رغم فائدته الصحية هجر الزعتر البلدي موائد الفقراء وانتقل الى موائد الأغنياء الباحثين عن دواء، لتصب رحيق أوراقه في دمائهم وهو العلاج الشافي لكل داء.

ويعلل ابو ماهر سبب اختفاء الزعتر البلدي عن موائد أصحاب الدخل المحدود من الفقراء بسبب ارتفاع سعره.

والمار بجانب محل ابو ماهر توقفه رائحة الزعتر البلدي المسمى بمفرح الجبال والذهب الأخضر، ويبين أن الزعتر البلدي وصلت شهرته الى الكثيرمن بلدان العالم بسبب جودته العالية وخصائصه غير المتوافرة في الأنواع الأخرى من الزعتر لأنه يعيش ضمن ظروف بيئية غير متوافرة في الكثير من بلدان العالم خاصة نموه على سفوح التلال والجبال والسهول الغنية بهذا العشب البري المفيد.

الدكتور ماجد الذياب اختصاصي أمراض صدرية يصفه كعلاج فعال ويضيف: لنبات الزعتر فوائد في شفاء الأمراض التنفسية والشعب التنفسية التي تصيب الجهاز الصدري وهو يساعد على تليين المخاط الشعبي ويسهل طرده للخارج ويهدئ الشعب الهوائية ويلطفها كما يعتبر علاجا جيدا للسعال الديكي والربو اضافة الى انه يحتوي على مواد غذائية تساهم في بناء العضلات، ومفيد لتصلب الشرايين وتوسعها ويساعد على تقوية عضلة القلب ويعالج أعراض المغص الكلوي ويخفض الكولسترول.

كما أن الزعتر يعطي نكهة خاصة إذا تم خلطه مع أغذية أخرى ويعمل على طرد الديدان حسب ما أثبتتها التجارب العلمية ويعمل زيت الزعتر على قتل الاميبا المسببة للدوسنتاريا في فترة قصيرة ويبيد جراثيم القولون ويساعد على الهضم وامتصاص المواد الدهنية، والدراسات التي أجريت على هذه النبتة وزيتها أوضحت أن إضافته الى المواد الغذائية المعلبة مثل علب السمن يمنع الأكسدة بدلا من اضافة مواد صناعية قد تضر الأسنان.

ويبين الدكتور فاضل ابو حامد وهو طبيب أسنان ان الزعتر ينفع في علاج وتقوية اللثة ويمنع التهابها ويخفف من وجع الآلام في حالة مضغه ويمنع تسوس الأسنان ولفت الى أن الزعتر أصبح يدخل ضمن المكونات الأساسية في معاجين الأسنان لأنه يطهر الفم ويسكن الألم ويساعد على تخفيف الم التهابات الحلق والحنجرة والقصبة الهوائية.

وتسهم خلطة الزعتر مع الثوم وحبة البركة والعسل في تقوية المناعة المكتسبة وشرابه يعمل على تنقية الدم خاصة إذا كان مغليا وشرب على الريق يوميا كما انه ينشط الدورة الدموية ويقوي القلب إذا خلط مع الحبة السوداء والقرنفل والعسل.