تنوعت كتاباتها بكافة الأجناس الأدبية، وحصدت العديد من الجوائز، فترك حضورها أثراً في المحافل الثقافية، إنها الشاعرة "نازك دلي حسن".

عنها قال الشاعر "صالح هواري": «شاعرة نزلت إلى الساحة الأدبية وشاركت في أمسيات عدة، تعتمد في أسلوبها الفني على الغناء في القصيدة والوضوح في التراكيب والمفردات، أما صورها الشعرية التي تستخدمها فهي صور بسيطة وليست مركبة، أي إنها تعتمد على علاقة المشبه بالمشبه به دون أن توغل في التحليق الخيالي، وهذا ما جعل قصيدتها تصل بسرعة إلى قلوب الجماهير، إنها شاعرة لا تميل إلى التعقيد ولا إلى استخدام الرموز المغلقة، الموضوعات التي تطرقت إليها موضوعات مستمدة من الواقع، قصيدتها تعتمد على القّصر، ليس لديها قصائد طويلة، وهذا يدل على أنها شاعرة تعتمد الإيجاز، تكتب الرواية إلى جانب القصيدة، وما ينقصها هو الاعتماد على الثقافة لتزويدها في رحلة الشعر، إذ إنها شاعرة لا تميل كثيراً إلى استخدام التراث، وتخلو قصائدها من الاعتماد على الأساطير، ما جعلها تخلو من العمق الفكري، وقد أثبتت حضورها على الساحة الأدبية والجماهيرية».

شاعرة نزلت إلى الساحة الأدبية وشاركت في أمسيات عدة، تعتمد في أسلوبها الفني على الغناء في القصيدة والوضوح في التراكيب والمفردات، أما صورها الشعرية التي تستخدمها فهي صور بسيطة وليست مركبة، أي إنها تعتمد على علاقة المشبه بالمشبه به دون أن توغل في التحليق الخيالي، وهذا ما جعل قصيدتها تصل بسرعة إلى قلوب الجماهير، إنها شاعرة لا تميل إلى التعقيد ولا إلى استخدام الرموز المغلقة، الموضوعات التي تطرقت إليها موضوعات مستمدة من الواقع، قصيدتها تعتمد على القّصر، ليس لديها قصائد طويلة، وهذا يدل على أنها شاعرة تعتمد الإيجاز، تكتب الرواية إلى جانب القصيدة، وما ينقصها هو الاعتماد على الثقافة لتزويدها في رحلة الشعر، إذ إنها شاعرة لا تميل كثيراً إلى استخدام التراث، وتخلو قصائدها من الاعتماد على الأساطير، ما جعلها تخلو من العمق الفكري، وقد أثبتت حضورها على الساحة الأدبية والجماهيرية

مدونة وطن "eSyria"، التقت بتاريخ 18 كانون الثاني 2014، الشاعرة " نازك دلي حسن"، وكان الحوار التالي:

  • لمن يعود الفضل في تنمية الذائقة الأدبية لديك؟
  • ** يعود إلى الدكتور الشاعر "علي العبيدي"؛ الذي تذوق شعري وأعجب به، كتبت الشعر وأنا في المرحلة الابتدائية، وأول ما خطه قلمي قصيدة لأمي التي توفيت وأنا في الثامنة من عمري، كما أنني إضافة إلى موهبتي الشعرية حضرت دروساً أقيمت في مركز ثقافي (أبو رمانة) بـ"دمشق"؛ لتعليم الشعر كانت عبارة عن دروس في النظم وبحور الشعر، يتعلم فيها الطالب كيف ينظم الشعر ويوزنه، ويقطعه وفق بحور الشعر المعروفة.

  • تنوعت كتاباتك بين الشعر، الرواية، القصة القصيرة، والسيناريو، وقصص الأطفال، أين تجدين نفسك بين هذه الأجناس الأدبية؟
  • ** الأعمال الأدبية كلها جزء من الكاتب، وهي بمنزلة أولاده سواء أكان قصة أم شعر أم رواية، فالكل أبناؤه وأحباؤه، فأنا لا أفرق بين عمل وآخر كلهم أبنائي.

  • ما هي مضامين أعمالك الشعرية والروائية، والأسلوب الذي تتبعينه في الكتابة؟
  • ** يتضمن شعري ما تتضمنه جميع أعمالي الأدبية، فهو تذوق للحس الأدبي من حالات يمر بها وطننا من مؤامرات تحاك ضده، أيضاً حالات اجتماعية وغزلية، وهو من الشعر العمودي والتفعيلة وهو من السهل الممتنع.

