تعد تربية الأبقار الشامية الوحيدة والأقدم في القطر التي يعنى في تحسين وتطوير منتجاتها والتي باتت تميل نحو الانقراض لولا وجود محطات بحثية حافظت على تلك السلالة المحلية منذ نشأتها، واليوم يجري عليها مجموعة من الأبحاث لزيادة أعدادها ورفع إنتاجيتها.

عن أهمية تربية الأبقار الشامية أوضح المربي "محمد الجالود" لموقع eSyria قائلاً: «تأخذ تربية الأبقار الشامية من مربي "دمشق" وريفها الأهمية الكبرى ذلك لأن منشأ هذا العرق في "غوطة دمشق"، وهذا ما يدفع بنا كمربين للحفاظ على هذه السلالة الوطنية، فهي تمتاز بمجموعة من العوامل التي تجعلنا نحافظ عليها بعد أن لمسنا ذلك من خلال الاهتمام التي تقوم به محطة بحوث دير للأبقار الشامية برفع إنتاجية الأبقار الشامية بأبحاثها وتجاربها، الأمر الذي جعلنا نلتفت إلى هذه السلالة لأنها مقاومة للبيئة وتعيش في ظروف جوية مناسبة، إضافة إلى أنها تمتاز بنوعية حليب له خصوصية في نسب الدسم، ونحن نقوم بالاستفادة من تجارب البحوث في تطوير الأبقار لدينان بعد أن باتت مهددة بالانقراض».

تأخذ تربية الأبقار الشامية من مربي "دمشق" وريفها الأهمية الكبرى ذلك لأن منشأ هذا العرق في "غوطة دمشق"، وهذا ما يدفع بنا كمربين للحفاظ على هذه السلالة الوطنية، فهي تمتاز بمجموعة من العوامل التي تجعلنا نحافظ عليها بعد أن لمسنا ذلك من خلال الاهتمام التي تقوم به محطة بحوث دير للأبقار الشامية برفع إنتاجية الأبقار الشامية بأبحاثها وتجاربها، الأمر الذي جعلنا نلتفت إلى هذه السلالة لأنها مقاومة للبيئة وتعيش في ظروف جوية مناسبة، إضافة إلى أنها تمتاز بنوعية حليب له خصوصية في نسب الدسم، ونحن نقوم بالاستفادة من تجارب البحوث في تطوير الأبقار لدينان بعد أن باتت مهددة بالانقراض

حول موقع وتأسيس محطة بحوث دير الحجر للأبقار الشامية "بين المهندس "علي بدران" رئيس المحطة قائلاً: «تقع المحطة في منطقة تبعد عن مدينة دمشق حوالي 35كم باتجاه الجنوب الشرقي وهي منطقة شبه صحراوية لا يتجاوز معدل الأمطار السنوي فيها 100مم، وهي تتميز بطقس حار صيفاً بارد شتاءً وتتفاوت درجات الحرارة بشكل كبير بين الليل والنهار، والرياح شديدة معظم الأوقات مما يجعل الظروف البيئية صعبة وتؤثر على إنتاج الأعلاف وعلى إنتاج الأبقار في المحطة وعلى العجول الرضيعة، ويعود تأسيس المحطة إلى عام 1951 كمحطة محاصيل ثم حولت إلى محطة بحوث إنتاج حيواني وقد أدخلت الأبقار الشامية إلى المحطة عام 1979 حيث طلبت الحكومة السورية من البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة المساعدة في تأسيس وتنفيذ برنامج وطني لحفظ وتحسين إنتاجية الأبقار الشامية من الحليب واللحم وتم التوقيع على عقد المشروع من قبل منظمة الأغذية والزراعة الدولية عام 1978 ووضع المشروع قيد التنفيذ في آذار عام 1979».

المهندس علي بدران

وتابع المهندس "بدران" حول أهداف ومساحة المحطة: «تبلغ المساحة الكلية للمحطة حوالي 2000دنم، منها حوالي 825 دنما مستصلحة للزراعة يزرع منها حالياً حوالي 400 دنم وذلك بسبب قلة الأمطار وعدم إمكانية ري مساحات أكبر من ذلك لقلة المياه، وتعتبر المحطة واحدة من المحطات البحثية التي تتبع إلى الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، إدارة بحوث الثروة الحيوانية والتي وضعت أهدافاً للمحطة تنحصر في المحافظة على سلالة الأبقار الشامية التي تعتبر نواة وراثية محلية ذات قدرة جيدة على إنتاج الحليب وتتأقلم مع الظروف المناخية المحلية، وتحسين ورفع إنتاجيتها من الحليب واللحم عن طريق الانتخاب، والحصول على ثيران ذات مواصفات وراثية عالية واستخدامها في التلقيح، وإدخال التقنيات الحديثة في تربية، وتنفيذ الأبحاث والدراسات المتعلقة بتربية وتغذية وصحة ورعاية الأبقار الشامية، ويتوفر في المحطة تسعة آبار تم تجهيزها جميعها مؤخراً بأعماق مختلفة من 112م حتى 250م وتصاريف منخفضة تتراوح بين 0.5- 2 أنش».

