بالرغم من القول السائد(العبرة في الخواتيم) إلا أن البداية لا تقل أهمية عن الخاتمة بل تتفوق عليها فأن تضع شاباً أو شابةً على أول خطوة في سلم النجاح مهمة شاقة ...

ويبقى هناك أشخاص ذللّوا تلك المهمة الشاقة أمام مساعدة الهرم السكاني واسع ألا وهو جيل الشباب ...بداية مؤسسة بداية : بدأت فكرة مؤسسة بداية عندما قامت السيدة أسماء الأسد بزيارة إلى المملكة المتحدة في عام 2002 خلال هذه الزيارة ناقشت مع فريق شبكة الأعمال الدولية للشباب .

وفي عام 2004 أطلقت بداية مشروعاً ريادياً بمساعدة منظمات شريكة لها مثل الصندوق السوري لتنمية الريف والجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب وجمعية تطوير دور المرأة وتفعيله في التنمية الاقتصادية ..

وأخيراً نظراً لإيمان المؤسسة بتميّز الفرد وقدرته عمدت (بداية) إلى التوجه لجميع الأفراد المتميّزين من أصحاب الأفكار الخلاقة والمفعمين بالطموح لتحقيق حلمهم ببدء مشروعهم الخاص لمساعدتهم بالخطوة الأولى ومنحهم تمويل يصل لـ 200.000 ل.س وهو بمثابة اللبنة الأصعب في بناء مستقبلهم ...

إطلاق المشروع الواحد والستين : باحتفال جميل وسط أجواء البساطة والطيبة والكرم، قُص الشريط الحريري لافتتاح أول مخبر للتعويضات السنيّة في منطقة (القطيفة) رائدته السيدة ريم الشيخة خريجة المعهد منذ سنوات ولم يكن بإمكانها سوى العمل في مخابر أخرى إلا أنْ جمعتها صدفة غيّرت لها محور حياتها حدّثتنا عنها بنفسها :

قرأت والدتي عن مؤسسة بداية صدفة في إحدى الجرائد وعلى الفور اتصلت وطلبت مقابلة وفي تلك الأثناء اجتهدت لأضع دراسة مميّزة لمشروعي وبالفعل بعد فترة تم تحديد موعد وقامت لجنة بالتقييم وعندما حزت على الموافقة رافقني السيد أنس الشامي كمرشد لي والآن بفضل الله ثم مؤسسة بداية استطعت أن أحقق حلمي بفتح مخبري الخاص ...أشكر الجميع ابتداء بالسيدة رنا وانتهاء بأصغر شخص ساعدني لأتمم المشروع .

تكامل وتعاون وتواضع:

أبرز ما يُميّز هذه الجمعية التكامل الملحوظ فلكلٍ مهمته يؤديها على أكمل وجه ولعل أبلغ وصف لها خلية نحل ولكن الفرق أن الملكة هنا لا تلتزم عرشها وإنما كانت موجودة دائماً وبتواضع ومحبة السيدة رنا شنواني المدير العام لمؤسسة بداية ذات طاقة لا حدود لها وأمل كبير في دعم كل محتاج وعندما شرفت لها استغرابي لوجود نمط مثلها بين المدراء ابتسمت وقالت أن هذا واجب عليها لا أكثر وأخذت تشرح لنا خطوات قبول مشروع السيدة ريم:

شهرياً يسألنا 350 شخص عن فكرة بداية وما تقدمه والشروط التي تمنح فيها وأما الزيارة الثانية تكون بنسبة الربع وعدد لا بأس فيه من الباقين لا يعودون.

السيدة ريم من النوع المميّز مثابرة ومتفوقة قدّمت دراسة قوية جداً أهلتها لمقابلة اللجنة المكوّنة من ست أشخاص مختصين بالتجارة والأمور الاقتصادية الذين وجدوا فيها الشخصية الريادية ثم تم تعيين مرشد خاص فيها ليساعدها بالتسويق والعلاقات العامة وشراء الأجهزة وحتى أنه طرح فكرة الافتتاح بنفسه لتحفيزها والتعريف بالمخبر ..

ابتسامة دائمة وعطاء مجاني:

تلك صفات مرشد مشروع ريم السيد أنس الشامي فحماسه أضفى جمالاً وأفكاره زادت المخبر روعة ورأيه كان :أول ما لفت نظري بالمشروع هو الدراسة المتقنة التي لم تترك أي أمر دون ذكره من أكبر جهاز وصولاً إلى فاتورة المياه هذه الدقة لا تأتي من فراغ فإن لم يكن صاحب المشروع على قدر كبير من الحماس لا يظهر لديه هذا التكامل والاهتمام وفعلاً شجعتني لتقديم أفضل ما عندي كي أساعدها بالإضافة لخبرتها العملية وحتى الفكرة مبتكرة فالمنطقة مفتقرة لمثل هذه المشاريع والمناطق المجاورة، متفائل جداً واعتقد أن السيدة ريم ستبدأ بجني ثمار عملها بوقت قصير..