  • بماذا تعرفين الشعر، وماذا عن أهم إصداراتك الشعرية؟
  • ** الشعر موهبة ولا يمكن أن يعلم، ومن يتعلم الشعر لن يصبح شاعراً لأنه يفتقد الصورة الشعرية الجميلة ويفتقد الصورة الحساسة، ومن لا يملك موهبة الشعر وغزارة الصور، لا يمكن أن يصبح شاعراً مهما خضع لدورات ودروس، ومن إصداراتي: "بيني وبينك، شذا الهوى، أنت معي، بوح البيلسان، ظمأ، رؤى غافية". وإصداراي الجديد " قال لي".

  • ماذا عن أهم إصداراتك الروائية؟
  • ** أصدرت روايتين: "حين تئن الريح، الشام مهجتي".

  • كان لك مشاركاتك في عدد من المسابقات الأدبية، حدثينا عنها وأين كانت؟
  • ** شاركت في عدد من المسابقات الأدبية، منها مسابقة الشاعر العراقي الكبير "عبد الرزاق عبد الواحد"؛ التي فزت فيها بالدرجة الثانية للشعر العمودي، ومسابقة اتحاد الكتاب العرب لقصة الطفل، وقد فزت فيها بالدرجة الثانية.

  • كان لك مشاركة في كتابة السيناريو وكتابات للطفل، ما أهم ما خطه قلمك بهذا الجانب؟
  • ** مشاركاتي في السيناريو كانت ناجحة؛ رواية "الشام مهجتي" وقصص قصيرة وقصة الأطفال "سر الصندوق" وبعض اللوحات، والآن ينفذ لي عمل عبر شركة "الشايب" التابعة إلى التلفزيون الفلسطيني، أما بالنسبة إلى إصداراتي للطفل الآن عندي مجموعة قصصية لم يتم نشرها أعمل على تقديمها إلى الإعلام.

  • تمارسين الرسم إلى جانب الكتابة ماذا عن ذلك؟
  • ** الرسم هواية كما الكتابة، وهو وليد فكرة وحس وذائقة فنية، وقد حصلت على عدة جوائز من أيام الدراسة، وقد رسمت لوحات الغلاف لدواويني وموتيفات زينت قصائدي وقد نالت الإعجاب.

  • ما هو سرشغف قلمك بتعددية الكتابة؟
  • ** الكتابة هي وليد الفكرة ومتى حضرت الفكرة يجب كتابتها، ليس لدي سر بالنسبة إلى القلم لأنه قطعة مني، وهو حياتي وأنفاسي وإبداعي، وهو هبة رزقت بها، فحين لا أكتب يعني لا أتنفس، والوقت يناسبني لأعبر عن مكنونات ذاتي.

  • بمن تأثرت من الأدباء والشعراء؟
  • ** أحترم كل أديب وشاعر وموهوب وهاوٍ صاعد، ولقد شغفت بشعراء المهجر، و"جبران خليل جبران، ونزار قباني، وأحمد شوقي".

  • برأيك ما هو دور الإعلام في إيصال الأديب إلى الآخرين، وهل أنصفك الإعلام؟
  • ** الإعلام أهم عامل لانتشار الأديب فهو صلة الوصل بين الأديب وجمهوره، وهو الذي يوصل أعمال الأديب إلى القراء، وأنا أشكر الإعلام بكل ما فيه؛ لأنه ساعدني في الانتشار وإيصال كتاباتي إلى قرائي.

    يذكر أن "الشاعرة "نازك دلي حسن" من مواليد "دمشق" 21 شباط 1956، وهي عضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو فخري في اتحاد الكتاب العرب الفلسطيني.

    بعض مما كتبت:

    "دمشق أبزغي وردة في دمائي.

    وكوني صلاتي وكوني دعائي

    حبا المجد طفلاً على ساعديك

    وغنى لعينيك أحلى عنائي".

    وكتبت أيضاً:

    "بحر ذكرانا مديد

    يا ليالي جدفي

    يا زماناً كان يوماً

    كسراب أجوف

    هي ذي الأيام تمضي

    كيف لي أن أصطفي؟

    سيظل الشعر دربي

    في المكان المجحف".