للسنة الثانية على التوالي يشارك موقع مدوّنة وطن "eSyria" بمسابقة مهرجان الإعلام السوري الذي يقيمه اتحاد الصحفيين في"سورية"، مشاركتان تكللتا بالنجاح من خلال الحصول على جائزة أفضل محتوىً لموقعٍ إلكتروني، المركز الثاني لهذا العام، نجاحٌ جددَ في نفوس فريق المدوّنة الإصرارَ على تحقيق الأفضل دائماً.

التفوق على عددٍ كبيرٍ من المواقع الإلكترونية العامة والخاصة بإمكاناتها الكبيرة هو إنجاز بحدّ ذاته، والمنافسة مع موقعٍ ضخمٍ كموقع الوكالة السورية للأنباء "سانا" -الذي حصل على المركز الأول للفئة ذاتها- لم تكن سهلة، فالإمكانيات الكبيرة التي تملكها الوكالة والدعمُ الهائل الذي تحصل عليه كجهةٍ رسمية، لا تقارنُ مطلقاً بإمكانات "مدوّنة وطن" المحدودة، فعدد العاملين في "سانا" الذي يقدر بالمئات، المحررين والمراسلين والفنيين والإداريين وغيرهم، يقابله 45 عاملاً فقط ضمن فريق "eSyria" بين هيئة تحرير ومراسلين في المحافظات، وعاملين في القسم الفني والإداري، دون أن ننكرَ الجهود الكبيرة والمميّزة التي تقدمها وكالة "سانا" في متابعة الأحداث في جميع أنحاء العالم، وإعداد الأخبار والتقارير المحلية والعربية والعالمية وتقديمها بشكلٍ آن.

"مدوّنةُ وطن" عملت على مدى 11 عاماً على صناعة محتوى رقمي محلي وفق معايير مهنية معينة، عبر إنتاج أكثر من 100 ألف مادة تدوينية خاصة بالموقع، صُنعت بأيدي مراسليها الموزعين في كلّ المحافظات، هؤلاء المراسلون استمروا في العمل على الأرض وإرسال موادهم عن بعد رغم كل الظروف الصعبة، ولم يتوقف نشاطُ "مدوّنة وطن" يوماً واحداً، وركّز الموقع من خلال سياسته التحريرية على الصورة الإيجابية للمجتمع السوري وحالات تميّز السوريين أينما كانوا وفي مختلف المجالات.

التكريمُ والجائزةُ جزءٌ أساسي من عملنا، فمن خلاله نلمس حقاً ثمار ما أنجزناه على مدى سنوات، ويشكّلُ -إلى جانب الإيمان بمشروعنا- الدافعَ الذي يسير بنا نحو الأفضل، والحافز الذي يشجعنا لتحقيق المزيد من النجاح في كل عام، فاليوم بعد هذا التكريم نضعُ نصب أعيينا المركز الأول في جميع الجوائز التي تخصّ عملنا.

مباركٌ لنا النجاح الذي نتكلل به عاماً بعد عام، والشكر لكلّ من ساهم ولو بكلمةٍ في نجاح واستمرار وتميّز "مدوّنة وطن"، منذ لحظة التأسيس وحتى اليوم.