مع أول ياسمينة قطفت لتكون إكليلا يزين دمشق عاصمة للثقافة العربية، توافد المحبون إليها يؤدون فروض العشق للمدينة التي صنعت من التاريخ صورة علقتها على جدران بيوتها التي احتضنتهم بأحزانهم وأفراحهم.

وفي زيارة هي الأولى زار حزب الصواب الموريتاني سورية للاطلاع على العمل الشبابي فيها والتنسيق مع حزب البعث العربي الاشتراكي واتحاد شبيبة الثورة لنقل التجارب المميزة التي تقوم بها المنظمة في هذا الإطار ومن بينها فكرة مراكز الأنشطة الشبابية التي تعتبر أنموذج فريد يجتمع فيه الشباب ويمارسون نشاطاتهم المختلفة، حيث زار الوفد مركز الأنشطة الشبابية التابع لفرع دمشق للشبيبة بحاميش، والتقوا مع الشباب وجها لوجه وهم يمارسون نشاطاتهم في العطلة الإنتصافية، من رقص وموسيقى وبلياردو ودورات كمبيوتر.

وفي حديث له بين الدكتور عبد السلام ولد حرمة (رئيس حزب الصواب الموريتاني) أن زيارته لسورية كانت فرصة ليرى و يشاهد عاصمة الثقافة العربية منبع العلم وأول عاصمة للخلافة العربية ومركز إشعاع الفكر ومنها انطلقت خيول الفاتحين من الصحابة إلى كل بلاد المعمورة .

في لقاء مع رئيس الحزب

وقال: أنا أعتز لوجودي هنا ولاسيما أنها فتحت أبوابها لنا للاستفادة من تجاربها، ولقد فوجئت بقوة الأنشطة والإدارة لدى منظمة الشبيبة والاستعداد الكبير للعمل الشبابي والتربوي والتعبوي الذي تنظمه في سورية، ويعتبر رصيد كبير لها يمكن أن نستفيد منه في موريتانية.

ولقد وقعنا اليوم اتفاقية تعاون بين شبيبة حزب الصواب وشبيبة الثورة ومع حزب البعث العربي الاشتراكي في مجال النضال العربي والقومي على الساحتين السورية والموريتانية وننوي أن تكون هذه الاتفاقية بداية لتعاون قوي وفعال ونشط بين الطرفين وبوابة لعمل شبابي توعوي.

وحول الاتفاقية التي وقعت تحدث السيد معن عبود(رئيس مكتب العلاقات الخارجية باتحاد شبيبة الثورة) أن زيارة حزب الصواب لسورية مهمة وتم اللقاء مع العديد من الفعاليات الحزبية، ومع اتحاد شبيبة الثورة وتم توقيع اتفاقية ضمن الإطار العام وسيتم وضع خطة للتعاون خلال الثلاثة الأعوام القادمة بين اتحاد الشبيبة السورية والموريتانية وسيتم إيفاد ومشاركات لعدد من الشباب السوري إلى موريتانية وبالعكس للمشاركة في فعاليات شبيبة الثورة الصيفية.

فيما بين السيد حسام السمان (أمين فرع دمشق للشبيبة)أن النشاطات التي تقوم بها مراكز الأنشطة دورية وتنشط خلال العطلة الصيفية، ومراكز الأنشطة الشبابية تعد تجربة رائدة ونوعية في مجال تنمية الشباب حيث تبدأ الآن الدورات التعليمية لاستدراك التقصير الحاصل لدى الشباب في المرحلتين الثانوية والإعدادية، وتتابع المعاهد الموسيقية افتتاح دوراتها وهناك عمل أوبرالي راقص سوف يعرض في بداية أيار القادم ضمن احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية، وزيارة الإخوان في موريتانية فرصة ليتعرفوا على ما تقوم به هذه المراكز لنشر هذه التجربة في البلدان العربية.

رئيس اللجنة الشعبية لدعم المقاومة في العراق والدفاع عن سورية

وعن عملها في اللجنة الشعبية قالت الدكتورة أم كلثوم حامد بنو( عضو اللجنة الشعبية للمقاومة العراقية والدفاع على سورية ): أنا أعمل ضمن نطاق التعبئة الاجتماعية لنشر ثقافة المقاومة والمسائل المتعلقة بالأنشطة الشبابية والثقافية، والوجود النسائي في سورية متميز وفعال وفي زيارتنا لهذا المراكز رأينا كيف يستثمر الشباب وقتهم استثمارا جيد، وما تعمله الشبيبة في هذا الإطار جد مهم ولاسيما أنها فعّلت العمل التطوعي ومكافحة الأمراض السارية، وسأعد خطة عمل بعد الانتهاء من جولتنا في سورية.

وفي حديثه عن عمل اللجنة الشعبية لدعم المقاومة في العراق والدفاع عن سورية) تحدث الدكتور أحد ولد عبيد (رئيس اللجنة) أن هدف اللجنة هو الدفاع على سورية ضد مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية ودعم الدكتور بشار الأسد على المواقف التي يقوم بها باعتبار سورية حلقة الممانعة للشعب العربي، والداعم الأكبر للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وأضاف نحن نعمل على توعية الشباب الموريتاني على قضايا الأمة العربية لسد هوة المسافات وجعل قضية البلدان العربية قضية واحدة.

وأكد الدكتور أحد محمود ولد رفاه(مسؤول العلاقات الخارجية في اللجنة الشعبية) أن هذا المركز مجمع متكامل لنشر الثقافة والفكر والعناية بالشباب وما رأيناه هو مزج رائع لعدد كبير من النشاطات مما يدل على دعم الشبيبة للشباب أمل المستقبل.

وتابع إن عملية الإعداد لهذا الجيل تتم ضمن صيغ ممتازة لما تقوم به الجمهورية العربية السورية وضمن توجيهاتها، وهناك تقاطع بين الشباب السوري والعربي ويعيش نفس الظروف وبروح موحدة ولكن تبقى الفوارق السياسية هي أداة الوصف الوحيدة ولكن وجدانيا حالة النهوض واحدة ونرى في التجربة السورية أملا كبيرا.