"الستي زبقي" من الأكلات الدمشقية المشهورة التي لها خصوصيتها في طريقة التحضير وأيضاً بطريقة التقديم السريعة؛ حيث اجتماع العائلة واستقبالات "النسوان" حيث الألفة والمحبة وتبادل الأحاديث.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 أيلول 2014، السيدة "ناريمان الطباع " ربة منزل من حي "القنوات"، التي حدثتنا في البداية عن طريقة تحضير "الستي زبقي" بالقول:«هي من الأكلات الدمشقية المشهورة لدينا، ونتفنن نحن ربات المنازل في طريقة تحضيرها، وذلك لما تحويه من المواد التي تبدأ بالعدس وتنتهي بالعجين المقطع، ففي البداية نقوم بإحضار العدس ذي الحبة الكبيرة البنية اللون، ونقوم بتنقية الشوائب منه ومن ثم نضعه بالماء وعلى نار هادئة نقوم بسلقه، وأثناء عملية السلق يتم تحضير العجين، وهو نوعان: النوع الأول نقوم بتحضيره في المنزل، وهذا ما كانت تقوم به ربات المنازل قديماً لضمان جودة العجين، ولما له من متعة وخصوصية أثناء التحضير، أما النوع الثاني فيتم شراؤه جاهزاً من الفرن وبعض السيدات للإسراع في تحضير "الستي زبقي" يقومون باستبدال العجين بالمعكرونة».

بعد أن يصبح العجين جاهزاً نقوم بتقطيعه إلى مربعات متوسطة الحجم لا يتجاوز طولها وعرضها 2 سنتيمتر، وبعد التقطيع يتم تصفيطها في صينية وانتظار نضج العدس لوضعه فوقه، ومن ثم نبدأ بتجهيز الكزبرة والثوم واللحمة المفرومة وتقليتها مع بعضها بعضاً؛ وذلك لسكبها فوق العدس والعجين وتركها على نار هادئة ونضع لها عصير ليمون والملح وذلك حسب الرغبة، وبعد النضج نقوم بسكبها بالزبادي وتزينها بالخبز المحمص والكزبرة

وتضيف "الطباع": «بعد أن يصبح العجين جاهزاً نقوم بتقطيعه إلى مربعات متوسطة الحجم لا يتجاوز طولها وعرضها 2 سنتيمتر، وبعد التقطيع يتم تصفيطها في صينية وانتظار نضج العدس لوضعه فوقه، ومن ثم نبدأ بتجهيز الكزبرة والثوم واللحمة المفرومة وتقليتها مع بعضها بعضاً؛ وذلك لسكبها فوق العدس والعجين وتركها على نار هادئة ونضع لها عصير ليمون والملح وذلك حسب الرغبة، وبعد النضج نقوم بسكبها بالزبادي وتزينها بالخبز المحمص والكزبرة».

"الستي زبقي"

وعن سبب تسمية "الستي زبقي" يحدثنا السيد "مأمون سليم" قائلاً: «من المعروف أن أكلة "الستي زبقي" قديمة، حيث يتجاوز عمرها 200 سنة، وحسب المتداول في الوسط الدمشقي، أن التسمية جاءت من سرعة أكلها، أيضاً هناك مقولة مشهورة وهي: "اجى جدي يا ستي زبقي"، بما معناه: (اهربي يا ستي قبل ما يمسكك جدي)، ولهذه الأكلة خصوصيتها الاجتماعية من حيث لقاء الأهل والأصدقاء، وأيضاً في استقبالات "النسوان" وتبادل الأحاديث الصباحية فهذه الأكلة لا تعد من الوجبات الرئيسية، وبالإمكان تناولها في أي وقت صباحاً ومساءً، حتى إنها تؤكل ساخنة وباردة، ومنهم من يفضلها باردة، كما أن رائحتها تعبق في الحي؛ ما يتطلب سكب الصحون للجيران كنوع من أنواع التآلف الاجتماعي والمودة ما بين الجوار، وخوفاً من وجود أي حامل قد تشتهي هذه الأكلة عندما تشتم رائحتها الذكية».

وللمواد المكونة لهذه الأكلة فوائد كثيرة؛ حدثنا عنها الدكتور الصيدلاني "محمد عدنان بيازيد" بالقول: «تحوي "الستي زبقي" على العديد من الفوائد، وذلك لما تحويه من مكونات؛ فالعدس مثلاً فوائده كثيرة، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد والفوسفور والكالسيوم والفيتامينات (أ- ب- ف)، إضافة إلى أنه سهل الهضم على المعدة وسريع الامتصاص، كما يساعد في علاج الصداع وفقر الدم، ولا نستطيع أن نغفل الفوائد العديدة للثوم فهو منذ القدم يستخدم بالطب الشعبي لاحتوائه على مادة الأليسين المضادة للأكسدة، ومساعد في أمراض القلب والضغط، كما أن إضافة الليمون لأكلة "الستي زبقي" يفيد المعدة عندما يشرب ساخناً، ويفيد مرضى السكر لأنه يحوي مادة البوتاسيوم وهو فعال في نزلات البرد؛ لذلك تعد من الأكلات الصحية والمميزة».

العجين قبل التقطيع
العدس