للسنة الرابعة على التوالي تستضيف سورية أيام6 و7 و8 أيار مسيرة نساء على طريق السلام 2008 برعاية شركة MTN، والهيئة السورية لشؤون الأسرة وبهذه المناسبة عقد في فندق شيراتون دمشق بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية مؤتمرا ً صحفيا ً حول هذا الحدث تحدث فيه السيد عامر قصار مدير العلاقات العامة في شركة MTN، والمهندسة سيرا أستور مديرة الهيئة السورية لشؤون الأسرة

السيد عامر قصار أكد خلال اللقاء أن شركة MTN تفتخر برعايتها لهذا الحدث للسنة الربعة على التوالي، وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السيدة أسماء الأسد لهذا الحدث والذي كان عاملا مهما ً في نجاحه واستمراره، وأضاف أن هذه المسيرة سوف تسلط الضوء على المعاناة التي تتعرض لها النساء في العالم وفي هذه المنطقة بشكل خاص ومسيرة نساء على طريق السلام أصبحت حدثا ً سنويا ً تتطلع إليه مجموعة كبيرة من نساء العالم لإظهار دعمهن لنساء المنطقة وإيصال صورة حقيقية عن الظروف التي تمر بها وتعيشها المرأة الفلسطينية بشكل خاص ونساء الدول المجاورة بشكل عام.

وعن المشاركة في هذا العام أضاف، تشارك في مسيرة هذا العام نساء من 27 دولة من مختلف دول العالم إضافة إلى فريقين من الهيئة السورية لشؤون الأسرة وشركة MTN ويضم الفريقين قرابة المئة امرأة يمثلون مختلف الفئات والشرائح السورية، مع العلم أن أكثر من 900 طلب قدمت للمشاركة بهذه المسيرة تم قبول 300 طلب منها وزيادة عدد المشاركات دليل واضح على النجاح الذي تحقق في السنوات الماضية، وأعرب السيد عامر عن شكره وامتنانه لكافة الجهات الرسمية والأهلية التي ساهمت في نجاح المسيرة عبر تعاونها الكامل ومساعدتها المستمرة وخص بالذكر منها قيادات الشرطة ووزارة الثقافة ومديرية الجمارك وأمانة دمشق للثقافة العربية.

وأضاف إن مسيرة هذا العام تحمل رسالة سياسية مفادها أن سورية متمسكة بالسلام خيارا ً استراتيجيا ً ومن هنا كان الإصرار على أن تكون مدينة القنيطرة والجولان المحتل ضمن مسيرة هذا العام ليعرف العالم النساء الأكثر حاجة للدعم والمساعدة، ويرى أن تزامن مسيرة هذا العام مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية يشكل فرصة كبيرة لإظهار وجه سورية الحضاري والثقافي أمام المشاركات واللاتي دعين لحضور بعض من فعاليات الاحتفالية أثناء إقامتهن في سورية، الأمر الذي يتماشى مع سياستنا الرامية إلى دعم المجتمع المحلي وإظهار الصورة الحقيقية لوطننا سورية أمام الإعلام الغربي والمجتمع الدولي، وأضاف إلى أن بعض المشاركات في المسيرة يعملن في المجال الإعلامي وسينقلون الصورة الصحيحة لواقع المرأة في سورية من خلال اللقاءات التي ستتم في مختلف المدن والقرى السورية.

وختم حديثه بالقول أن هذه المسيرة من شأنها توجيه رسالة للعالم حول ضرورة إحلال السلام العادل وإبراز الوجه الحضاري لسورية في الصحافة العالمية.

الأمن والنساء والسلام:

المهندسة سيرا أستور مديرة الهيئة السورية لشؤون الأسرة وجهت شكرها للسيدة أسماء الأسد لدعمها المتواصل لكافة الأنشطة التي تعنى بالمرأة والأسرة في سورية وأعربت عن امتنانها لشركة MTN لرعايتها هذا الحدث للعام الرابع على التوالي،

وأفادت السيدة سيرا أن ما يميز مسيرة هذا العام هو المسار الخاص الذي يتيح للمشاركات رؤية مساحات واسعة من الأراضي السورية وتنظيم عدد من اللقاءات مع اللاجئات العراقيات والفلسطينيات في سورية والدول المجاورة ونقل المعاناة التي يتعرضن لها، وإبراز صورة الاحتلال وممارساته الوحشية ضد النساء.

وعن دور الإعلام الغربي الذي ينقل صورة غير صحيحة عن واقع المرأة في سورية قالت، من الأهداف الرئيسية لمسيرة نساء على طريق السلام نقل الصورة الحقيقية للمرأة السورية التي حققت النجاح في مختلف الميادين، وتشارك في بناء وتطوير المجتمع وسيكون لمشاركة عدد من النساء السوريات الناجحات أثرا كبيرا في هذه الصورة، إضافة إلى احتضان المرأة السورية للأسر العراقية والفلسطينية وتقديم يد العون والمساعدة لهذه الأسر وسيتضح كل ذلك عبر اللقاءات التي ستتم بين المشاركات وعدد من النساء في بعض المخيمات الخاصة باللاجئين في سورية.

وأضافت أن هذه المسيرة تأتي تجسيدا متكاملا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد على العلاقة بين الأمن والنساء والسلام، وعلى أهمية دور المرأة في صناعة هذا السلام، وهذا جزء لا يتجزأ من سعينا إلى تقديم الدعم المطلق لنساء سورية والمنطقة كي يأخذن دورهن الأمثل نحو تحقيق أهدافهن وإيصال رسالتهن للعالم أجمع.

وأشارت إلى أن التعاون المشترك مع شركة MTN بات تعاونا ً استراتيجيا ً من منطلق اهتمام الشركة بالنشاطات المجتمعية والثقافية والرياضية ووجهت دعوة للشركات الخاصة لتمارس دورا أكبر في هذا المجال.

وتنطلق مسيرة نساء على طريق السلام في سورية الساعة العاشرة من يوم الثلاثاء 6 أيار في مدينة دمشق وتقطع المشاركات فيها 53 كم بدءا ً من الديماس وحتى مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين، وتتابع طريقها يوم الأربعاء في مدينة القنيطرة وتتوجه المشاركات إلى قرية عين التينة للقاء النساء السوريات في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل وتقطع المشاركات خلالها30كم، وتختتم نساء على طريق السلام مسيرتها في مدينة السويداء قرية رساس وتقطع مسافة 43 كم، قبل أن تتوجه المشاركات إلى الحدود الأردنية.