يحتوي المطبخ الشامي على العديد من الطبخات التي حافظت على وجودها مع مرور الزمن؛ ومنها "الكباب الهندي" الطبق الذي يحضر دائماً لتوافر مكوناته وسرعة إعداده، فهو ليس محصوراً بالولائم فقط.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تموز 2015، "هناء مكية" ربة منزل، التي حدثتنا عن أهمية طبخة "الكباب الهندي" عند العائلات الشامية، قائلة: «تدخل البندورة بمكونات العديد من الأطباق، ومنها طبخة "الكباب الهندي" التي تعدّ من الطبخات الأساسية في المطبخ الشامي، وتحضرها ربة المنزل في كل الفصول لتوافر مكوناتها دائماً، ولكونها سريعة التحضير فهي لا تحتاج إلى الكثير من الوقت، وتكون حاضرةً كطبق رئيس ضمن وجبات الغداء والعشاء على حد سواء، وتكون طبقاً رئيساً على المائدة عند إقامة الولائم».

تدخل البندورة بمكونات العديد من الأطباق، ومنها طبخة "الكباب الهندي" التي تعدّ من الطبخات الأساسية في المطبخ الشامي، وتحضرها ربة المنزل في كل الفصول لتوافر مكوناتها دائماً، ولكونها سريعة التحضير فهي لا تحتاج إلى الكثير من الوقت، وتكون حاضرةً كطبق رئيس ضمن وجبات الغداء والعشاء على حد سواء، وتكون طبقاً رئيساً على المائدة عند إقامة الولائم

أما عن طريقة التحضير، فقالت: «نقوم بوضع ملعقة السمنة أو الزيت على النار، ثم يضاف إليها البصل المقطع جوانح ثم الفليفلة الخضراء، ويمكن وضع الفليفلة الحمراء المقطعة كذلك، وتترك قليلاً لتذبل البصلة، وبعدها يأتي دور البندورة المقشرة والمقطعة على شكل مكعبات، ثم توضع فوق البصل رشة ملح ورشة فلفل أسود وقليل من القرفة وملعقة رب البندورة، ويمكن إضافة دبس الفليفلة وتترك لتتماسك المواد بعضها مع بعض».

الخضار مقطعة

وتابعت: «في هذه الأثناء نفرم كمية من لحم الغنم لتصبح ناعمة جداً، ويرش عليها الملح والفلفل الأسود وكمية من الصنوبر أو المكسرات حسب المتوافر في المنزل، وتخلط جيداً وتعجن لتأخذ شكل إصبع اليد وبنفس الطول تقريباً ثم توضع جانباً، وبعدها نضع مزيج البندورة والفليفلة في صينية أو طنجرة، وفوقها أصابع اللحم، ثم توضع على النار لمدة ربع ساعة حتى تمام النضج، ثم تسكب وتزين بالمكسرات، ويمكن أن يقدم معها الأرز "المفلفل بشعيرية" أو من دونها، ويمكن أن يحضر طبق "الكباب الهندي" بواسطة قطع شرحات الدجاج بدل أصابع لحم الغنم المفروم، لأن بعضهم لا يستطيعون تناول اللحم الأحمر؛ لذلك يستعاض عنه بلحم الدجاج، بينما يرى بعض الأشخاص أن إضافة لحم الدجاج إلى طبخة "الكباب الهندي" يضيف طبقاً جديداً إلى المطبخ الشامي».

وأضافت: «هناك الكثير من الأمثال الشعبية التي تناولت "الكباب الهندي"، منها: "يلي بياكل الكباب الهندي مو متل يلي بياكل المجدرة"، وهناك مثل آخر يقول: "أكلوا الكباب وتركوا لنا الهندي"؛ كناية عن أكلهم لأصابع اللحم وتركهم لمزيج الخضار، وهذا معنى اسم هذه الطبخة "الكباب الهندي" فـ"الكباب" هو أصابع اللحم المفروم، والهندي هو مزيج الخضار: "البندورة، والفليفلة" حيث يكثر استعمالهما في المأكولات الهندية».

"الكباب الهندي"

ولدى سؤال الصيدلانية "نهاد عيد مالكو" عن القيمة الغذائية لطبخة "الكباب الهندي" أجابت: «تحتوي على قيمة غذائية متكاملة، لاحتوائها على البروتينات والنشويات والألياف الموجودة في الخضار، وتعد الفليفلة والبندورة مصدرين غنيين بفيتامينc، وتحتوي البندورة كذلك على الحديد، وهي مهمة جداً كمطهر للأمعاء، والبصل مقوٍّ ومنشط للدم، والبروتين الموجود باللحم يمد الجسم بالأحماض الأمينية المفيدة لنمو وصحة الجسم عند الكبار والصغار، وهي تساهم بوجه رئيس ببناء الأنسجة، وتكوين العضلات، لذلك فهي تعد وجبة متكاملة، ولكن يجب الانتباه إلى نسبة الدهون المتواجدة فيها لأنها تعمل على زيادة الوزن».

الصيدلانية نهاد عيد مالكو