أكد الدكتور عماد الصابوني أن وزارة التقانة والاتصالات تشجع كل ما له علاقة بالصناعة المعلوماتية التي يميل طابعها لتحديد المحتوى الرقمي، وقال الدكتور الصابوني في لقاء مع موقع esyria على هامش الندوة التي نظمها فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية:

" نحن لا نقوم بالعمل مباشرة مع وجود جهات مختلفة قد تكون حكومية مثل وزارة السياحة ووزارة الثقافة وغيرهما، أو شركات خاصة أو مشتركة كالشركات المهتمة بهذه الأعمال، أو مراكز البحث العلمي والجامعات التي تقوم بالأعمال البحثية وتصميم الأنظمة وغير ذلك، ونحن كوزارة نشجع ونحفز صناعة المحتوى الرقمي منها المحتوى التراثي وما له علاقة بالآثار حيث نطلق الأفكار ونساعد في تقديم الدعم الفني، ونسهم في التعريف بالمشاريع المختصة وبخاصة تلك التي لها وجه معلوماتي".

واعتبر د. الصابوني أن هذا جانب التوثيق والأرشفة، مع وجود جوانب أخرى في استخدام المعلوماتية كـ" الدراسات الأثرية، واستخدام تقانات الاستشعار عن بعد (التنقيب عن الآثار, اختيار الأماكن الواعدة التي من الممكن أن يكون فيها أثار) والعروض البانورامية، والواقع الافتراضي للأماكن الأثرية، والمتاحف الافتراضية ".

وتمنى السيد الوزير في حديثه أن يتم إيجاد جهة تخصصية باستخدام تقانة المعلومات في كل ما له علاقة بتوثيق التراث وعرضه، حيث قال :" المشاريع الكبيرة في استخدام المعلوماتية لخدمة التراث لم تطلق بسورية على نطاق واسع، مع أن ثمة بحوث تمت في أماكن مختلفة " بصرى، حماة " كما يوجد بعض العروض البانورامية لوزارة السياحة على الانترنيت (موقع الوزارة) تتناول عدداً من المواقع السياحية في سورية، ولا يوجد في سورية جهة معينة تقوم بتنفيذ هذه الأعمال ودفعها إلى الأمام كمصر مثلاً " مركز حماية الآثار" ويجب أن تبدأ سورية بالتفكير بإنشاء هيئة محددة تعنى بهذه القضية، وهذه الهيئة يكون دورها الأساسي استخدام تقانة المعلومات في كل ما له علاقة بتوثيق التراث وعرضه والمتحف الافتراضية وغير ذلك".

وعن دور المعلوماتية في خلق ثقافة توعوية لدى المواطنين حول الآثار والسياحة قال الدكتور الصابوني:" يمكن للمعلوماتية أن تخلق ثقافة جديدة في الترويج من دون شك, فمن يتعرف على المواقع الأثرية والتراثية عن طريق الانترنيت سيكون لديه دافع كبير للقيام بزيارة هذه المواقع وبخاصة عشاق السياحة التراثية والأثرية، وهنا يكمن البعد الترويجي لسورية وغناها الكبير بالآثار، أما في مجال الحفاظ على الآثار فالانترنيت يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في مجال التوعية لأهمية هذه المواقع بالنسبة لاقتصاد البلد".

وختم الدكتور الصابوني بالحديث عن دور الإعلام الإلكتروني في هذا الأمر بالقول:" عندما نضع المحتوى الثقافي التراثي على الانترنيت فهو بالنتيجة نوع من أنواع المحتوى الرقمي الذي يمت بصلة للإعلام، وبإمكان الإعلام أن يساعد في التعريف بهذه المواقع من خلال شرح تعريفي فيها لاجتذاب الزوار ".