بدأ الموسيقيّ "أحمد علي" تجربَته في العزف السماعي إلى أن تعلّمه أكاديميّاً، فأبدع وأصبح مدرّباً في مجال الموسيقا ولديه بصمةٌ في عدّة حفلات، وخاض تجربةً فريدةً في تأليف المقطوعات الموسيقيّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الموسيقي "أحمد علي" بتاريخ 22 كانون الأول 2019، ليتحدث عن بداياته، فقال: «ترعرعت في وسط موسيقي مع عائلتي المُحبّة للموسيقا، فكل أخوتي عازفون، ما جعلني أتعلق بها منذ سن صغير، فبدأت العزف عندما كان عمري عشرين عاماً، عزفت على "الغيتار"، ومن ثمّ على "الدرامز"، وفي هذه الفترة كنت أميل لسماع وعزف موسيقا "الروك"، ومن شدّة حبّي للموسيقا، قدّمت على المعهد العالي للموسيقا، فدرست به، وكانت هذه خطوتي الأولى للمعرفة الأكاديميّة وللتجارب الكثيرة اللاحقة، ومن المشاركات الموسيقيّة خلال دراستي الأكاديميّة؛ مشاركاتي في دار "الأوبرا" مع أوركسترا "العود" السوريّة بقيادة المايسترو "وسام العلي" عام 2015، و"جوقة الفرح" أعوام 2015-2016-2017، وأوركسترا "لونا" للغناء الجماعي بقيادة المايسترو "حسام بريمو" عام 2016-2018، وأوركسترا "شام" الإيقاعيّة بقيادة المايسترو "علي أحمد" من عام 2015 حتى 2019، وأوركسترا "ماري" في "قصر العظم" عام 2019، وفي السنة الدراسية الخامسة في المعهد العالي للموسيقا اختصصت إيقاع مع الموسيقي والمدرّس "سيمون مريش"، وآلتي الثانية هي الغيتار مع الموسيقي والمدرّس "طارق صالحية"».

هو عازف ماهر، ولديه فهم عميق للآلات الإيقاعيّة، كما لديه أفكار موسيقيّة خلّاقة، حيث برع في التأليف والتوزيع الموسيقي وببكتابة المؤلفات الموسيقيّة لأوركسترا "شام الإيقاعية" وغيرها من الفرق الأخرى، وأيضاً لديه مؤلفات خاصّة به، فهو عازف مجتهد ويحترم أوقات زملائه كثيراً فيلتزم بكل جلسات التدريب للحفلات الموسيقيّة

وأضاف قائلاً: «أدرّب الإيقاع في معهد "صلحي الوادي" منذ 2018 وحتّى الآن، أمّا اهتمامي بالتأليف والتوزيع الموسيقي، فكان لديّ قبل دخولي المعهد، فبدأت بشكل بسيط بعدة تجارب، وتطورت خلال دراستي، فلديّ مؤلفات بالموسيقا الآلية بأنماط "الروك" و"الجاز"، وبعض القوالب الآلية بالموسيقا الشرقية (سماعي ولونغا)، حيث ألّفت قطعةً لعازف الترومبيت السوري "نزار عمران" بعنوان "ترومبيت عتيق" بطابع شرقي صوفي، وبعض التجارب التأليفية بالقوالب الموسيقية الكلاسيكية ضمن إطار الدراسة الأكاديمية في المعهد، وأيضاً لدي بعض التجارب بالموسيقا الغنائية بنمط "soft rock"، ووزعت قطعةً سماعيّة للمؤلف "Goksil Baktagir" على الآلة الإيقاعية يبرافون التي لاقت إعجاب المؤلف، فقام بنشرها على صفحته الشخصية، كما وزّعت قطعة سماعيّة لخماسي قانون وفلوت وكمان وفيولا وتشيلو للمؤلف نفسه، ووزعت عدة أعمال تراثية منها "هالأسمر اللون"، و"البنت الشلبية"».

الموسيقي "أحمد علي" أثناء تدريبه لأحد حفلاته الموسيقية

الموسيقي "سيمون مريش" قال عنه: «وصل "أحمد" إلى درجة عالية من الاحترافية والإتقان، وهو في العام الدراسي الخامس في المعهد العالي للموسيقا، ما يعني أنّه بات يملك تقنيات مهمّة وتدريباً أكاديمياً عالي المستوى، وما يميّزه كموسيقي هو تأليفه للقطع الموسيقية إمّا الحديثة تماماً وإمّا التي يعيد توزيعها بأسلوبه، فهناك العديد من خرّيجي المعهد الذين يبدعون في العزف بعد الخبرة التي تلقوها أثناء الدراسة، لكن قلّة قليلة منهم يقوم بالتأليف الموسيقي».

أمّأ الموسيقي "علي أحمد" فقال: «هو عازف ماهر، ولديه فهم عميق للآلات الإيقاعيّة، كما لديه أفكار موسيقيّة خلّاقة، حيث برع في التأليف والتوزيع الموسيقي وببكتابة المؤلفات الموسيقيّة لأوركسترا "شام الإيقاعية" وغيرها من الفرق الأخرى، وأيضاً لديه مؤلفات خاصّة به، فهو عازف مجتهد ويحترم أوقات زملائه كثيراً فيلتزم بكل جلسات التدريب للحفلات الموسيقيّة».

الموسيقي "سيمون مريش"

الجدير بالذكر أنّ الموسيقي "أحمد علي" من مواليد "دمشق" 1988.

الموسيقي "علي أحمد"