أقيم في مسرح الحمراء في دمشق حفل تكريم الملحن محمد محسن وذلك ضمن فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية، أحيا الحفل فرقة طرب بقيادة الأستاذ ماجد سراي عُزف فيها أبرز ألحان محمد محسن.

موقع (eSyia) أجرى حواراً خاصاً مع الملحن الأستاذ ماجد سراي قال فيه"الأستاذ محمد محسن من أهم الملحنين السورين والعرب على الإطلاق، قدم الكثير للموسيقى العربية" وأضاف:"نشكر إدارة فعالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لتخصيصها يوماً ضمن نشاطاتها لتكريم الأستاذ الكبير محمد محسن"

وقال الأستاذ ماجد" بالنسبة لفرقة الأوركسترا كانت بدايتها في عام 2002 وتألفت من تخت موسيقى عربي، وكبرت لتصبح اليوم أكثر من 50 عازفا، ونشاطات الأوركسترا تشمل أعمالا تراثية وغنائية واليوم سنقدم مجموعة من ألحان الأستاذ محمد محسن (الجلاء، وين يا زمان الوفاء)

وستكون بداية الحفلة قطعة موسيقية بعنوان ، دمشق القديمة تحية للأستاذ محمد محسن مقدمة من الملحن عصام مكارم . وأن هناك نشاطات أخرى ستقوم بها فرقة الأوركسترا تكرم من خلالها أعلام الموسيقى العربية ومن ضمنهم الأستاذ محمد عبد الوهاب و السنباطي.

وأشار الأستاذ السراي للدعم الذي تقدمه دار الأوبرا في دمشق وخص بالشكر الأستاذ،نبيل اللو، الذي بذل جهوداً كبيرة لدعم وإنجاح الفرقة.

أما بالنسبة للحضور كان هناك إجماع على أهمية ودور الملحن محمد محسن في إغناء الموسيقى العربية .

مروان يونس أكد على أصالة ألحان الأستاذ محمد محسن وعبر عن أسفه لجهل الجيل الجديد بالفنان الكبير حيث قال" هذا الملحن المغمور لم يأخذ حقه في الإعلام وهذه البادرة قد توفي قليلاً من حق هذا الرجل على الموسيقى العربية "

ميسون شيخ سليمان عبرت عن امتنانها للقائمين على الحفل وأكدت على ضرورة تسليط الضوء على هذه القامات الكبيرة في مجال الفن والموسيقى والإبداع " الأستاذ محمد محسن فنان سوري عملاق يوازي كبار الملحنين مثل فلمون وهبي والأخوين رحباني "

جدير بالذكر أن الأستاذ محمد محسن ولد في حي قصر حجاج بدمشق عام 1922وأسمه الحقيقي محمد الناشف تعلم الموسيقى والعزف على العود على يد الموسيقي صبحي سعيد, بدأ مسيرته الفنية مطرباً، أولى أغنياته (أحلى يوم عندي قربك ) ،أما الانطلاقة الكبيرة له فكانت مع سعاد محمد في أغنية (مظلومة يا ناس ) التي حققت دوياً فنياً.

منذ أواخر الخمسينات أصبحت أقامة محمد محسن في بيروت دائمة، لحن خلالها لمعظم المطربين البنانين، فلحن لفيروز عام 1970(سيد الهوى قمري) ولوديع الصافي (النجمات صاروا يسألوا)

وهناك اكتشافان في حياة محمد محسن حيث قدم بألحانه لساحة الغناء العربي مطربتين تعتبران من نجوم الغناء ، الأولى فايزة أحمد التي لحن لها عدداً من الأغنيات منها (درب الهوى) و المطربة الثانية هي وردة الجزائرية وأول ألحانه لها (دق الحبيب دقة) ثم أتبعها باثني عشرة أغنية أخرى منها( باب حارتنا يما ) .

رحل محمد محسن يوم الثلاثاء الثالث عشر من شباط 2007ودفن في مقبرة باب الصغير بدمشق .