وعن الأعمال التي تقوم بها شعب المحطة بين المهندس "محمد أمين" معاون مدير إدارة بحوث الثروة الحيوانية قائلاً: «تنقسم المحطة إلى عدة شعب منها شعبة التربية التي تعمل على مسك السجلات التربوية اللازمة للقطيع ومتابعتها يومياً، وتوزيع القطيع في مجموعات مختلفة بحسب "العمر والجنس والحالة التناسلية والحالة الإنتاجية"، وتنظيم وتنسيق انتقال الحيوانات بين المجموعات المختلفة، والإشراف على أعمال الحلابة والتلقيح التناسلي والولادات وإرضاع المواليد الحديثة ورعايتها، كذلك أعمال النظافة في المحلب والمواليد الحديثة وكافة الحظائر، هذه من الناحية الخدمية أما من الناحية الإدارية فهي تعنى أيضاً بإعداد التقارير الشهرية المتعلقة بشعبة التربية ورفعها إلى قسم التربية في الإدارة، وإعداد تقرير سنوي في نهاية العام، والمشاركة في تنفيذ الأبحاث المتعلقة بقسم التربية في الإدارة».

الأبقار الشامية

المهندس "محمد بغدادي" رئيس شعبة التغذية في المحطة أشار إلى الأعمال التي تقوم بها الشعبة بقوله: «نقوم في المحطة بتنفيذ المهام الموكلة إلى شعبتنا والتي تتركز على وضع خطة تغذية لجميع فئات القطيع كل فئة حسب احتياجاتها، وتركيب خلطات علفية مركزة لتأمين الاحتياجات الغذائية لمختلف فئات القطيع، والإشراف على توزيع الأعلاف على القطيع يومياً وحسب الخطة الموضوعة، وإعداد تقرير شهري عن حركة الأعلاف واستهلاكها خلال الشهر، والاهتمام مع التأكيد من نظافة المشارب والمياه وتواجدها بشكل مستمر عند الحيوانات، ويتم وضع خطة سنوية يتم بموجبها حساب احتياجات المحطة من الأعلاف ليتم استجرارها من المؤسسة العامة للأعلاف ومن مراكز البحوث في المحافظات التي يتوفر فيها كميات فائضة من الأعلاف المركزة والمالئة».

وعن الإجراءات التي تقوم شعبة الصحة الحيوانية في المحطة بين الطبيب البيطري "فادي حميدي" بالقول: « يعمل الأطباء البيطريون في المحطة على إجراء اللقاحات الوقائية للقطيع في المحطة وذلك بشكل دوري حسب جدول التحصينات الموضوع من قبل مديرية الصحة الحيوانية في الوزارة، وإعداد تقارير النفوق والذبح الاضطراري في المحطة، وإعداد تقارير مصروفات الأدوية في المحطة وإجراء اختبارات سائل كاليفورينا بشكل دوري كل 15 يوم وذلك للكشف عن التهابات الضرع تحت السريري ومعالجة الأبقار المصابة، والتنسيق مع شعبة التربية لتجفيف الأبقار الحلابة، وتأمين كافة الأدوية واللقاحات الضرورية من مديرية الصحة الحيوانية أو عن طريق الشراء، كذلك يتم إرسال عينات دم إلى مديرية الصحة للكشف عن بعض الأمراض لتقوم الشعبة بمعالجتها، مع مكافحة القوارض والحشرات والطفيليات الداخلية والخارجية في القطيع والتعقيم والتطهير في الحظائر وبشكل دوري، وإعداد تقارير شهرية عن عمل الشعبة وإرسالها إلى قسم الصحة بالإدارة».

أحمد عباس

وحول إمكانية تأمين الزراعات العلفية في المحطة أوضح الأستاذ "أحمد عباس" بالقول: «يوجد في الهيكل الإداري للمحطة شعبة الإنتاج النباتي مهمتها وضع خطة انتاجية لزراعة المحاصيل العلفية لتأمين أكبر قدر ممكن من الأعلاف للحيوانات، ومستلزمات الزراعة من أسمدة وبذار وغيرها، وهي تقوم بالتعاون مع الورشة لتوفير الآليات اللازمة للزراعة وصيانتها، والإشراف على أعمال الحقل من فلاحة وزراعة وتسميد وري وإنتاج الأعلاف الخضراء وتصنيعها إلى دريس وسيلاج، وإعداد محاضر الزراعة والإنتاج، والمشاركة في الأيام الحقلية التي تنفذ لبيان كيفية إنتاج الأعلاف الخضراء وكيفية حفظها على شكل دريس سيلاج أتبان معاملة باليوريا، مع المشاركة في الأبحاث المنفذة على المحاصيل العلفية وطرق تصنيعها».