرة من الجهاز المخصص لهذا الغرض ، جلس على الكرسي الأصفر ، عبر عن سعادته بهذه الخدمة الجديدة قائلا ً" سيارات حديثة تتسع للمزيد من الركاب وهي مريحة وكراسيها كبيرة ويقودها سائقون ماهرون، ولها مواقف محددة وسرعتها موزونة ".

توقفت الحافلة في شارع الثورة في قلب دمشق فصعد الكثير من الركاب، بينهم السيدة سناء التي أجابتنا بعد أن قطعت التذكرة " حقاً بدأنا نشعر بالراحة عندما نركب هذه الباصات فهي مكيفة وأبوابها واسعة وكراسيها مريحة جدا ً".

والميزة الأساسية التي تراها سناء في الحافلات الجديدة أن لونها «الأخضر» يعني السلامة ويشجع المرء على تفضيلها عن باقي الوسائل الأخرى، إضافة إلى هذا العائلات يمكنها الجلوس براحة أكثر لوجود ثلاثة كراسي بجانب بعضها البعض ووجود أربعة كراسي أخرى مقابل بعضها البعض".

المزيد من الاخضر لشوارعنا

النتائج تتحدث عن نفسها، الدفعة الأولى من هذه الحافلات ساعدت إلى حل جزء كبير من أزمة المرور التي تشهدها دمشق نظرا ً للكثافة السكانية العالية فيها.

وانطلاقا ً من نجاح خطوة الاخضر العملاق في العاصمة ، ثمة جهود لتوسيع نطاق العملية ليطغى اللون الأخضر معظم محافظات سورية .

وستدخل في الايام القليلة المقبلة الدفعة الثانية من هذه الحافلات وعددها 270 باصا ً في الخدمة في محافظات حلب واللاذقية وحمص، وخلال الصيف الحالي تحاول وزارة النقل جلب دفعة ثالثة وتدرس إمكانية جلب 150 باصاً إضافية ليصل العدد الإجمالي للباصات المستوردة قبل نهاية الصيف إلى 750 باصاً.

"ما أجمل صباحات دمشق ، سيارات جديدة ، هواء نقي ، تحية من سائق الحافلة هذا يجعلني أذهب إلى الجامعة مطمئنا ً والدخول الى المحاضرة بلا هواجس خاصة أن السيارة تراعي ظروف جميع الركاب " بهذا يختتم الطالب أحمد قبل أن ينزل في البرامكة حيث كليته "كلية الحقوق".