خطوات تحضيرها بسيطة، لكنها تحتاج إلى دقة ومهارة وساعات من العمل المتواصلة، تمد الجسم بالطاقة لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن، تحفظ إما مقطعة أو ثماراً كاملة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 23 حزيران 2015، "محاسن شالاتي" (تربوية)؛ التي تحدثت عن تجفيف الفواكه وتقول: «تذوقت الفواكه المجففة للمرة الأولى في بلدة "صيدنايا" التي عشت فيها لمدة ثلاث سنوات نتيجة عمل زوجي فيها، وخلال مكوثي هناك تعلمت من سيداتها أجمل إبداعاتهن ولا سيما صناعة المربيات والفواكه المجففة، وتعرفت من المسنّات فوائد كثيرة للفواكه المجففة واطلعت على طريقة تحضيرها وأحببت أن أعرف أكثر فقرأت عن فوائدها، وتعلمت كيفية صناعتها، وكان أكثر اهتمامي بالفواكه الغنية بالكالسيوم لأنني لا أستطيع شرب الحليب فوجدت البديل بالفواكه المجففة ولا سيما التين والمشمش؛ لغناهما بالكالسيوم ولهما العديد من الفوائد الصحية للجسم».

يعدّ التجفيف من أرخص طرائق حفظ الفواكه؛ لانخفاض تكاليفه وعدم الحاجة إلى مواد حافظة، كما أن عملية التجفيف تخفّض تكاليف نقل تلك المواد الغذائية وتخزينها لكونها تصبح أقل وزناً وحجماً، وتعدّ الفواكه المجففة مادة مهمة في الشتاء كالخبز فهي تزود الجسم بطاقة وحرارة

وعن طريقة تحضير الفواكه المجففة تقول: «طريقة تحضير الفواكه المجففة واحدة تقريباً لكل الأنواع، وتكون بإحضار الفواكه التي نريد تجفيفها ولا بد أن تكون طازجة، ثم نقوم بغسلها لإزالة الأوساخ عنها من خلال نقعها بالماء في وعاء لمدة زمنية معينة، بعدها نقوم بتقطيع الفواكه وإزالة البذور منها؛ وهنا لا بد من الإشارة إلى أن بعض الأشخاص يبقون حبة الفاكهة وبذورها للتجفيف، بعد ذلك تكون عملية السلق ببخار الماء أو بماء مسخن لدرجة الغليان، في هذه الأثناء نحضر شراب السكر المكون من 200ملل ماء للشراب و200 غرام سكر، نغلي الماء ليذوب السكر ثم يترك لمدة خمس دقائق على نار هادئة، نقوم بعدها بغمس الفواكه المراد تجفيفها، ثم تصفى جيداً بوضعها على مصفاة للتخلص من شراب السكر الزائد، وتترك حتى تبرد تماماً، ثم توضع في علب تحميها من الرطوبة، وهذا ما يمكن أن يكون لأغلب الفواكه مثل المشمش، والتفاح، أما التين والعنب فيكون تجفيفهما بتعريضهما لأشعة الشمس لمدة جيدة، بعد ذلك يمكن الاحتفاظ بهما بعلب خاصة لحين تناولهما».

خالد عصيدة

وعن الأهمية الاقتصادية للفواكه المجففة "هند يعقوب" ربة منزل تقول: «يعدّ التجفيف من أرخص طرائق حفظ الفواكه؛ لانخفاض تكاليفه وعدم الحاجة إلى مواد حافظة، كما أن عملية التجفيف تخفّض تكاليف نقل تلك المواد الغذائية وتخزينها لكونها تصبح أقل وزناً وحجماً، وتعدّ الفواكه المجففة مادة مهمة في الشتاء كالخبز فهي تزود الجسم بطاقة وحرارة».

أما "خالد عصيدة" بائع فواكه مجففة بالبزورية فيقول: «كل ما ينتج في بلادنا من فواكه يمكن أن يجفف، لدينا في المحل: المشمش، والإجاص، والتفاح، والتين، وغيرها. لكن يعد "نقوع المشمش" من أكثر الأنواع التي تباع ولا سيما خلال شهر رمضان المبارك، ويعد أيضاً التين من الفواكه المجففة المطلوبة في فصل الشتاء، أما بقية الأنواع فهي مطلوبة خلال المناسبات الخاصة ولكافة أيام السنة».

محاسن شالاتي

خبيرة التغذية "منال حمدان" تقول: «ينصح بتناول الفواكه المجفّفة قبل القيام بنشاط جسدي لاحتوائها على تركيز مرتفع من السكّر، مع اعتقاد معظم الأشخاص أن الفواكه المجففة أغنى بالسكر من الفواكه الطازجة ومن الممكن أن تساهم بزيادة الوزن، والواقع أن الفاكهة المجففة والمحضرة بطريقة طبيعية تحمل نفس كمية السكر في الفاكهة الطازجة، ولها نفس عدد السعرات الحرارية، وخصوصاً أن عملية التجفيف الصحية لا تزيد أي نوع من السكر، كذلك فالفواكه المجفّفة غنيّة بالألياف التي تساعد في علاج حالات الإمساك وتسهم في الحفاظ على نشاط معوي سليم، يضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة المعادن في الفواكه المجفّفة وخصوصاً الفوسفات والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنزيوم وفيتامينات A وB، والحديد والأحماض الدهنية التي تساعد على مد الجسم بالنشاط والطاقة».

مشمش مجفف