لم تثنهِ دراسته للكهرباء عن أن يكون ليس أحد المهتمين بالشعر فحسب، بل واحداً من كتّابه، ورغم حداثة دخوله لهذا المجال استطاع ترك بصمةَ حضورٍخاصة له، إنه الشاعر "محمد الضحاك".

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 1 تموز 2014، فتحدث بالقول: «البداية مع الشعر كانت في الصف التاسع عندما لاحظ أستاذ اللغة العربية ميولي الأدبية، فشجعني على الكتابة، وقال لي إن لكَ مستقبلاً باهراً، وشجعني على القراءة لنزار قباني، وأول كتاباتي "من أين أنتِ"، قلتُ فيها:

شاعر عنوان الإحساس الحقيقي بكلماته، ومفرداته التي تميزه من سواه، هو المُترفُ بعشقهِ للوطن، هو صاحبُ القلبِ النّديّ بقصائدهِ التي تمنحنا رعشةَ الحياة

"من أين أنتِ حتى اختاركِ قلبي

خلال إحدى مشاركاته.

من أين أنتِ اختاركِ بجمالكِ

أنتِ بلونكِ بشعركِ

أنتِ بماضيكِ أنتِ

فكنتِ حياتي أنتِ

وكنتِ حبي أنتِ

وكنتِ كل شيء أنتِ

فأتمنى أن تحبيني

كما أحببتك أنت

لأني حقيقة لا أعرف من أين أنتِ..".

بإحدى مشاركاته.

لقد تأثرت في جميع كتاباتي بشاعر الياسمين "نزار قباني" لأنه أعطى للمرأة من الحب ما لم يعطه أي شاعر في وقتنا الحاضر، أنا أعتبره مثلي الأعلى بالكتابة، تنوعت كتاباتي فكان بعضها عن الوطن وعن "دمشق" خاصة، ذلك العشق الذي لا ينتهي لهذه المدينة العريقة، وللمرأة نصيب كبير في كتاباتي، حب وعشق، ورحيل ولغة للعيون، وكل ما يجعل القارئ يعيش لحظة الحب أثناء القراءة».

ويتابع عن رأيه بالقصيدة النثرية والشعرية: «أنا مع كليهما لأن الشعر هو أحد جناحي الأدب الذي يطير بهما إلى سماء البلاغة والفصاحة، أي إنه كلام موزون مقفى، أما الشعر الحديث فبدأ بكسر القافية على يد عدد من الشعراء منهم "بدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي"، عرف بعد ذلك بقصيدة التفعيلة، أما قصيدة النثر فهي جنس فني يكتشف ما في لغة النثر من قيم شعرية، ويستغلها لخلق مناخ يعبر عن تجربة ومعاناة، من خلال صورة شعرية عريضة تتوافر فيها الشفافية، والكثافة في آن واحد، وتعوض انعدام الوزن التقليدي فيها بإيقاعات التوازن».

وسائل التواصل الاجتماعي والملتقيات الأدبية كان له رأي فيها، يقول: «لوسائل التواصل الاجتماعي حصة كبيرة من شهرتي، فلقد كانت بداياتي معها من خلال نشر قصائدي على صفحتي، وبفضلها بات الكثيرون في جميع أنحاء الوطن العربي يعرفونني، ما زاد من الأصدقاء والمعجبين بكلمات قصائدي، فعملت على زيادة نشاطاتي من خلال النشر على عدد من المجموعات مثل: "سوق عكاظ، قصيدة النثرالعربية، شعبة المبدعين فرع سورية، منبر الشعراء والكتاب العرب فرع مصر، رابطة الكتاب العرب فرع الجزائر"، قمت بإنشاء مجموعة خاصة بي أسميتها "حبك علمني كيف أكتب"، وفيها نخبة من الشعراء والأدباء العرب، وبرأيي تساهم الملتقيات الأدبية بدور كبير في رفع الحالة الأدبية، والثقافية للشاعر من خلال اكتساب المهارة التي يتمتع بها بعض الشعراء الكبار».

وعن تعريفه للشعر ورأيه بأن الشاعر هو صوت حال مجتمعه، وهل استطاع من خلال كتاباته أن يجسد هذه المقولة، يضيف: «الشعر بنظري في الوقت الحالي، هو إحساس يجعل القارئ يغوص بمعنى القصيدة من خلال كلمات موزونة مقفاة، استطعتُ الوصول إلى قلب الناس من خلال قصائدي التي تتميز بإحساس عالِ وغوص عميق في القصيدة، في وقت أغلب الشعراء يفتقرون لهذا الإحساس».

وحول مشاركاته ونشاطاته يقول: «لي مشاركات عديدة في مكتبة الأسد، المراكز الثقافية، منتدى البناء الثقافي، فندق عمر الخيام، دار اشع مطعم إيستبانا، مهرجان يا مال الشام، وفي القريب العاجل سيكون لي ديوان، وإضافة للشعر عندي موهبة الغناء».

وعن دور بيئته برعاية موهبته الشعرية قال: «البيئة التي نشأُتُ بها أتاحتْ لي التميز من خلال التشجيع من والدي وإخوتي، فأنا وحيد لأسرة مؤلفة من خمسة أشخاص يتميزون بالحب فيما بينهم، وكنت عندما أكتب قصيدة آخذ رأيهم فيها من خلال وضع الصورة الصحيحة للقصيدة».

عنه قال الشاعر "أيهم الحوري": «شاعر عنوان الإحساس الحقيقي بكلماته، ومفرداته التي تميزه من سواه، هو المُترفُ بعشقهِ للوطن، هو صاحبُ القلبِ النّديّ بقصائدهِ التي تمنحنا رعشةَ الحياة».

كما قال الدكتور "محمود الحفار": «شاعر موهوب واعد، يتمتع بجمالية ألفاظه المعاصرة، يبحث في الأمور الوطنية، والعشق والحب، والجمال والمرأة، يتمتع بسهولة المعاني وشفافيتها ومعاصرتها، بدأ الشعر بشكل جدي من وقت ليس بالبعيد لكنه قطع شوطاً لا بأس به، وبرأيي مع الأيام ستكون ألفاظه جزلة قوية أكثر، إن سار بشعر التفعيلة بشكلٍ أفضل».

  • يذكر أن الشاعر "محمد الضحاك" من مواليد "دمشق" 4 نيسان 1976، يحمل شهادة معهد كهرباء، وهو موظف حالياً في شركة النقل الداخلي، متزوج وأب لولدين "أحمد، ومي".
  • وفي قصيدته "لغة العيون" يقول:

    "حبيبتي كيف السبيل إلى عينيك

    فأنا منذ عصر الحب قد عرفت

    لغة العيون لغة لا يفهمها إلا

    عاشق قد أحب لدرجة الجنون

    وأصبح أسير حب امرأة

    تحمل في طياتها كل جنون..".