يعقد ظهر كل يوم من هذا الشهر دورة تدريبية لطلاب التعليم الأساسي على كيفية أن تصبح إعلامياً وآلية فهم الإعلام، والعمل الطوعي له، بمسرح الشهيد أحمد أومري بركن الدين بدعوى من اتحاد شبيبة الثورة فرع دمشق.

وفي اليوم الأول من افتتاح الدورة، وتميزت بالحضور الكثيف والمهم للطلاب وأسرهم وهذا دليل مهم على ازدياد اهتمام الطلاب في هذا السن بالإعلام والوعي له.

واللافت في الحضور في اليوم الأول كل من الإعلاميين زهير بغدادي، هاني الملاذي، والإعلامية البارزة هيام منور.

ومن الضيوف نذكر الصحفي اللبناني وائل العبد صاحب ورئيس تحرير مجلة الدليل العربي والأستاذ المعد والمذيع لإذاعة روتانا رامي حسن.

وعند سؤالنا ((esyria)) للسيد رامي حسن عن هذه الدورة التدريبية؟ أجاب: أنا أشكر كل من قام بالعمل على إنجاح هذه الدورة والمشاركين فيها للتحدث عن تجاربهم الشخصية وخبرتهم الطويلة في مجال الإعلام والإجابة عن سؤال ((كيف تصبح إعلامياً في المستقبل)) من أجل تفادي الأخطاء التي يمر بها الإعلاميون الحاليون، ونطمح من هؤلاء الطلاب أن يصبحوا إعلاميون ناجون في المستقبل بعيدون عن هاجس الشهرة بتبلور مهمتهم في إيصال رسالة إيجابية عن سورية الجميلة.

وبعد أن أنهت السيدة الإعلامية هيام منور محاضرتها التي بعنوان كيفية الإعلام سألناها بماذا تنصحيهم للعمل الإعلام الصحيح؟ أجابت: أنا سعيدة جداً بهذه الدورة التدريبية للعمل الصحفي التطوعي وانصح كل من الشباب والشابات في سورية بالعمل ضمن شعار ((نحو بصمة شبابية مبدعة، ومعاً للإعلام التطوعي)).

أما الإعلامي زهير البغدادي عبر عن سعادته بالاستجابة الكثيفة للطلاب من الناحية العددية لفكرة الإعلام التطوعي، وهذا أيضاًَ أكده الإعلامي اللبناني وائل العبد.

أما الإعلامي هاني الملاذي أعتبر أن هذه الدورة فرصة يستطيع من خلالها تقديم للطلاب ما تعلم من تجارب أكاديمية وعملية في العمل الإعلامي التطوعي للوصول إلى إعلام سوري ناجح وصحيح.

وعند سؤالنا عن رأي المشاركين في الدورة بالإعلام التطوعي أجاب بعضهم: أن الإعلام مهم جداً في إيصال رسالة جميلة وسليمة عن سورية إلى كل العالم، في حين ذكر البعض أن الدورة فرصة لتعبير من خلالها عل الحاجة للإعلام التطوعي، واشتركوا الطلاب بطموحاتهم بان يصبحوا إعلاميين مشهورين في المستقبل للدفاع عن سورية حكومةً وشعباً، هذا ما ذكره كل من: الطالب مضر خليل والطالب عماد الزهراوي، في حين رأت كل من روجين مهنا ودانا نشواتي، أن الإعلام اليوم يعد الوسيلة الأولى لتكلم عن مشاكل الشباب، ويطمحن أن يصبحن عاملات في هذا المجال.

وأكد السيد حسام السمان أمين فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة والأستاذ هاجم حاج علي رئيس مكتب الإعلام بفرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة: على أن هذا النشاط هو جزء من منظومة عمل وفعاليات يقوم بها فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة في مجال إعداد الشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم التي تحتاج لصقل ولتربة خصبة تنمو فيها، ولقد طرحنا في مجمل أهداف هذه الدورة عدة مفاهيم وأصرينا على التنبيه إلى مفهوم العمل التطوعي الذي هو أصلا من ضمن اعتبارات منظمة اتحاد شبيبة الثورة والتي كانت سباقة في هذا المجال حيث عملت منذ تأسيسها على تفعيل دور الشباب في خدمة مجتمعهم، ولا يقتصر التطوع فقط في مجال تنظيف الحدائق والشوارع بل هو أعم حيث يمتد إلى الحفاظ على الآثار ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الخ ...

وللإعلام دور مهم في تسليط الضوء على تلك الفعاليات ولقد تعاظم دوره في الآونة الأخيرة وأصبح خير وسيلة للتعريف بها.

ونحن في المنظمة نعد كوادر إعلامية شابة ونرفد بها إعلام منظمتنا، وبعد استبيان أجراه النادي الإعلامي بفرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة على 7000 شاب وشابة في دمشق طرحت فيه عدة أفكار عن الإعلام العربي بشكل عام والإعلام السوري بشكل خاص وهل يرتقي لطموح الشاب السوري ويعالج قضاياه ويلبي احتياجاته كشاب.

فضلا عن التساؤل عن مصطلح التطوع والعمل التطوعي وكيف نخدم الإعلام في التطوع(الإعلام التطوعي).

الإعلام الالكتروني ما هو وكيف جذب الشباب إليه؟

هل لديك الرغبة والموهبة لتصبح إعلاميا؟

وأخيرا تم اختيار 100شاب وشابة ليخضعوا لدورة تدريبية إعلامية يحاضر فيها عدد من الإعلاميين من الإعلام السوري بكافة أطيافه وتكون منفذا لحوار مفتوح بين الإعلاميين الشباب والمتخصصين بالمجال الإعلامي.

وسنعمل على متابعة مخرجات هذه الدورة حرصا على ما يسمى بالتدريب المستمر الذي له الدور الأكبر في زيادة الخبرات لدى هؤلاء.

ومن ثم أكد السيد محمد فراس منصور مدير النادي الإعلامي لفرع دمشق اتحاد شبيبة الثورة ومدير الدورة على أن الاستبيان الذي جرى في منطقة المزرعة مهم جداً في تطوير الإعلام السوري بكافة شرائح المجتمع وحتى الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي وهذا أيضاً ما أشار إليه كل من السادة: أحمد الإبراهيم وإبراهيم الرفاعي والزميل الإعلامي عماد الطواشي وهم من منظمو الدورة.

وفي الختام نشكر كل من ساهم في تنظيم هذه الدورة من سادة ورفاق ولا ننسى شكر إتحاد شبيبة الثورة فرع دمشق على هذه التجربة الجديدة والمهمة على مستوى تتريب طلاب ليصبحوا إعلاميون بالمستقبل, مع الإمكانيات المتواضعة المرصودة للدورة بذكر مبلغ 6500 ليرة سورية فقط, فهذا دليل على تعاون فريف العمل مع المحاضرين من أجل إنجاح هذه الدورة بترك بصمة إعلامية سورية عليها.