هل هناك حياة في كواكب أخرى ؟

هل يمكن أن يكون هناك تبادل و زيارات بين الكواكب ؟

تساؤلات غريبة يطرحها الإنسان على نفسه في أوقات مختلفة دون أن يصل إلى جواب محدد ونهائي، و لكن استطاع الحضور في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة أن يلتمسوا بعض الإجابات في المحاضرة التي ألقاها المهندس فايز فوق العادة رئيس الجمعية الكونية السورية بعنوان " تبادل الزيارات عبر الكون " .

حيث رأى المهندس فوق العادة أننا " سكان الأرض " لسنا الوحيدين في مجرة درب التبانة إذا لم نقل بالكون، فهناك عدد احتمالي للحضارات الأخرى في مجرة درب التبانة ينقصها الاكتشافات لكواكب و نجوم أخرى حول الشمس .

وأشار المهندس فوق العادة إلى أن هناك كواكب توجد فيها مواد عضوية صالحة للحياة فهي تسبح في منطقة "حزام الحياة "أي المنطقة التي تتوفر فيها المركبات المستقرة لفترة طويلة .

و أكد المهندس بأن الدلائل و المؤشرات تقول بأن هناك 400 ألف نجم في مجرة درب التبان، حيث لا يمكن أن تكون الأرض وحدها تأوي إنسان لا مستقبل له، عدا عن الحموض الإمينية و الDNAتوجد في الفضاء الكوني، حيث كل المركبات مهيأة للحياة .

وذكر رئيس الجمعية الكونية السورية في المحاضرة ما اعتبر أنه يمكن تسميتها " حادثة أو قصة صحفية" منذ عام 1961 دفعته إلى إلقاء المحاضرة بعد مشاهدته مخطط ناسا للرحلات الفضائية في القرن الحالي، و سبب اهتمام الأمين العام السابق للأمم المتحدة " يوثانت " بهذه الحادثة، و تقول هذه القصة باختصار :

" زوجان أميركيان الزوجة" بيتي " بيضاء و الزوج" آلان " أسود، اعتادا على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في كندا، و في يوم 19 أيلول عام 1961 عند عبورهما الحدود الأميركية – الكندية عند الساعة التاسعة مساء شاهدا جسم غريب في السماء يضاهي القمر سطوعاً، وبعد فترة و جيزة اضطر الزوج إيقاف محرك السيارة على الطريق الفرعي عندما لاحظ مع زوجته مجموعة من الأشخاص، فخرجا من السيارة متجهين نحو الجسم الفضائي مكان وقوف الأشخاص بعد شعورهما بأن هناك شيئا يدفعهما لذلك، وكان التخاطر وسيلة الاتصال مع الأشخاص ، حيث قال أحدهم للزوجة بأن أحداً من سكان الأرض لا يعرف ما هو الكون، فهناك مناطق كثيرة زاروها في الأرض و مناطق أخرى سيقومون بزيارتها، وأكد الزوجان أن رحلة العودة إلى المنزل كانت تستغرق عادة ثلاث ساعات و لكن في ذلك اليوم استغرقت خمس ساعات ".

و أثارت هذه القصة الكثير من الأخذ و الرد و لم يجد أحد لها تفسير خاصة أنها جاءت مع تأكيد الرادار الأميركي بوجود جسم غريب يجول بالمنطقة .

و تابع فوق العادة أن الزوجة أصبحت تعاني من كوابيس، فلجأت إلى الطبيب "بنيامين سايمون" المستشار الأول للجيش الأميركي للأمراض العصبية، وعند معالجتها بالتنويم المغناطيسي استغرب كلامها حول الجسم الغريب، وعند إجراء عملية التنويم على زوجها تفاجأ أن كلاهما تحدثا نفس الرواية .

و قال المهندس أن هذه القضية نوقشت باهتمام من قبل العلماء و وضعوا لها عدة تفسيرات وهي إما أنها كذبة كبيرة، أو هلوسة مزدوجة من الزوجين، أو أن الزوجة حلمت و أسقطت أحلامها على زوجها .

وهذا ما دفع علماء الفلك و منهم " جيمس آلان هينيك "إلى تقسيم المشاهدات إلى تسجيلات الرادار التي تكشف كثيراً عن أجسام غريبة و متكررة وصحون النهار التي تظهر لامعة، و اللقاءات القريبة من النوع الأول الذي لا يستطيع المشاهد تحديد طبيعته واللقاءات القريبة من النوع الثاني الذي يتأكد منه تماما، و اللقاءات القريبة من النوع الثالث الذي يمثل للمشاهد وترتبط به .

وختم المهندس فايز فوق العادة محاضرته بأهم المعايير التي تحدد إمكانية و جود الحياة في الكواكب الأخرى بالاستناد إلى عالمة الرياضيات "مارجوري فيش" وهي أن يكون سطوع الكوكب أو النجم متوسط، و حوله حزام حياة، و حياة النجم المقصود طويلة من 7 إلى 8 آلاف سنة، ودورانه حول نفسه بطيئاً.

و قد عبر العديد من الحضور ل edamascus عن استمتاعهم بهذه المحاضرة حيث قالت الآنسة نور"طالبة علوم ستة ثالثة "عن اهتمامها بنشاطات الجمعية الكونية السورية فهي تحضرها باستمرار، ففي كل مرة فائدة و اطلاع على معلومات جديدة غير متاحة في وسائل الإعلام .

و أكد الشاب محمد ونوس "طالب ترجمة" أنها المرة الأولى التي يحضر فيها محاضرة علمية فعنوان المحاضرة أثار اهتمامه مما دفعه للحضور حيث تغيرت بعض الأفكار لديه حول الكون .

و تتمنى الشابة مريم حمود" طالبة حادي عشر علمي" المولعة بقراءة روايات الخيال العلمي كما أخبرت edamascus أن تكون قادرة على زيارة أشخاص وكائنات في كواكب أخرى .

ونوهت المدرسة " رشا سلطان" إلى ضرورة تربية أطفالنا على حب العلم و الخيال العلمي، مطالبة بإدخال مادة علمية تعنى بشؤون الفضاء و الفلك في المناهج الدراسية المختلفة، إضافة إلى زيادة اهتمام وسائل الإعلام و خاصة التلفزيون بعرض أفلام علمية توسع مدارك الأطفال بحيث نشهد جيلاً من العلماء في المستقبل .

و يأمل الموظف "ابو محمد" أن يصبح في سوريا وكالة فضاء سورية مثل " ناسا " في الولايات المتحدة الأميركية لإجراء العديد من التجارب العلمية و التوصل إلى مدى حقيقة وجود حياة في كواكب و مجرات أخرى .

يذكر أن الجمعية الكونية السورية حيث تأسست عام 1980، وتقوم بالعديد من النشاطات و الندوات العلمية باستمرار، و تصدر نشرة علمية غير دورية تعنى بشؤون العلم والفلك و توزع مجاناً .