بتضافر الجهود والهمم، تم إنجاز صناعة العلم الفلسطيني الأكبر بتزامن مع شهر الذكرى الستين لنكبة فلسطين، حيث "اختار" ناشطون فلسطينيون وسوريون بمبادرة من رابطة العودة الفلسطينية "التعبير" عن رفضهم لواقع الاحتلال الإسرائيلي،

وإصرارهم على التمسك بحق العودة للشعب الفلسطيني واستعادة كامل أرضه، جاءت فكرة صناعة أكبر علم في العالم لفلسطين تحت شعار (علم أكبر لوطن أغلى) التي بدأت أولاً على يد شباب الداخل الفلسطيني المحتل رداً على دخول العلم الإسرائيلي موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر علم في العالم، ولكن حالت ظروفهم الداخلية دون الإنجاز.

هذا ما أخبرنا به السيد (فرحان مطر) الناطق باسم للجنة الإعلامية للنشاط والذي أشار إلى رمزية مساحة العلم البالغة 27 ألف متر مربع بقياس 232 م طول و116 م عرض لتكون مساحة فلسطين الرمزية والبالغة 27 ألف كيلو متر مربع.

وعن الآليات التي أتبعت في التنظيم قال: تم توزيع النشاط على اللجان التخصصية التالية: (الفنية، غينيس، الموارد البشرية، المالية، الإعلامية)، ثم تم التواصل والاتفاق على التنفيذ مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني برئاسة السيد أحمد عبد الكريم، أما الجانب المادي فتم تأمينه عن طريق عمليات التبرعات الكيفية البعيدة عن الإحراج، ساهم فيها أبناء الشعب الفلسطيني والسوري على حدٍ سواء.

أما فيما يخص دخول موسوعة (غينيس) ذكر السيد مطر أن للجنة الإعلامية للنشاط قامت بتوقيع عقد مع الشركة الوكيلة لموسوعة غينيس في سورية حسب الشروط التي وضعتها لنا وتم تنفيذ العلم بحضور ثلاثة شهود اعتباريين منهم ليتأكدوا من جميع الشروط المطلوبة في التنفيذ، ولم تقتصر المشاركات الشعبية على عمليات التبرع المالية فقط بل كانت هناك مشاركات ميدانية من الخياطين الفلسطينيين تحت إشراف لجنة الموارد البشرية، وشهدت ساحة العلم وهو الاسم الذي أصبح يطلق على الساحة التي صنع فيها العلم، نشاطات فنية يومية متميزة كان أبرزها مشاركة الفنانة (ريم البنا) صناع العلم الفلسطيني من منزلها في الناصرة بتحية وجهتها لهم عبر الانترنت.

مكان وزمان عرض العلم:

يوم الجمعة الواقع في 23/5/2008 الساعة الثانية بعد الظهر، دمشق، الزاهرة الجديدة أول طريق المتحلق الجنوبي باتجاه المطار.