تحت شعار«يداً بيد... أكبر علم لأاغلى وطن» تقوم مجموعة من الشباب الفلسطينيين والسوريين بصنع أكبر علمٍ وطني فلسطيني في مخيم اليرموك بدمشق ليدخل موسوعة غنيس للأرقام القياسية.

من اللجنة الإعلامية للنشاط التقينا الشاب وليد محمد المحمد الذي تحدث عن النشاط بقوله: أتى هذا النشاط ليحمل عدة رسائل للعالم العربي والغربي أولاها: لفت الانتباه لقضية شعبنا العربي الفلسطيني على مدار الستين عاماً من المعاناة التي سببها له العدو الإسرائيلي باحتلال الأرض العربية، وثانيها: العلم يمثل وحدة وتماسك كافة فئات شعبنا الفلسطيني للوصول إلى الوحدة الوطنية الصحيحة بعيداً عن الخلافات التي أدت إلى الاقتتال، ثالثاً: تعتبر مساحة العلم الرمزية لأرض فلسطين تمثل أكبر رسالة للعالم وتؤكد عدم تخلي الشعب الفلسطيني عن أرضه، ومساحة العلم 27 ألف متر مربع بطول 232 متراً وعرض 116 متراً ليمثل بشكلٍ رمزي مساحة فلسطين التي تقدر بـ27 ألف كيلو متر مربع أي مساحة فلسطين كاملة التي لم نتنازل عنها، ويشارك في إنجازه حوالي 150 شخصاً معظمهم من الخياطين الماهرين.

وعن تمويل النشاط وكلفته تحدث السيد فرحان مطر عضو لجنة التنسيق والإعلام بالنشاط لموقع (eSyria) بقوله: بلغت تكلفة هذا العلم حوالي مليون ونصف مليون ليرة سورية، و تمويل النشاط هو من تبرعات شعبنا الفلسطيني والسوري ولا تشارك أي جمعية أهلية أو أي تنظيم سياسي في هذه التبرعات تنفيذاً لرغبة منظمي النشاط في صنع هذا العلم بأموال شعبية دون تدخل أي جهة من الجهات ليكتب لهذا العلم الطابع الشعبي والوطني كي لا يحسب على أي فريق فلسطيني من أجل تكريس مسألة الوحدة الفلسطينية باعتبار العلم يمثل الشعب الفلسطيني أينما وجد بغض النظر عن انتماء الأشخاص.

ومن الخياطين تحدث السيد مؤيد السهلي عن الجهد الكبير المبذول في إنجاز هذا العمل فقال: نحن مجموعة من الخياطين المتطوعين نأتي بالقماش أول بأول حسب التبرعات الموجودة، وفي كل مرحلة ننجز قطعة من العلم ونحن الآن نعمل على انجاز (السهم) الذي يعتبر من أصعب المراحل في خياطة العلم لتداخله مع كل الألوان، ونعمل كل يوم من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى الساعة الثانية فجراً، وعندما يكتمل القماش سنعمل على مدار أربع وعشرين ساعة من أجل تسليم العلم بموعده في 16 من الشهر الجاري الذي يتزامن مع الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين.

وعبر كل من الشاب معتصم خميس والشاب مهند أبو ماضي عن فرحهم بانجاز هذا العمل الذي يتصف بالطابع الشعبي البحت بتركيزه على وحدة الصف وحرمة الدم الفلسطيني والتأكيد على مبدأ عدم التنازل عن حق العودة مهما ضغط المحتل وأعوانه.

ومن المساهمين في جمع التبرعات الشاب أيمن قاسم العامل في جمعية أبناء شهداء فلسطين والذي قال: إن هدفنا من صنع العلم يكمن في تحدي العدو الإسرائيلي على كافة المسارات من المقاومة البطلة في الأراضي المحتلة إلى التحدي الثقافي لإثبات وترسيخ الهوية العربية الفلسطينية، والعمل على تحطيم الرقم القياسي الذي سجل للعلم الإسرائيلي بدخوله موسوعة غنيس للأرقام القياسية، ونؤكد فكرة الحفاظ على التراث العربي الفلسطيني والهوية الفلسطينية التي تسعى الكثير من الجهات الدولية إلى إلغائها بالعمل على تشويه الانتماء والفكر الفلسطيني للجيل الجديد، ونبشرهم بالفشل من الآن فنلاحظ وجود الأطفال والشباب الصغار في هذا النشاط للتأكيد على عدم نسيانهم لوطنهم وأرضهم.

السيد جعفر وهو أحد المنظمين في هذا النشاط قال لو كان للعلم لسان سيقول: على كافة أبناء الشعب الفلسطيني أن يساهموا في صناعة مصائرهم بأيديهم، كل منهم من موقعه للتصدي لهذا العدو الغاشم.