شقّ طريقه في عالم الإذاعة والتلفزيون بتجارب عديدة ومتنوّعة، فقدّم برامج فنيّة وترفيهيّة واجتماعيّة، وقدّم حوارات مع أهم نجوم "سورية"، كما عمل في الدوبلاج والتمثيل المسرحي، ودخل أخيراً مجال الإخراج السينمائي والتلفزيوني، إنّه المذيع "وئام دريباتي".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت المذيع "وئام دريباتي" بتاريخ 20 أيلول 2020، فقال: «منذ صغري كان يلفت انتباهي أسلوب التقديم الإذاعي والأصوات المميّزة عموماً، والأداء الراقي الذي جذبني إلى عالم الإذاعة، فكانت البداية لي في تقديم الحفلات المدرسيّة والمشاركة بفعاليّات الخطابة، وترافق هذا الاهتمام مع تعلّم الموسيقا والعزف على آلتي العود والغيتار إضافة إلى الصولفيج، وفي المرحلة الجامعيّة درست في كليّة الآداب وتخرّجت من قسم الآثار والمتاحف عام 2011، لكن لم ينطفئ حبي للإعلام بل ولدت إلى جانبه رغبة دخول عالم الفن والتمثيل، لذا في فترة الدراسة الجامعيّة كنت أدرس في معهد "أورنينا" للتمثيل بإشراف الدكتورة "نائلة الأطرش" وتخرّجت منه بعد ثلاث سنوات، بالإضافة لورشة عمل في معهد "تياترو" بإشراف "أمل عمران"، فشاركت بالمرحلة الجامعيّة في عروض المسرح الجامعي، وكان أجملها عرض "رأس المملوك جابر"، وتبعاً لشغفي في مجال الأصوات فقد بدأت العمل في مهنة الدوبلاج منذ عام 2007 وما زلت حتّى اليوم أقدّم العديد من الأعمال المدبلجة كممثّل والعديد من السلاسل الوثائقيّة وأعمال الكرتون».

من خلال لقائاتي المتعدّدة مع "وئام" وجدت أنّه من الإعلاميّين الشباب الذين نحتاج لهم في الإعلام السوري، فهو جريء وصاحب أفكار جديدة للبرامج التي يقترحها ويعدّها ويقدّمها، كما أنّ الأسئلة التي يطرحها غير متوقّعة وغير تقليديّة وهذا ما يعطيها التميّز، وهو مجتهد جداً، حيث شقّ طريقه بمفرده وبمنتهى الأمانة والتعب، دون أي مساعدات أو تسهيلات ومعارف، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على إرادته وصدق رحلة نجاحه

وعن دخوله المجال الإذاعي والتلفزيوني، أضاف: «دخلت إلى التلفزيون السوري بمسابقة رسميّة عام 2012، وتمّ تعييني كمذيع في إذاعة "صوت الشعب" بعد دورة تدريبيّة مميّزة على يد قامات إعلاميّة مشهورة مثل المرحومة "فريال أحمد"، "جمال الجيش"، "مخلص الورار"، "موسى عبد النور"، وبقيت في هذه الإذاعة حتّى إغلاقها، وبالوقت عينه كانت انطلاقة قناة "تلاقي" الفضائيّة، التي كانت بمنزلة مقصد لكوادر شبابيّة رائعة ومميّزة، فانضممت للقناة وقدّمت برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً اسمه "تلاقي fm" على كل من إذاعة "صوت الشعب" وقناة "تلاقي" الفضائيّة بالوقت نفسه، كما قدّمت برنامجاً شبابياً مميّزاً مع الإعلاميّة "أريج زيات" وكان اسمه "le shababi show"، واستمرّيت في العمل هناك حتّى عام 2015، ثم عملت مذيعاً في إذاعة "صوت الشباب" وكانت نقلة نوعيّة نحو البرامج المنوّعة والترفيهيّة والفنيّة، وقدّمت العديد من ساعات البثّ الصباحي إلى ساعات مسائيّة مفتوحة مع المتّصلين وآخرها برنامج "سهرانين" الذي يبث كل أحد وأربعاء عند العاشرة مساء، بالإضافة إلى استمراري في التجربة الإذاعيّة والتلفزيونيّة معاً، ضمن برنامج "wow_fm" الذي أعدّه وأقدّمه على قناة "سورية دراما" و"صوت الشباب"، فكنت أستضيف من خلاله نجوم "سورية" في مختلف المجالات من ممثّلين وإعلاميّين ومطربين ومخرجين وغيره، لكن طموحي لم يقف هنا، لذا سجّلت في دبلوم الإخراج السينمائي والتلفزيوني في الأكاديميّة السوريّة الدوليّة عام 2019، وأتم حاليّاً تدريبي به بهدف ترك بصمة بعالم الفن وتكوين هويّة فنيّة خاصّة بي، تماماً كما حدث في مجال الإعلام».

وئام دريباتي

الإعلامي "أمجد طعمة" قال عنه: «"وئام" يعمل بمهنيّة عاليّة ومسؤوليّة كبيرة تجاه كل ما يقدّمه، وعلى الرّغم من أنّ الفرص المعطاة له أقل بكثير ممّا يمتلكه من موهبة، إلّا أنّه يتميّز بأنّه قادر على أداء عدّة أنواع من البرامج وبشخصيّات إعلاميّة متنوّعة، فيستطيع أن يقدّم برامج الترفيه والمنوّعات والأخبار وغيرها، ويعود هذا لخلفيّته الدراميّة، بسبب خبرته الطويلة في مجال الدوبلاج، كما أنّه محترم جداً ويستفيد من تجاربه السابقة بأعماله الجديدة».

أمّا الفنان "باسل حيدر" فقال: «من خلال لقائاتي المتعدّدة مع "وئام" وجدت أنّه من الإعلاميّين الشباب الذين نحتاج لهم في الإعلام السوري، فهو جريء وصاحب أفكار جديدة للبرامج التي يقترحها ويعدّها ويقدّمها، كما أنّ الأسئلة التي يطرحها غير متوقّعة وغير تقليديّة وهذا ما يعطيها التميّز، وهو مجتهد جداً، حيث شقّ طريقه بمفرده وبمنتهى الأمانة والتعب، دون أي مساعدات أو تسهيلات ومعارف، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على إرادته وصدق رحلة نجاحه».

الإعلامي أمجد طعمة

الجدير بالذكر أنّ "وئام دريباتي" من مواليد "دمشق" عام 1987.

الممثل باسل حيدر