قامت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بمؤتمر صحف تحدثت فيه الدكتورة نجاة قصاب حسن عن الإعلان عن فعاليات الأمانة العامة احتفالاً بعيد الجلاء بحضور الفنان السوري سميح شقير، والمدير الفني لاوركسترا الجيش شربل أصفهاني.
وأتى هذا المؤتمر بالتزامن مع التحضيرات للاحتفال بأعياد الجلاء، وارتأت الأمانة العامة أن تحتفل هذا العام بعيد الجلاء في الجولان المحتل.
ففي تمام الساعة العاشرة صباحاً من يوم الجلاء سيضع ثلاثمئة وخمسون طفلاً الورد على ضريح الشهيد يوسف العظمة، كما ستعزف اوركسترا الجيش مجموعة من المقطوعات الوطنية خلال هذا اليوم، وستؤدي فرقة ذكرى في موقع عين التينة أغاني للفنان السوري سميح شقير الذي سيشاركهم أيضاً الغناء وسيقدمون أغاني الراحل زكي ناصيف.
وتحدثت السيدة حنان قصاب حسن عن الإضافات الجديدة من الفعاليات في شهر نيسان: فعالية (أهديك شجرة) حيث سيزرع لكل طفل يولد في هذا العام شجرة مثمرة تحمل اسمه وسيتم ذلك حتى نهاية العام، أما آلية العمل فتتم من خلال جلب الأهالي شهادة ميلاد لأطفالهم إلى مقر الأمانة العامة أو عن طريق الإيميل، وتم اختيار الحديقة التي سيتم بها هذا العمل بالتعاون مع محافظة دمشق وتقع هذه الحديقة في منطقة الزاهرة، وسيسجل اسم المولود على كل شجرة وسيعلن هذا في موقع الأمانة على الانترنت وسيصدر كتيب يحمل كافة أسماء الأطفال لهذا العام، وستزرع الأشجار بكافة أنواعها حسب مواسمها.
أما بالنسبة لحملة الياسمين التي سنقوم بها بالتزامن مع الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر الكبير نزار قباني تنفيذاً لوصيته التي يقول بها: (وللياسمين حقوق في منازلنا)، حيث سنقوم بزراعة الياسمين في كافة حدائق دمشق وسنطلب من كل عائلة في دمشق زراعة الياسمين في منازلها إن استطاعت.
أما بالنسبة لفعالية (موسيقا الطريق) حيث قمنا بتقديم حفلات موسيقية في بعض الحدائق ومنها حديقة السبكي وفي المصرف المركزي حيث أجمع الناس على أن هذا الشيء جميل ويعطي نكهة خاصة لدمشق، وسنعزف الموسيقا أيضاً في كافة المرافق العامة والتجمعات الشبابية، وهذا يعطي فرص عمل للموسيقيين والمسرحيين الشباب، والفعالية تعطي نوعاً من المتعة، وترسخ لثقافة جديدة في الأمكنة العامة التي تستقطب أكبر عدد من الناس.
وأكد السيد شربل أصفهاني تحمسه لهذه الفكرة بترسيخ موضوع الموسيقا في الطريق والأماكن العامة لأنها تنتج في النهاية ثقافة فنية جديدة تسهم في رفع المستوى الذوقي والفني للمواطن.
وستقدم الأمانة العامة فعالية جديدة وهي معرض تشكيلي وعزف موسيقي وقراءة شعر في القطار المتجه إلى المحافظات السورية، وتحاول السيدة حنان قصاب حسن أن تضع أبياتاً من الشعر على كل ميكرو باص أو على كل موقف.
وبعد أن افتتحت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 فعاليات (بيت السينما) الشهر الماضي بالاحتفاء بمبدعات السينما العربيات، تعود لتقدم بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما فعالية (سينما المؤلف في سورية) التي تندرج ضمن مبادرة الأمانة العامة للاحتفالية لإحياء الذاكرة الثقافية السورية، بالاحتفال بالسينما والسينمائيين السوريين خلال أسبوع تعرض خلاله تجربة سينما المؤلف في سورية وكل هذا في سينما الكندي، خلال ما يزيد على أربعين سنة من عمر المؤسسة العامة للسينما التي احتضنت وأنتجت هذا النوع من الأفلام لمخرجين سوريين كبار.
ويتضمن هذا الأسبوع عرض مجموعة لأهم الأفلام الطويلة التي استطاعت أن تحدث نقلة نوعية في تاريخ السينما السورية، والتي تمثل تتويجاً لتجارب مخرجين استطاعوا أن يكرسوا حضورهم بقوة في المشهد السينمائي السوري والعالمي، إضافة إلى تقديم مجموعة من الأفلام القصيرة التي تنتمي لذات النوع (سينما المؤلف).
(بيت السينما) يندرج ضمن مجموعة الفعاليات الثابتة التي تقيمها الأمانة العامة للاحتفالية في عدد من المجالات الإبداعية والتي تأمل من خلالها إحياء تقاليد ثقافية كانت راسخة في الحياة الثقافية السورية، وكخطوة لتعزيز التواصل الفعال مع شريحة واسعة الطيف من الجمهور السوري المهتم بشتى أنواع الإنتاج المعرفي والثقافي.
وقد كانت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 قد افتتحت فعالياتها السينمائية لهذا العام في شهر شباط المنصرم بعروض لأفلام رسوم متحركة للمخرج الياباني العالمي ماكوتو شينكاي والذي كان حاضراً برفقة أفلامه، وكذلك ساهمت بإطلاق الدورة الأولى من مهرجان الفيلم التسجيلي dox box.
وتتصف الأنشطة التي تقوم بها الأمانة العامة ضمن فعالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بالجديدة والرائعة على مستوى هذه المدينة الرائعة بتراثها وتاريخها في الثقافة والفن والأدب والنضال على كافة المستويات.