جاؤوا كباراً وصغاراً أطفالاً وشباباً مجتمعين منذ ساعات الصباح الباكر ليعبّروا عن حبهم ودعمهم لهؤلاء الأطفال ممثلين عن جهات ودوائر حكومية وجمعيات أهلية، وسفارات ومدارس أجنبية، رياضيين، وممثلين وممثلات.

انطلق المسير بقيادة الرحالة السوري المهندس سليمان معصراني من المدخل الشمالي لمدينة دمشق مروراً بساحة الأمويين، انتهاءً بمشفى الأطفال حيث شيد نصب من الورود الصفراء يحمل شكل شريط ذهبي وأطلقت البوالين بلون الشعار وسط فعاليات وتسالي للأطفال، شارك فيها حوالي سبعين طفلاً من الأطفال المصابين بالسرطان، وقامت الفنانة جيني إسبر والممثل جهاد عبدو بتوزيع الهدايا على الأطفال.

الآنسة ميا أسعد رئيسة جمعية بسمة صرحت لموقع eSyria أنه بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان نظمت الجمعية و بمشاركة عددٍ من الأهالي والجهات الخاصة مسيراً في محافظة دمشق يتزامن معه مسيران في كل من حلب وحمص، يهدف المسير لتسليط الضوء على قضايا الأطفال وضرورة دعمهم خلال فترة علاجهم، فما نريده هو تصحيح المفاهيم الخاطئة وتسليط الضوء على المرض فهو مرض قابل للشفاء إذا تلقى المصابون الدعم والرعاية المناسبين.

القطار الذي يحمل الأطفال المصابين

وأضافت أسعد: قمنا باختيار هذا اليوم 15 شباط لأنه اليوم العالمي لمرضى سرطان الأطفال، هدفنا الرئيسي هو توسيع دائرة الاهتمام بمعالجتهم وإشراك الجميع بدعم هؤلاء الأطفال.

فما تسعى بسمة إلى تحقيقه هو نشر الوعي والرعاية المثلى للأطفال المصابين ومساعدتهم على تجاوز معاناتهم، وقضية السرطان هي قضية ذات بعد وطني وإنساني تتطلب تضافر الجميع، وجميع أعضاء بسمة مؤمنون بهذه القضية.

مجموعة من الشباب المشاركين

الرحالة السوري سليمان معصراني صرح: إن مرض السرطان مرض غير معد وقابل للشفاء وأعرف ذلك من خلال تجربتي الشخصية فقد أصبت وأنا في الرابعة من عمري بشلل للأطفال، وفي المرحلة النهائية من العلاج أصبت بسرطان بالرقبة وعولجت منه بنجاح والحمد لله، ومن هنا تكمن أهمية دعم الأطفال مادياً ومعنوياً ونفسياً فذلك يؤثر إيجاباً عليهم.

وأضاف: تنبع أهمية هذه النشاطات في تقديم التوعية للناس وتنبيههم إلى الكشف المبكر عن سرطان الأطفال مشيراً إلى رحلته التي استمرت أربع سنوات قطع خلالها مسافة 28750 كم تحت عنوان: «لا للشلل لا لسرطان الأطفال» وقد أثبتت جدواها.

أئناء إطلاق البوالين

يذكر أن جمعية بسمة هي جمعية أهلية طوعية غير ربحية تأسست عام 2006، تعمل على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين في سورية من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم وتقديم الدعم المادي والتوعية لعائلات المصابين.