برعاية وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات انعقد المؤتمر السنوي الثالث لكلية الطب في جامعة دمشق المؤتمر السوري الألماني للتبادل الأكاديمي على مدرج كلية الطب في جامعة دمشق.

شارك في المؤتمر عدد من الدول العربية والأوربية قدم فيها المحاضرون العديد من المحاضرات، eSyria تابعت أعمال المؤتمر والتوصيات الختامية ورصدت اللقاءات التالية، البروفسور علي الأمير المنسق العام للمؤتمر أكد أن تنظيم المؤتمر السنوي لكلية الطب والمؤتمر السوري الألماني للتبادل الأكاديمي أصبح تقليداً سنوياً بعد نجاح التنظيم خلال الأعوام الثلاثة الماضية وبات من الممكن الآن دمج المؤتمرين مع بعضهما البعض، وعن أبرز المحاور التي تناولها المؤتمر أضاف, تم تناول أربع محاور أساسية خلال المؤتمر المحور الأول تناول الجراحة التنظيرية في مختلف ميادين الطب الجراحي " الجراحة التنظيرية العصبية والنسائية والعظمية وجراحة طب الحوادث "، المحور الثاني كان حول العلوم العصبية الحديثة وهو يعتبر من الفروع الطبية الجديدة، المحور الثالث تركز حول الرعاية الصحية والرعاية الطبية الأولية، المحور الرابع تناول الأساليب الحديثة في تعليم العلوم الطبية، وكون هذا المؤتمر عام ومفتوح استطعنا التحايل على المسألة وخلق محور خامس لمناقشة مواضيع حرة لا يمكن تصنيفها في بقية المحاور، وعن الأطباء المشاركين في المؤتمر أوضح بأن العديد من أبرز الجراحين والأطباء العالميين شاركوا في هذا المؤتمر ومنهم البروفسور الألماني " مايش " اختصاصي الأمراض القلبية والعميد السابق لجامعة ماربورغ وهي الجامعة التي نتعاون معها وهنالك حالة توأمة بين كلية الطب في جامعة ماربورغ وكلية الطب في جامعة دمشق، والبروفسور الألماني " رينش " الاختصاصي في الطب المخبري والمشرف العام على مشروع " تيمبوس " الذي يقوم بتمويله الاتحاد الأوربي في عدد من الجامعات منها ماربورغ وكلية الطب في دمشق وتشرين وباريس ديكارت في فرنسا، ويتناول مشروع " تيمبوس " علم المناعة الطبي وله جانبين العلم الطبي الأساسي والعلم الطبي السريري والتعلم والتعليم الالكتروني عبر إيضاح الطرق والوسائل الحديثة المتعلقة بالكمبيوتر لكتابة الأبحاث وقراءتها والمشاركة في دورات علمية على مستوى العالم دون الحاجة إلى مغادرة البلد الذي يتواجد فيه, وعن أهمية اللقاءات المشتركة مع الجامعات الأوربية أضاف, لا أحب الحديث عن الجانب النظري من الموضوع وأفضل الانتقال مباشرة إلى نتائج هذا التعاون ففي اقل من سنة على بداية هذا التعاون وفي إطار التبادل الأكاديمي استطعنا إرسال ثلاثة عشر معيداً في كلية الطب بدمشق لمتابعة دراستهم في جامعة ماربورغ الألمانية، والمثال الثاني هو مشروع " تيمبوس " المشترك بين عدد من الجامعات والذي لا يشمل فقط علم المناعة الطبي وإنما العنوان العريض لهذا المشروع هو العمل على تطوير المناهج التعليمية في الجامعات السورية وسيتم مستقبلاً تطوير العمل لإقامة شبكة واسعة من المشاريع الالكترونية العالمية، تجدر الإشارة إلى أن البروفسور علي الأمير الذي استقر في ألمانيا منذ 25 سنة من أشهر الباحثين في العالم, وتخصص في الأمراض العصبية والطب والتحليل النفسي في ألمانيا وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رئاسة قسم وعلى حد قوله" أن تكون رئيس قسم في ألمانيا وأنت لست من أصل ألماني فعليك أن تبذل خمسة أضعاف الجهود التي يبذلها زميلك الألماني والذي يملك ذات الإمكانيات والمؤهلات العلمية " مضيفاً، وبعد مرور ثمانية أعوام شعرت بان المهام الإدارية أصبحت أكثر من المهام العلمية فقررت الاستقالة والتفرغ للبحث العلمي، وأنا متعاقد مع جامعة دمشق للقيام ببعض المشاريع المشتركة لخدمة الوطن الذي أعطانا الكثير.

أحمد الحلبي طالب في كلية الطب اشترك مع الأستاذ الدكتور وليد الفيصل في حلقة البحث المشتركة " التعلم المستند إلى المشكلات " قال ل esyria عن هذا المؤتمر، يمثل هذا المؤتمر العديد من الجوانب الايجابية بالنسبة إلى طلاب كلية الطب عبر اكتساب مهارة التفكير من خلال المناقشات المشتركة، والاستنتاج العلمي من كلام المحاضرين والتعرف على عدد كبير من الأساتذة المشهورين في مختلف الميادين الطبية عبر العالم مما ساعدنا على تحديد أسماء معينة في تلك الاختصاصات، وحول التجربة التي قام بها أضاف قمنا بإجراء تجربة حول نظام تعليمي مطبق في بعض الجامعات العالمية ولكنه لا يزال إلى الآن مدار نقاش وجدال حول فعالية استخدامه وهو يقوم على تعلم الطالب الذاتي وتكون المهمة الأساسية للمدرس إعطاء الطالب مهارات التعلم الرئيسية والتي تشمل العمق الذهني والتحليل والاستنتاج والبحث ويعتمد الطالب على نفسه في متابعة الدراسة والتعلم.

وفي ختام المؤتمر وكيل كلية الطب في جامعة دمشق الأستاذ الدكتور نزار الطاهر أكد أن العمل سيستمر لتطوير المؤتمرات القادمة بعد النجاح الذي حظي به المؤتمر في دورته الثالثة وأشار إلى أن إدارة الكلية ستبقى على تواصل دائم مع مختلف الاقتراحات ووجهات النظر فيما يخص تنظيم المؤتمر.

اختتم المؤتمر بإقرار مجموعة من التوصيات والقرارات لتطبيقها في العام القادم ومنها تحديد موعد يكون ملائماً لكافة الطلاب في كلية الطب ولا يتضارب مع اقتراب موعد الامتحانات السنوية إضافة الى تعزيز التعاون مع جامعات مختلفة من أنحاء العالم لتطوير التبادل الأكاديمي والارتقاء بالمناهج الدراسية السورية.