فلسطين في القلب... والنضال مستمر حتى التحرير والعودة....بالروح بالدم نفديك يافلسطين...ستبقى دماء شهداء فلسطين الشعلة المتقدة أبدا، تنير الطريق للأجيال القادمة...عودة الجولان حق غير قابل للتفاوض...

عبارات عديدة عبرت عنها حناجر جماهير دمشق في المسيرة الشعبية الحاشدة، التي انطلقت من مختلف مناطق العاصمة وريفها، فالتقت في قلب الفيحاء لتقول كلمتها... لا تنازل عن فلسطين مهما بلغت التضحيات، ومغتصبوها الصهاينة لابد أن يعودوا من حيث أتوا....

المهندس الزراعي عماد عرفة قال : جئت من ريف دمشق لأشارك في هذه المسيرة، لأؤكد من جديد أن حقنا في فلسطين المحتلة لن يموت مهما طال الزمن ، وأن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في العودة إلى بلده السليب، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، لم ولن نتنازل عنه مهما طال الزمن، وبهذه المناسبة أؤكد تضامني المطلق مع أهلنا في غزة والضفة الغربية وكل أنحاء فلسطين في كفاحهم ضد الاحتلال وجرائمه، وأطالب كل أصحاب الضمير في العالم أجمع أن يقفوا مع الحق الفلسطيني الساطع كالشمس .

السيد محمد حزام قال المواطن السوري يجب أن يقف إلى جانب شقيقه الفلسطيني لاعتبارات كثيرة أهمها وحدة الدم والمصير، مضيفا ً : إننا في هذه المسيرة نعبر عن رفضنا المطلق للاحتلال والعدوان والاستسلام لإرادة الأجنبي، التي تفعل كل شيء في سبيل قهر إرادتنا، والتي إنشاء الله لن تلين ولن تنكسر، بل سننتصر وسنتغلب على كل الضغوط والتحديات، وسيفشل المشروع الغربي في منطقتنا العربية.

شارك في المسيرة الكبرى التي شهدتها دمشق مختلف شرائح المجتمع، من أطفال وشباب، عمال وفلاحين، كتاب وفنانين .... رفع المشاركون خلالها أعلام فلسطين وسورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ولافتات تؤكد على مواصلة النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة ورفض التوطين، أو التعويض أو التهجير، مرددين هتافات تندد بالمجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبالصمت الدولي المطلق حيالها.

فيما أكد المتحدثون في المهرجان الخطابي الذي أقيم على ضرورة نشر ثقافة المقاومة في وجدان الأجيال، لأن الصراع العربي الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود، وأن استعادة الجولان وفلسطين المحتلة وما تبقى من الأراضي العربية المحتلة، وإخراج المحتل من العراق أمور مقدسة لا يمكن التنازل أو التفاوض حولها .