منذ أربع سنوات اختارت وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة دمشق شعار أيد صغيرة ترسم لوطن كبير وذلك كعنوان دائم للمهرجان السنوي لرسوم الأطفال الذي يقام في المركز الثقافي العربي بمخيم اليرموك.

يؤكد السيد مهند حسن احد أعضاء لجنة أصدقاء المركز الثقافي باليرموك أن فكرة إقامة هذا المهرجان كانت مبادرة من اللجنة المؤلفة من مجموعة من الشباب والشابات، فيقول حسن اقترحنا منذ أكثر من أربع سنوات على إدارة المركز الممثلة بالسيد بسام عاقلة إقامة معرض للأطفال الموهوبين في الرسم الذين تتراوح أعمارهم ما بين/ 4 _ 14/ سنة، فكانت الاستجابة سريعة ومشجعة، وفعلا عمدنا في اللجنة مباشرة إلى الاتصال بمجموعة من الشباب والشابات في المراكز الثقافية الفلسطينية والمدارس والمعاهد العامة والخاصة وعقدنا اجتماعات عدة وتوصلنا إلى فكرة إقامة معرض سنوي لرسوم الأطفال الفلسطينيين والسوريين على أن يشمل نشاطات وفعاليات أخرى في المستقبل وفعلا ها هو المهرجان أصبح تقليدا سنوي، ويقام على هامش معرض الرسوم نشاطات ثقافية عدة/ عرض مسرحي للأطفال، حفل مسرحي للأطفال، حفل فني للأطفال/وعلى مدى أسبوع كامل .

يضيف السيد حسن أن المعرض يشمل أكثر من مئتي لوحة لمجموعة كبيرة من الأطفال والهدف هو تشجيع المواهب الفنية للأطفال حيث ستختار لجنة تحكيم خاصة عشر لوحات لينال أصحابها جوائز تشجيعية كما سينال جميع المشاركين سينالون جوائز أخرى.

ولفت السيد حسن انتباهنا إلى طفل موهوب وصفه/بالعبقري/ مشارك بالمعرض، سألته عن اسمه فكانت المفاجأة أنه أصم وأبكم لكنه أشار إلى أنه قادر على كتابة اسمه/محمد رحمة/ من مركز باب مصلى للصم والبكم، وقد توقف عنده مطولا مدير ثقافة دمشق السيد غسان كلاس الذي افتتح المهرجان، وبدأت يدا الطفل رحمة تبدعان ما حباه الله من موهبة فرسم وأبدع.

موقع esyria سأل أيضا الطفلة رهف الحمصي من مدرسة العز عمرها/ 14/ سنة عن المهرجان وأهميته فقالت : أشارك في المهرجان من بداية إقلاعه قبل أربع سنوات ولاشك أنه مفيد جدا بالنسبة لنا من خلال مساهمته في تنمية الموهبة التي حباني الله إياها كما أنه يمنحني الفرصة لأرسم ما أريد وأعبر عما يجول بذهني، أما الطفل المعتصم بالله في الصف السابع قال أرسم أشياء عن فلسطين أو مناظر طبيعية تعبر عن الجمال كما أصنع من المعجون مجموعة منوعة من الأشكال والأشخاص وأي شيء يخطر ببالي، مضيفا أنه سعيد لمشاركته بالمهرجان ويدعو الأطفال الموهوبين للمشاركة فيه في السنوات المقبلة لأنه فرصة جيدة لاكتشاف المواهب ورعايتها .

بدوره الطفل المعتز بالله داود عمره/ 8/ سنوات أعرب عن سعادته للمشاركة بالمهرجان للسنة الرابعة على التوالي خاصة أنه فاز بجوائز في المهرجانات الثلاثة السابقة ويحلم بالفوز بجائزة في الدورة الرابعة للمهرجان الذي ترعاه جهات عدة إضافة إلى وزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها، ومجلة فارس الغد للناشئة.

إبداعات لأطفالنا تعبر عن حبهم للحياة، تدفعنا للاطلاع عليها بزيارة صالات المركز الثقافي العربي باليرموك ..