سيبقى يوم الخامس عشر من نيسان موعداً لإضاءة الشموع كل عام ليكون ذكرى ولادة مشروع أردناه أن يكون "مدونة وطن".
قبل الموعد كانت كوادر مشروع eSyria في دمشق والمحافظات تستعد لتكون الانطلاقة على قدر الجهود التي بذلت منذ عامين، وجاءت الساعة السادسة التي أعلن فيها أن esyria معكم دائماً.
بحضور الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة، والدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية العلمية للمعلوماتية، والأستاذ طالب قاضي أمين والمهندس نبيل الدبس معاوني وزير الإعلام، وعدد كبير من رؤساء ومديري التحرير للصحف المطبوعة والالكترونية ومندوبي وكالات الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة، أطلق مشروع (eSyria - مدونة وطن) في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في دمشق.
حيث تم تخصيص جانب من قاعة الجمعية السورية للمعلوماتية في حديقة تشرين لاستقبال الصحفيين من قبل كادر المشروع الذين قدموا شرحا حياً ومستفيضاً لكل زميل صحفي، وأجابوا عن الأسئلة المتعلقة بسير العمل والخدمات المقدمة موضحين فكرة المشروع.
تلا ذلك مؤتمر صحفي افتتحه المهندس رشاد كامل مدير المشروع بكلمة ترحيبية شكر فيها السيد وزير الاتصالات والتقانة وجميع الحضور.
شارحاً المراحل التأسيسية الأولى حين طرحت فكرة eSyria لأول مرة في مؤتمر قمة المعلومات في تونس عام 2005 حيث قدمت الجمعية السورية للمعلوماتية فكرة المشروع على شكل ورقة عمل تمثل نموذجاً تطبيقياً ومستقبلياً لتعزيز المحتوى الرقمي العربي على الانترنت، من خلال تأسيس مواقع إعلامية خدمية متكاملة لكافة محافظات القطر تحمل رؤية واحدة، وتسعى لتقديم خدمات متكاملة، وأضاف: لقد تم تجهيز المشروع بالبرمجيات والكوادر المطلوبة للتوسع باتجاه إنشاء مواقع إلكترونية للمدن الكبيرة في كل المحافظات.
الدكتورعماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة اعتبر مشروع eSyria من صلب مهام الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وبالتالي تأتي أهمية هذا المشروع من خلال دوره في تطوير وتحسين نوعية المعرفة الرقمية وبالمقابل فإن من المهام الأساسية لوزارة الاتصالات والتقانة تطوير الصناعة المعلوماتية.
وأضاف: المميز في (eSyria) تناوله كل المحافظات السورية حيث إن التوسع العرضي هو أساس العمل في هذا المشروع الذي يعطي المواطن حزمة كبيرة من المعلومات الخدمية وغيرها.
وأضاف: لقد كانت الجمعية السورية للمعلوماتية رائدة في تقديم هذا المشروع الذي يغني المواطن السوري بالمعلومات الجديدة، وأضاف: إن مشروع (esyria) ليس من الحكومة الإلكترونية ولا يتعامل مع أي وحدة من هذه المركبات حيث لا يقوم بتدخل لدى الجهات المختلفة للتعريف بخدماتها ووضع أولويات خدماتها وأتمتة خدماتها، ولا هو من طرف آخر يسعى ليكون (الواجهة) على الانترنت للحكومة الإلكترونية وهو غير معني بالبنية التحتية التي ستحمل الخدمات للمشتركين، ولكنه أحد المركبات التي سميت (بالاستعلام) وهذا الموضوع هو محتوى موجود على الانترنت مهم ومفيد للمواطن، وهذا يدفع إلى الأمام في صنع الحكومة الإلكترونية التي هي مشروع حكومي في النهاية.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بيّن السيد وزير الاتصالات أن الوزارة وضعت خططاً واقعية لتطوير خدمات الانترنت منها إضافة 33 ألف بوابة من الحزم العريضة بالسرعة القصوى خلال ستة أشهر، كما أن هناك مرحلتين قادمتين وهما محاولة إعادة تأهيل شبكة الانترنت بكاملها من خلال تقديم دراسات استشارية لخدمات جديدة وعلى التوازي سيتم التوسع الحقيقي للشبكة والذي من المفروض أن يصل إلى مرتبة الـ 400 ألف بوابة حزمة عريضة خلال العامين القادمين أي بنهاية عام 2010، وبالتالي الوصول إلى شبكة انترنت واسعة تلبي كل الاحتياجات.
ثم تحدث السيد راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعلوماتية عن الخطوات الاستراتيجية التي سيحققها هذا المشروع على المدى البعيد بقوله: "نتوقع لهذا المشروع أن يساهم في زيادة المحتوى العربي السوري المنشور على الانترنت بما يفيد المواطن السوري ويعرف بأخبار سورية الثقافية والاجتماعية والأدبية والعلمية، كما نعتبر أن الوسيلة الفعالة للحد من أثر المحتوى الضار على الانترنت يكمن في إيجاد مثل هذه البوابات الرصينة والمفيدة في نشر المعلومات".
وركز الدكتور رزوق على أهمية استمرار هذا المشروع وإمكانية التعاون مع كافة الشركات المعلوماتية السورية لدعمه وتطويره، وقال: "إن هذه المبادرة التي اتخذتها الجمعية يمكن أن تنمو وتتوسع بتضافر جهود العاملين في قطاع المعلوماتية بكافة فئاتهم سواءٌ أكانوا من القطاع الحكومي أم من قطاع الأعمال أو الأهلي أو الأفراد، ونحن نرحب بأي مقترح أو مبادرة أو فكرة تخدم تطوير هذا المشروع سواءٌ من النواحي التقنية أو من ناحية المحتوى الذي يقدمه".
وعن أهداف المشروع تحدث المهندس رشاد كامل موضحاً أن الهدف الأساسي يكمن في تزويد المواطن السوري بالمعلومات الجديدة التي يحتاجها، واصفاً سورية والسوريين بلوحة فسيفسائية تستحق كل قطعة الترويج لها.
ولأن إدارة المشروع وفية لجميع المساهمين في بلورة وتأسيس ودعم فكرة eSyria فقد تم في ختام المؤتمر الصحفي تكريم وتوزيع الدروع التذكارية لكل من السادة:
الدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعلوماتية.
السيد موفق دعبول رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعلوماتية الأسبق.
الأستاذ نبيل صالح، الإعلامي يعرب عيسى، السيد وليد العيسمي من الوكالة السورية للأنباء والسيد السيد حسام حشمة و السيد أيمن شحادة والسيد أحمد الريس مدراء في مزود خدمة الانترنت في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية .
ولم ينس مدير المشروع جهود أسرة العمل في المشروع حيث تسلم المهندس فراس حمادة مدير تطوير الأعمال الدرع نيابة عن جميع العاملين في المشروع.