علاجٌ بديل يعتمد على "الإبر الصينية" التي تسكن الآلالم وتعالج بعض الأمراض، ليست مسكنات وإنما هي طب انعكاسي يبحث في الجسم عن أماكن تخفيف الآلام، زاد مؤخراً الإقبال عليه في "سورية".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 كانون الثاني 2015، الدكتور "محمد غسان دعبول" اختصاصي في معالجة الآلام العصبية؛ الذي تحدث عن "الوخز بالإبر الصينية"، ويقول: «أمارس "العلاج بالإبر الصينية" منذ عام 1997، حيث تعلمته في "بريطانيا"، وهو إحدى طرائق العلاج في الطب الصيني القديم الذي مورس منذ أكثر من 4000 عام، واكتشف مصادفةً حيث كان المرضى الذين يعانون من آلام عصبية وآلام مزمنة، بعد ذهابهم للحروب وتعرضهم إلى طعنة سيف أو خنجر في مناطق توازي العمود الفقري، تؤدي إلى تولد ندبة مع ألم ووجع في مكان الإصابة، تختفي آلامهم نهائياً مع مرور الوقت؛ وهو ما أدى إلى ملاحظة الأطباء قديماً وجود نقاط معينة في الجسم تخفف الآلام والالتهاب، فوضعوا خريطة لتلك المناطق، ووجدوا أنه عند تدليكها أو وخزها بالإبر تختفي، وتطور هذا العلاج علمياً مع بناء مدارس خاصة بـ"الوخز بالإبر الصينية".

يقوم "علاج الإبر الصينية" على فتح مسارات الطاقة المغلقة، لأن حدوث الآلام والأوجاع يعود سببها إلى انغلاق مسارات الطاقة الموجودة في الجسم، فيتم فحص وتشخيص المريض، وبناءً على ذلك يحدد الطبيب أو المعالج أماكن وضع نقاط "الإبر الصينية"، التي لها عدة استعمالات؛ حيث تستعمل لتخفيف الأوجاع، ولمعالجة البدانة، وعلاج الصداع، ومعالجة القلق والاكتئاب، ومعالجة الأمراض الصدرية والهضمية أيضاً، ولا توجد أي آثار جانبية أو أضرار لاستخدامها، وهناك استجابة جيدة من قبل المريض للعلاج، الذي يتم وفق عدد من الجلسات، يحدد عددها حسب نوع المرض، يتراوح وقت الجلسة من ثلث أو ربع ساعة إلى ساعة. أصبح "العلاج بالإبرا الصينية" موجود في مراكز العلاج الطبيعي وعيادة معالجة الآلام بكثرة نظراً لأهميته في علاج عدد من الحالات المرضية، والمعالج يجب أن يكون حاصلاً على التدريب اللازم والشهادة ليستطيع فحص المريض ومعالجته وإحاطته بالرعاية التامة

استخدم هذا نوع من العلاج من قبل الحضارة الصينية والهندية والحضارة الفرعونية أيضاً، ثم انتقل إلى أوروبا وأميركا من خلال البعثات العلمية، وفي بداية الخمسينيات قامت أوروبا وأميركا بتطويره بوجه علمي وممنهج عن طريق التفكير والبرهان والتجربة، ودرّس للأطباء، وتم الاعتراف به من قبل بعض الجامعات والمعاهد كطب بديل، وفي تسعينيات القرن الحالي انتقل إلى معظم البلدان العربية، ووصل إلى "سورية" من خلال الأطباء الذين درسوا في الجامعات الأوروبية، وعدد الأطباء الذين يمارسونه في "سورية" قليل مقارنة بالبلدان الأخرى، لكن نعمل على تعليمه للأطباء وخريجي المعاهد الطبية، وقد تزايد الإقبال عليه بسبب اكتشاف إيجابياته والفوائد التي يقدمها، حيث إن نسبة الشفاء عن طريقه تتراوح ما بين 70 و90%».

الدكتور محمد غسان دعبول

ويتابع: «"الإبرة الصينية" هي عبارة عن دبوس رفيع مطلي بالذهب أو البلاتين، تغرز في أماكن معينة في الجسم، يعتمد "العلاج بالإبر الصينية" على مبدأ مهم هو الفعل ورد الفعل، أي عند الإصابة بالألم يقوم الجسم برد الفعل من خلال التهيؤ للعلاج الذاتي من خلال المواد التي تفرزها النهايات العصبية بكثافة تصل إلى الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي دور المنبه بوجود ألم في المنطقة، وهو ما يؤدي إلى إفراز ثلاث مواد مضادة للألم هي "الأندروفين" و"الإنكفالين والكورتيول" تعمل على تسكين الألم، وتخفيف الالتهابات، هذه المواد كلما تقدم عمر الإنسان وبسبب الإكثار من تناول المسكنات يقل إفرازها في الجسم، ويتم تحفيز إفرازها بتنبيه نقاط معينة في الجسم عن طريق الوخز أو الضغط أو الحرارة أو التدليك؛ وهذا يسمى الطب الانعكاسي "Reflexology Treatment"، حيث نقوم بـ"الوخز بالإبر الصينية" في مسارات معينة، فتعمل على حدوث فرق بالكمون بين معدن الإبرة والمعدن الموجود بالجسم "الحديد"، ووجود معدنين مختلفين في سائل يؤدي إلى حدوث تيار غلفاني يولد كمون عمل وكمون راحة، وهذا ما يحرض على إفراز معاكسات الألم التي تعمل على تسكين الأوجاع والآلام.

ويجب التنبيه أنه في حالات الأذيات الشديدة يقوم الطبيب بتقييم الحالة المرضية، فإن كانت جراحية تجرى جراحة، أما حالات المزامنة غير الجراحية فتجرى جلسات العلاج مع توقيف المسكنات والأدوية التي يتناولها أو تقليل جرعاتها حسب معرفة الطبيب، ويجب على المريض الالتزام التام بالتعليمات».

الإبر الصينية

وفي لقاء مع "غالية البغدادي" ماجستير في علوم الطاقة والمعالجة بالأعشاب الطبية، تقول: «يقوم "علاج الإبر الصينية" على فتح مسارات الطاقة المغلقة، لأن حدوث الآلام والأوجاع يعود سببها إلى انغلاق مسارات الطاقة الموجودة في الجسم، فيتم فحص وتشخيص المريض، وبناءً على ذلك يحدد الطبيب أو المعالج أماكن وضع نقاط "الإبر الصينية"، التي لها عدة استعمالات؛ حيث تستعمل لتخفيف الأوجاع، ولمعالجة البدانة، وعلاج الصداع، ومعالجة القلق والاكتئاب، ومعالجة الأمراض الصدرية والهضمية أيضاً، ولا توجد أي آثار جانبية أو أضرار لاستخدامها، وهناك استجابة جيدة من قبل المريض للعلاج، الذي يتم وفق عدد من الجلسات، يحدد عددها حسب نوع المرض، يتراوح وقت الجلسة من ثلث أو ربع ساعة إلى ساعة.

أصبح "العلاج بالإبرا الصينية" موجود في مراكز العلاج الطبيعي وعيادة معالجة الآلام بكثرة نظراً لأهميته في علاج عدد من الحالات المرضية، والمعالج يجب أن يكون حاصلاً على التدريب اللازم والشهادة ليستطيع فحص المريض ومعالجته وإحاطته بالرعاية التامة».