إنهم مجموعة من الشباب جمعتهم فكرة في دمشق وقربتهم رغم المسافات الكبيرة التي تفصل بينهم، فقدوا أمس في فندق أمية مؤتمراً صحفياً لإطلاق مجموعة مهرجان دمشق لموسيقى الحجرة.

فالمشروع يجمع بين مؤلفين سوريين متميزين قدموا من بلدان وعواصم أوربية مع موسيقيين عرب لخلق أوركسترا كمجموعة محترفة لموسيقى الحجرة لطرح نفسها على المستوى العربي والعالمي والعازفون هم:

رامي خليفة - لبنان (بيانو)، وسام بن عمار- تونس (فيولا)، مياس اليماني- سورية (كمان)، حسن معتز- مصر(فيولونسيل)، كنان العظمة - سورية (كلارينت) وهوالمدير الفني.

مياس اليماني

أما المؤلفين الموسيقيين فهم: كريم رستم، شفيع بدر الدين، زيد جبري، ضياء سكري والأعمال جميعها مبنية على شيء محلي بشكل معاصر وهي مؤلفة خصيصاً للأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة وستقدم للمرة الأولى على مسرح دراما في دار الأسد بتاريخ 13 آذار.

eDamascus التقت مجموعة العازفين وحدثونا عن مشروعهم:

رامي خليفة

ميّاس اليماني عازف كمان ويكمل دراسته في جامعة فيننا قال: الفكرة كانت موجودة من قبل وأول المبادرين والمنفذين لها هو كنان العظمة واستطعنا أن نترجم الفكرة إلى واقع ملموس حيث جمعنا بعضنا من بلدان مختلفة لنجتمع هنا في دمشق ليكون أول حفل تأسيسي للعازفين والمؤلفين، وأضاف الحفل سيكون على شكل أربع قطع مكتوبة بأسلوب معاصر وسيكون لنا لقاءات دورية إما في سورية أو في بلدان أخرى.

بدوره عازف البيانو رامي مارسيل خليفة رأى أن الفكرة كانت من حوالي السنة بدأت تتأسس أوائل شهر أيلول وأنا متحمس جداً من أجل العمل و وافقت على الفكرة فوراً عندما اتصل بي كنان فهو أول عمل عربي لن تكون فيه مساعدات أجنبية يعتمد فقط على عازفين عرب شباب والتأليف لسوريين وأنا متشوق وانتظر يوم العرض لأرى النتائج وردة فعل الجمهور.

كنان العظمة

كنان العظمة وهو المدير الفني للمجموعة وعازف كلارينت ويتابع دراسة للدكتوراه في نيويورك قال: الأوركسترا سوف تقدم أربعة أعمال معدة خصيصاً لمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية، وهذا ما نود أن نعرف أنفسنا به خلال جولاتنا المستقبلية في أوربا ومختلف البلدان العربية بأننا انطلاقنا من هنا من دمشق عاصمة الثقافة العربية، والقطع جميعها لمؤلفين سوريين مكتوبة بلغة القرن بشكل معاصر.

ويتابع العظمة قائلاً: الحفلة ستقام يوم 13 آذار كما سنقوم بعزف آخر في دير الزور يوم 16 آذار، سنباشر بستجيل باكورة أعمالنا بعد العرض ونعمل على توسيع هذا المشروع لاحقاً بتأسيس أوركسترا الحجرة لتقديم أعمال لموسقيين شباب.

وسام بن عمار عازف فيولا من تونس أبدى ثقته الكبيرة بالمشروع قائلاً: نحن نريد تقديم موسيقى كلاسيكية لها طابعها الخاص والجمهور هو الحكم فمعدونا معكم يوم الخميس لتكونوا الحكم.

أما عن موسيقى الحجرة فهي نوع من أنواع الموسيقى الكلاسيكية تؤدى بواسطة عدد محدد من العازفين وكانت تؤدى داخل القصور ومن دون «مايسترو»، بذلك يحظى كل مؤد بحرية فنية أكثر، ولكن ضمن إطار النص المكتوب.

تلقب موسيقى الحجرة أيضا بلقب «موسيقى الصالون» لأنها كانت في الأصل تكتب للعزف في صالونات الأمراء، والآلات المستخدمة هي: الكمان، فيولا، التشيللو، بيانو، كلارينت، الفلوت، الأوبوا، الكونترباص.