ذكر الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات أنه يجري الآن تنفيذ ثالث المشاريع الريفية بشكل طموح، والتي تهدف إلى تغطية عدد كبير من القرى والتجمعات السكنية الصغيرة بخدمات الاتصالات.

وذلك في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث لتقانة المعلومات والاتصالات "من النظرية إلى التطبيق.. إيكتا 2008 " وأضاف صابوني أن التحدي الأكبر يبرز أمام توسيع إمكانات النفاذ إلى الانترنت بالحزمة العريضة، فالوضع الحالي كما وصفه صابوني غير مقبول. وأنه قد تم وضع خطة لمعالجة ذلك مع تواصل التوسع باطراد في توسيع الخدمات سواء من حيث عدد المشتركين أو من حيث المتاحية الجغرافية.

وأشار صابوني أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً للتشريع (لمجتمع المعلومات) فمن دون تشريعات ملائمة لا يمكن اجتذاب الاستثمارات اللازمة بما يسهم في تسريع النمو، مضيفاً أنه سيتم خلال هذا العام والعام القادم استكمال تشريعات مهمة في مجال المعاملات الالكترونية ومكافحة الجريمة الحاسوبية وحماية البيانات الشخصية من جهة، ومجال تنظيم سوق الاتصالات متضمناً وضع إطار قانوني لمنح التراخيص من جهة أخرى.

وذكر وزير الاتصالات أن الخدمات الالكترونية في سورية لا تزال تسير بخطواتها الأولى، ولذلك فقد وضعت عدة مشاريع لتبسيط الإجراءات وتقديم الخدمات بفعالية أكبر باستخدام تقانات المعلومات والاتصالات، أما فيما يتعلق بالتقنية الصناعية المعلوماتية فقد أشار إلى أن الحكومة تعتبر هذا المجال تشاركياً بامتياز، حيث صيغت في الآونة الأخيرة عدة مشاريع تقوم على الشراكة بين القطاعات العامة، الخاصة والأهلية لإغناء المحتوى الرقمي وخاصة في الأرياف وذلك لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في صناعة البرمجيات وصناعة الخدمات المعلوماتية لتقوم بدورها.