ارتبط الشاعر الزجلي "سمير هلال" بالشعر منذ الطفولة وكبر معه، فصاغ كلماته من جمال "معلولا" التي عاش فيها والتي ساعدت بصقل شاعريته.

الشاعر "طلال فرنسيس" قال عنه: «"سمير" شاعر بالفطرة يعيش بالطبيعة ويتفاعل مع كل مكوناتها، فهو يتأمل ويصلي ويقرأ الأدب والعلوم والتاريخ والدين وغيرها، وشعره منوع من روحي الى واقعي الى غزلي الى ناقد الى خواطر ولا يخلو من خفة الدم، يستخدم بشعره بعض الكلمات والمصطلحات التي لم تستخدم بالشعر مثل "مشراقة، دهليز، بكركع، هاري نعمتك، عيب الشوم"، وفي الفترة الأخيرة بدأ يتجه نحو الفضاء وطاقة الضوء والنور، ويتجه نحو الغموض والترميز في الكثير من الأحيان أي يمكننا أن نفسر شعره او قصائده بأكثر من تفسير».

البدايات كانت من عمر سبع سنوات حيث كنت استمع لكاسيتات الزجل اللبناني حين كنا نجتمع مع الأهل والأقارب، ويوماً بعد يوم اصبحت أغني معهم وغدا الشعر أهم أمر في حياتي

مدونة وطن eSyria التقت الشاعر الزجلي "سمير هلال" بتاريخ 22/4/2013 فقال: «البدايات كانت من عمر سبع سنوات حيث كنت استمع لكاسيتات الزجل اللبناني حين كنا نجتمع مع الأهل والأقارب، ويوماً بعد يوم اصبحت أغني معهم وغدا الشعر أهم أمر في حياتي».

الشاعر سمير هلال خلال أحد مشاركاته.

ويتابع: «للبيئة أثر كبير في كتاباتي وكما يقولون الشاعر ابن بيئته، فأنا ابن ضيعة حباها الله جمالاً أعيش فيه، ومن يعيش الجمال يصبح قطعة منه ويمكنني القول أنا بشخصيتي وشعري نسخة من جمال ضيعتي معلولا. حالياً أعمل مع جوقة العمر اللبنانية وهي صاحبة نشاطات متميزة على صعيد الفن والعمل ولابد من الإشارة إلى أن العلاقة بيني وبين الشاعر "شربل كاملة" أثمرت عن تأليف هذه الجوقة الزجلية التي اصبح عمرها للآن سنتان وكان لها العديد من الحفلات والسهرات الزجلية على منبر الزجل اللبناني، وأفكر مستقبلاً بطباعة كتاب شعر باللغة المحكية واتمنى من الله تحقيق هذا الحلم بالوقت القريب».

ثم أضاف: «كانت مشاركتي ببرنامج "أوف" الزجلي في القطر اللبناني مهمة جداً مع الشعراء الذين شاركوا بالبرنامج، واستطعت كسب محبة الجمهور فالبرنامج كان محك جوهر بالنسبة لي والحمد لله استطعت الحصول على المركز الأول بجدارة».

الشاعر سمير هلال مشاركاَ ببرنامج أوف اللبناني

ويقيم حالة الشعر الزجلي بسورية بقوله: «الشعر الزجلي في سورية محظوظ بسبب وجود شعراء زجل مهمين لكنهم لا يعرضون أشعارهم في الاعلام، وأتمنى أن يعود زمن الشعر الزجلي رغم إيماني أن له مستقبله لأن له ماضياً وهو من تراثنا وثقافتنا وأصالتنا، لكننا نحتاج لدعم إعلامي ومساعدة الجهات المسؤولة لتسليط الضوء على هذا الفن الراقي الذي يمتلك شعبية كبيرة بين الناس بمختلف الأعمار والأذواق، اتمنى أن يرتقي الشعر الزجلي بالكلمة الراقية والصيغة الأدبية البليغة وهذا ما أسعى إليه، وبرأيي الشعر هو مصدر سعادة للشاعر ولاسيما عندما يجد التكريم الذي يليق به وهو متوج بمحبة الناس وتذوقهم لشعره، ولابد من التأكيد أن شاعريتي تبلورت بفضل ثقافتي وحدسي الروحي بكتابة القصيدة فأنا أحب القراءة لكل الشعراء لكني متأثر بالشاعر "خليل روكز"، و"جورج رزق الله"، والشاعر الدكتور "إياد قحوش"».

من أشعاره:

شبّاك ومعلّــق بقربو سراج / مخلخع متختخ تاتقولو حــاج

الشاعر سمير هلال في منزله.

والبيت بيت زغير بالحاره / وبيطلعولو بستّ سبـع دراج

سقفو ع كتر الدّلف يا خساره / تجوّف متل تجـويفــة المهباج

وبابــو تفسّــخ متـل سـحّـاره / بـيمّـر بـيـن فسُـوخْـها كــربــاج

وحيطان عم بتهرهـر حجاره / متل الإجاها من الحبس إفـــراج

والمـوقده ع الأرض وكـواره / مـا ضــلّ فيــها خيــر للمحتــاج.

يذكر أن الشاعر الزجلي "سمير هلال" من مواليد 1975.