من منا لم يقرأ "ماما ما يا أنغاما"، و"عمي منصور النجار"، "قفز الأرنب خاف الأرنب"، كلها قصائد الطفولة التي غنيت على شفاه الأطفال ورددتها الملايين منهم في العالم العربي، زارعاً قمح الوطن وسنابل القومية العربية بقلوبهم، إنه شاعرنا الكبير "سليمان العيسى".

"سليمان العيسى" شاعر مجيد يمتلك ناصية الكلمة والخيال، هذا القادم من أرض اللواء السليب ومنذ طفولته، ما زال يحمل هم أرضه ووطنه، الحديث كان للأديب والشاعر "بديع صقور" عضو اتحاد الكتاب العرب لموقع eSyria بتاريخ 14/2/2012 وتابع بالقول: «لقد تجلى في شعره ذلك الهم القومي والوطني، أرى أنه شاعر إنساني يمتلك حساً مرهفاً ومشاعر فياضة من الحب والحنين والطفولة، كم محزن أن نجبر على ترك أوطاننا ونحن صغار، إنه "سليمان العيسى" الطفل الذي أُبعد في أول الشباب عن "النعيرية" وبساتين العاصي، والتي ما تلفت القلب إلى الوراء إلا وكانت تلك البساتين الصورة الأجمل في حياته. "سليمان العيسى" شاعر قومي بامتياز وأيضاً شاعر إنساني، يحمل هم الإنسانية كافة فكم هو جميل، حين تقرأ ما كتبه في صلاة الأرض لثورة "الجزائر" أرض المليون شهيد، تشعر أن قامة شعرية كبيرة مقاومة هي قامته، والذي كتب أيضاً عن فلسطين وعن النكبة ليس بلغة الصراخ والمنابر، وإنما بلغة الشعر.

لقد تجلى في شعره ذلك الهم القومي والوطني، أرى أنه شاعر إنساني يمتلك حساً مرهفاً ومشاعر فياضة من الحب والحنين والطفولة، كم محزن أن نجبر على ترك أوطاننا ونحن صغار، إنه "سليمان العيسى" الطفل الذي أُبعد في أول الشباب عن "النعيرية" وبساتين العاصي، والتي ما تلفت القلب إلى الوراء إلا وكانت تلك البساتين الصورة الأجمل في حياته. "سليمان العيسى" شاعر قومي بامتياز وأيضاً شاعر إنساني، يحمل هم الإنسانية كافة فكم هو جميل، حين تقرأ ما كتبه في صلاة الأرض لثورة "الجزائر" أرض المليون شهيد، تشعر أن قامة شعرية كبيرة مقاومة هي قامته، والذي كتب أيضاً عن فلسطين وعن النكبة ليس بلغة الصراخ والمنابر، وإنما بلغة الشعر. عاصر "سليمان العيسى" كل انتكاسات وهزائم العرب وما لانت له عريكة بقي كالسنديانة شامخاً فوق تلال المجد يغني للوطن وللعروبة وللفقراء وللمجاهدين على هذه الأرض من أجل لقمة العيش وعندما نضجت تجربته عاد إلى الطفولة لكونه مربياً ومعلماً فاستحضر حكاية الطفولة وحكايا قريته وأهله المبعدين وغنى للأطفال، رقص معهم، حزن معهم، وبقي معهم، على ألعابهم التي فقدوها. "سليمان العيسى" طفل عاش حرمان الطفولة فعوضها في الكتابة للأطفال بأسلوب سهل شيق جميل، أنه شاعر الطفولة ففي الكثير من قصائده بين طيات الكتب المدرسية يرددها الأطفال، عندما يفرحون وقبيل النوم بقليل يغنون معه، عن السحر والأحلام وحب الوطن، إنه شاعر الطفولة والإنسانية

عاصر "سليمان العيسى" كل انتكاسات وهزائم العرب وما لانت له عريكة بقي كالسنديانة شامخاً فوق تلال المجد يغني للوطن وللعروبة وللفقراء وللمجاهدين على هذه الأرض من أجل لقمة العيش وعندما نضجت تجربته عاد إلى الطفولة لكونه مربياً ومعلماً فاستحضر حكاية الطفولة وحكايا قريته وأهله المبعدين وغنى للأطفال، رقص معهم، حزن معهم، وبقي معهم، على ألعابهم التي فقدوها.

الشاعر بديع صقور

"سليمان العيسى" طفل عاش حرمان الطفولة فعوضها في الكتابة للأطفال بأسلوب سهل شيق جميل، أنه شاعر الطفولة ففي الكثير من قصائده بين طيات الكتب المدرسية يرددها الأطفال، عندما يفرحون وقبيل النوم بقليل يغنون معه، عن السحر والأحلام وحب الوطن، إنه شاعر الطفولة والإنسانية».

وعن شعر الطفولة بين الشاعر والأديب "فرحان الخطيب" عضو اتحاد الكتاب العرب بالقول: «إن الحديثَ عن الشاعر الكبير "سليمان العيسى" هو حديث الأنهار للسهول، وحديث القمر لليالي العاشقين، وحديث المطر للأرض العطشى، إنه حديث جميل وشيق ولا تجد صعوبة في رصف اللغة بوصف هذا الشاعر الشامخ، والممتلئ إنسانية وعذوبة، راسخاً في ذهن القارئ العربي، وكأنه غدا جزءاً من الذاكرة، جزءاً من كتبنا الثقافية، جزءاً من أحاديث أمسياتنا الأدبية، ولعل في تجربة "العيسى" الناضجة للأطفال خير شاهد على أن الرجل يدرك لما يفعل، ولما يبدع في كتابته الطفولة، فعندما رأى الجيل الذي يعيش غادر كهولته دون أن تنبئ أفعاله عن إحراز ما يؤمله منه شاعرنا، وخاصة طموحُه الوحدوي العروبي الكبير، عندها اتجه إلى عالم الطفولة، عالم الصغار، ليرسم لهم الطريق الصحيح، الطريق المستقيم الذي يوصل الأمة إلى أهدافها السامية فكانت قصائده التي أشبعت برأيي بالموسيقا الأخاذة التي تدخل عبر الأذن إلى القلب.

الشاعر فرحان الخطيب

كان "العيسى" تربوياً بجدارة إذ أنه حمّل قصائده القيم التربوية ضمن جرس موسيقي راق، فكان يبذل جهده في أن تصل أفكاره بسهولة ويسر عبر حزمة من ألفاظ اللغة الجميلة وعبر الصورة المشرقة والموحية والتي كان يدخل من خلالها بعض الألفاظ التي ربما ترسخ في الوجدان الطفلي ليكتشف معناها بعد أن يكبر قليلاً، ولعل جملته الشعرية في قصيدته "الخريف" والغيمة شقراء الهدب.. تدلنا على مستودع الصور الراقية والزاهية التي يمتلكها، ولكم نهلَ من معين الأبوّة والأخوّة، والأمومة، والبيئة، والوطن، والجمال لنجد في النهاية أن مهرجاناً للطفولة الصافية والملوّنة يقيمه "العيسى" تحت مظلة شعره الذي أحببناه صغاراً، ولم ننسه كباراً، ولعمري يصح في شعره أن نسميه بجدارة "ديوان العرب". وتحية خضراء "لسليمان العيسى" الذي نتمنى له البقاء الجميل».