اختتم مهرجان ربيع الأدب الرابع للشعر والقصة (ملتقى الشباب)، الذي أقيم في المركز الثقافي العربي باليرموك أعماله.

حيث أكّد أمين أبو ترابة (أحد الحضور) أن مواهب الشباب تتضح من خلال تأثرهم بتجارب الأقدمين، وذلك بإعطاء صورة ونموذج عن بعض القصص التي تحمل نوعاً من الأحداث التي فيها نكهة المعاصرة الحديثة، إلا أنها بلا شك تحتاج إلى إرشاد وتوجيه ممن هم أكثر خبرة في هذا المجال الأدبي، وأنا كمتلق لست من أصحاب النقد الأدبي لكنني سررت جداً لمواهب الشباب البراعم الذين يقع على عاتقهم الكثير من المهام الأدبية والثقافية.

مزيد أبو شقرا أيضاً من الحاضرين قال: إن الشعر المقدم فيه صور بيانية ووصفية، فيه التعابير الوجدانية والاستعارات المكنية واضحة المعالم وفي الحقيقة جميعها جميلة، وهي تنم عن مدى ثقافة جيل الشباب وتعلقهم في الصور التي تحمل الطابع المحلي الرائع، وكذلك بالنسبة للقصص فهي تلامس هموم الناس وتنقل أحداثهم اليومية بشكل أدبي مجرد، لذا كنا من الحضور ولا نستطيع أن نزايد في عملية التقييم على لجنة التحكيم فهي صاحبة الاختصاص، إلا أن ما قدم كان جميلاً على الأقل بالنسبة لنا كحضور.

أمين أبو ترابة

وبعد أن تمت قراءة النصوص الأدبية أصدرت اللجنة المحكمة النتائج، حيث كان لموقع esyria على هامش الملتقى وبعد إعلان النتائج وانتهاء توزيع الجوائز، وقفة مع القاصة "سناء الصباغ" التي حصلت على المرتبة الثالثة في مجال القصة القصيرة.

فأكدت بدورها أهمية الملتقى وتبادل الآراء والأفكار في مجال القصة والشعر وخصوصاً من اللجنة المحكمة ذات الاختصاص والتي أعطت مجموعة من التوجيهات والإرشادات لجيل من الشباب يحب أن يعمل في مجال الأدب بأجناسه المختلفة، من جهة، والتعبير عن المكنون الذي يختلجه في صدره والذي يحمله بداخله من محطات أدبية يمكن له أن يظهرها للنور عبر تلك المهرجانات الأدبية الراقية وذلك بوجود تنافس شريف يقوم على الاحترام والأدب في مجال الأدب.

مزيد أبو شقرا

  • بماذا شاركت في هذا المهرجان؟ وما شعورك بالمشاركة؟
  • ** في الحقيقة كنت قد شاركت في مهرجان دمشق للأدباء الشباب عام 2005 ومهرجان أم الربيعين في صافيتا، ومهرجان رابطة الخريجين الجامعيين في حمص، إلا أن هذا العام كان لمشاركتي نكهة خاصة فقد غمرتني الفرحة والسعادة إذ أشارك في هذا المهرجان وألتقي مع رفاق لي في مجال القصة القصيرة والشعر، من المهتمين بهذا الجنس الأدبي لأشارك في قصة حملت عنوان: "ذات مساء".

    سناء الصباغ ومراسلنا

  • هل لك أن تحدثينا عن تلك القصة التي شاركت بها؟
  • ** نعم لقد شاركت في قصة "ذات مساء" وهي تحمل الطابع التأملي وأنا تكلمت عن ذات مساء ندي، المساء الذي يفترض أن يكون عاصفاً وصاخباً لأنه من مساءات الشتاء الأخيرة، إلا أنه كان هادئاً ومسالماً، وقد عملت على إدخال بعض العبارات والجمل التعبيرية ليصبح مساءً ندياً، ثم أنتقل إلى المساء الذي قرر أن يتخلى عن صمته، ليصل به المطاف عندما كان الليل يتمطى خارج نافذتي متثائباً متنحياً عن طريق الفجر الوليد والذي سبق قدومه ريح صاخبة، لأغلق النافذة وأتجاهل صراخه الذي اختلط بصوت دموع السماء وهي تنقر زجاج النافذة، زاجرة قائلة:

    "لقد مللت احتياجاتك وتقلباتك أيها الهوائي الصغير، فهاك صفحات عمري كلها، اكتب ما تشاء.. ارسم ما تشاء.. وعبر كما تشاء.. فقد عجزت عن إرضائك..".

    وهنا حاولت أن أصور أن هذا المساء الذي بدأ هادئاً مسالماً انتهى بعاصفة هوجاء ممطرة.

  • هل كنت تتوقعين الفوز أثناء مشاركتك بالمهرجان؟
  • ** في الحقيقة لا أحد يشارك إلا ويضع الفوز والخسارة أمام عينيه ولكنني كنت ميالة أكثر نحو الفوز، وذلك لأن الكثيرين من الأصدقاء قد دفعوا بي نحو المشاركة وشجعوني على الفوز زارعين فيّ الأمل الكبير وأتمنى أن أكون قد حققت لهم ذلك.

  • هل أنت راضية عن فوزك بالدرجة الثالثة للقصة؟
  • ** مما لاشك فيه بأنني كنت أتمنى الأفضل لكنني راضية لأن ذلك يعود تقديره للجنة التحكيم وهي لجنة حيادية تماماً وصاحبة تجربة كبيرة ولنا كل الثقة بذلك، والذي حصل على الجائزة الأولى والثانية من الزملاء والزميلات لا شك أنهم يستحقون ذلك.

  • ماذا شكل لك هذا الفوز وما شعورك به؟
  • ** لا شك أن الفوز جميل وعلى الإنسان المجاهدة أكثر فأكثر كي يتوج بتاج الفوز، وأعتقد أن للفوز طعماً آخر عندما يقدم الإنسان تعبه، ويصمم على الفوز، لذا أشعر بالفوز لأنه لبنة جديدة في مشروعي الأدبي، وأيضاً خطوة في تدقيق الأعمال الأدبية التي أقدمها.

    في نهاية اللقاء أتمنى لك المزيد من النجاح والتوفيق في مجال القصة والشعر، والمشاركة أكثر في العديد من المهرجانات والفوز بالدرجة الأولى.