من أوراق "الورد البلدي" الذي يزرع في حدائق المنازل، يتم صناعة العديد من الأصناف الغذائية يدوياً، بطرائق بسيطة وسهلة، كالمربى والعصائر، فالنبات الموسمي الذي يتفتح لمدة شهر واحد في الصيف يدرّ فوائده على مدار العام.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2 تموز 2015 "لطيفة الجريس" ربة المنزل، وتسكن في "ريف دمشق"، فتحدثت عن "مربى الورد" وتقول: «أحب زراعة الورد البلدي في حديقة منزلي لرائحته العطرة المحببة، وتعلمت من أصدقائي صناعة عدة وصفات لأصناف مختلفة تعتمد على أوراق الورد، كالمربى والعصائر وماء الورد، فأحضرها منزلياً بطرائق مختلفة وبسيطة وأحصل على منتج نظيف ولذيذ واقتصادي».

أحب زراعة الورد البلدي في حديقة منزلي لرائحته العطرة المحببة، وتعلمت من أصدقائي صناعة عدة وصفات لأصناف مختلفة تعتمد على أوراق الورد، كالمربى والعصائر وماء الورد، فأحضرها منزلياً بطرائق مختلفة وبسيطة وأحصل على منتج نظيف ولذيذ واقتصادي

وعن طريقة تحضير "مربى الورد" تقول: «المكونات الأساسية لصناعته كباقي المربيات هي: السكر، والليمون، والاختلاف يكمن في طريقة التحضير والمقادير، حيث لكل كيلوغرام ورد بلدي 3 كؤوس من السكر، و5 كؤوس من الماء، وملعقة ملح الليمون وكأس كبيرة من الليمون الحامض.

لطيفة الجريس

تمر صناعة "مربى الورد" بمرحلتين الأولى تقوم على تنقيته من الشوائب ثم غسله من الأوساخ العالقة به، حيث أضعه في مصفاة لتصفيته من المياه نهائياً، وأقوم بفركه بكأس من السكر مع ملعقة ملح الليمون حتى يذبل الورد، فأصفيه مرة ثانية من المياه مع الاحتفاظ بها جانباً لأنني سأستخدمها في المرحلة القادمة، وأضع أوراق الورد في آلة مخصصة لطحن "الكبة" أو أي نوع آخر، إن كنا نرغب به ناعم القوام، وهناك ربات بيوت تستغني عن الطحن نهائياً، ثم أصفيه مرة ثانية مع الاحتفاظ بالمياه أيضاً».

وتستكمل حديثها: «المرحلة الثانية تعتمد على صنع "القطر" المؤلف من كأسين من السكر و5 كؤوس من المياه، فأضعهم على نار متوسطة الشدة لمدة نصف ساعة تقريباً حتى الغليان، ثم أضع كأس الليمون، وبعدها أوراق الورد، وتبقى لمدة ثلث ساعة على النار، ثم أضع المياه التي قمت بتصفيتها فوق المزيج لمدة عشر دقائق حتى يتماسك قوامه قليلاً، فأتركه ليبرد لأضعه في مرطبانات محكمة الإغلاق حتى لا يتعرض للرطوبة ويتغير مذاقه.

شراب الورد

أما الطريقة الثانية لصناعة "مربى الورد"؛ فتكون بقطف أوراق الورد الجوري الطازج ثم أضعها تحت أشعة الشمس لتجفيفها، ثم أقوم بفركها جيداً لتصبح ناعمة مثل السكر، فأضعها في وعاء مع إضافة القليل من المياه إلى نار هادئة ولمدة خمس دقائق، ولا أحتفظ بالمياه لأن طعمها مر، وبعدها أضيف الماء والسكر حسب الرغبة مع كأس صغير من الليمون، أي ما يعادل ليمونتين وكأسين من السكر وكأس ماء لكل كأس من ورق الورد، وبعدها أضيف ملعقة ملح الليمون عند الغليان أو الاستواء ويمكن إضافة قليل من الصبغة الحمراء لإعطائه اللون الأحمر القاني، وقد تتم إضافة الجوز ليعطيه مظهراً أجمل ونكهة أطيب وخاصة عند استخدامه لتزيين أطباق الحلويات».

أما المهندس "منهل غانم" فتحدث عن تجربته مع "الورد البلدي" بالقول: «صناعة هذا النوع من المربى منزلياً مجدية اقتصادياً، فالطريقة قليلة التكلفة، لكون المكونات المطلوبة لعمل المربى أو العصائر متواجدة في كل بيت وبوجه دائم ورخيصة الثمن، وهو منتج يلبي حاجة أساسية في فصل الصيف الحار كعصير منعش، وحلوى مميزة في المناسبات».

المهندس منهل غانم

كما التقت المدونة الصيدلانية "لميس الخطيب"؛ وعن فوائد منتجات "الورد" تقول: «إن تناول مربى الورد يمدنا بالطاقة شتاءً لاحتوائه على تركيز عالٍ من السكريات، ويعد فاتح شهية للأطفال لرائحته الزكية وطعمه الحلو، وعند تناول الورد كعصائر في فصل الصيف الحار فإنه يخفض من حرارة الجسم، كما أن تجفيف أوراق الورد وإضافتها إلى الأعشاب البرية تستخدم كعلاج وقائي للسعال أو للرشح ومهدئ للأعصاب ومضاد اكتئاب، وبما أننا نضيف ليموناً حامضاً فإنه يحوي فيتامين C المنشط، وهناك من يقوم بإضافة "زيت الورد" إلى حوض الاستحمام لمساعدته على الاسترخاء، ولا ننسى فائدته كمهدئ للبشرة؛ إذ يعمل على إنعاشها».