اختصاراً للوقت وتلافياً للمشاكل الروتينية التي تعاني منها المؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة، وتماشياً مع التكنولوجيا والتقنية الحديثة التي تخدم أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، ابتكر أربعة خريجين من كلية الهندسة المعلوماتية تطبيقاً لحجز الدور في المؤسسات والشركات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 18 تشرين الثاني 2019 الطالب "محمد وسيم الحبش" ليحدثنا عن مشروعه وزملائه، حيث قال: «أنا طالب سنة خامسة في كلية الهندسة المعلوماتية اختصاص هندسة برمجيات، قمت بتنفيذ مشروع وثلاثة من زملائي في الكليّة كمشروع تخرج، وكانت غايتنا أن نقدمه ونحصل على علامة جيدة فيه ونكمل حياتنا بشكل طبيعي، إلى حين قرأنا إعلان سباق المشاريع، وقررنا التقدم للاشتراك فيه، في هذا المشروع كنت المسؤول عن قسم الويب من حيث التصميم والبرمجة، واسمه "Qlines"، وفكرته عبارة عن نظام لحجز الدور عن طريق الموبايل، حيث لاحظنا وجود مشكلة كبيرة يعاني منها بلدنا في ضياع الوقت بانتظار التخديم سواء في مؤسسات الاتصالات أو البنوك أو الكهرباء أو التسجيل في الجامعات، إضافةً إلى عدم معرفة الأوراق المطلوبة للتسجيل على خدمة معينة، ما يضطر الزبون إلى مراجعة المؤسسة أكثر من مرة لينجز هذه المراحل، ومن هنا كانت البداية حتى نبدأ بالبحث عن حلّ لهذه المشكلة، وبالفعل بعد انتهائنا من مرحلة التخطيط والتصميم بدأنا بالبرمجة، وبعدها قمنا بالاختبارات البرمجية اللازمة، وتمّ تقييم المشروع بشكل عام، وهنا كنا قد انتهينا من تنفيذه، حيث استغرق معنا سنةً دراسيّةً كاملة».

كنت مسؤولاً عن قسم الأندرويد في المشروع، فمشروعنا عبارة عن تطبيق موبايل، وعند بداية عمله يعرض على الشركات والمؤسسات المشتركة في هذا التطبيق، فندخل من خلاله إلى إحدى هذه الشركات، حيث يعرض لنا الفروع الخاصة بهذه الشركات من الأقرب حتى الأبعد حسب الموقع الذي يوجد فيه الشخص الذي يستخدم البرنامج، وندخل إلى فرع شركة معينة، ويستعرض التطبيق الخدمات التي تقدمها الشركة، حيث يوجد شرح تحت الخدمة وهو عبارة عن الأوراق اللازمة، بالإضافة لشرح بسيط عن الخدمة

"حسن الحموي" الطالب الثاني المشارك في المشروع قال عن التطبيق، قال: «كنت مسؤولاً عن قسم الأندرويد في المشروع، فمشروعنا عبارة عن تطبيق موبايل، وعند بداية عمله يعرض على الشركات والمؤسسات المشتركة في هذا التطبيق، فندخل من خلاله إلى إحدى هذه الشركات، حيث يعرض لنا الفروع الخاصة بهذه الشركات من الأقرب حتى الأبعد حسب الموقع الذي يوجد فيه الشخص الذي يستخدم البرنامج، وندخل إلى فرع شركة معينة، ويستعرض التطبيق الخدمات التي تقدمها الشركة، حيث يوجد شرح تحت الخدمة وهو عبارة عن الأوراق اللازمة، بالإضافة لشرح بسيط عن الخدمة».

الميداليات التي حصل عليها المشروع

"أحمد حامد" الطالب الثالث المشارك أكمل لنا الحديث عن آلية التطبيق، فقال: «كنت مسؤولاً عن الدراسة التحليلية والتصميمية، بالإضافة إلى المساهمة في برمجة تطبيق الويب، أما عن شرح التطبيق فبعد أن يظهر لنا شرح الخدمة على الشاشة، إذا ما أردنا أن نحجز دوراً يظهر لنا الوقت المتوقع للحجز، وطبعاً الوقت المحسوب هو عبارة عن الوقت الذي يلزم للوصول إلى الشركة، إضافة إلى عدد الزبائن الذين يخدّمون في الوقت الحالي، وعند تأكيد الحجز والضغط على موافق يظهر لنا (باركود) للتأكد من حجز الشخص عند الوصول إلى المركز، وهذا الباركود مخزن في التطبيق، ويعمل بوجود إنترنت أو دونه بحكم أنه لا يوجد لدينا شبكة إنترنت في أي مكان نذهب إليه، وعندما يصل الزبون إلى المركز، يستقبله موظف الاستقبال (التيكت)، حيث كنا قد صممنا أيضاً تطبيقاً لهذا الموظف يعرض له خيارين، إما زبون قادم عن طريق التطبيق حيث يدخل عن طريق الخيار الثاني؛ ويتم التأكد من حجزه عن طريق الباركود المخزن على الجهاز، وينضم إلى دور الزبائن، وإما زبون لم يعرف بوجود التطبيق، عندها يتم خدمة هذا الزبون بأولوية أقل لأنه قادم من دون حجز، وبهذه الطريقة سيقوم الزبون بتنصيب التطبيق لكي يتم تخديمه بسرعة عندما يحضر في المرات القادمة».

"علي حمو" الطالب الرابع المشارك قال عن الصعوبات والمشاركة في سباق كلية الهندسة المعلوماتية: «كنت المسؤول عن قسم تطبيق "IOS"، لم نكن متشجعين لهكذا مشاركة، والسبب بذلك هي التكاليف الباهظة التي كنا قد دفعناها للمشروع سواء الطابعة، الشاشة، التصاميم وغيرها، كم واجهتنا مشكلة المخدم (السيرفر)، حيث موقعنا يحتاج (سيرفراً) سريعاً ويدعم أكثر من لغة، والمشكلة التي واجهتنا في هذا الجانب هي عدم المصداقية في التعامل مع الأشخاص الذين كانوا قد وعدونا بتقديم (سيرفر) لنا لخدمة مشروعنا، أو يقدمون لنا عرضاً بصلاحيات محددة لا تكفينا، رغم ذلك تقدمنا إلى سباق المشاريع، وتم قبول مشروعنا لينافس بقية المشاريع التي بلغت الأربعين مشروعاً، حيث حصلنا على المركز الأول، وهذا ما شكّل فرحة كبيرة بالنسبة لنا بعد كل الجهد والتعب الذي قدمناه لإنجاز هذا المشروع».

صورة من التطبيق

"أُبي صندوق" دكتور في كلية الهندسة المعلوماتية، ومشرف المشروع، قال: «تأتي أهمية سباق المشاريع من تفعيل دور كلية الهندسة المعلوماتية بربط التعليم العالي بحاجات المجتمع المحلي الحقيقية، أما عن مشروع "Qlines" فهو يستهدف حل مشكلة الانتظار لوقت طويل عن طريق تقديم حلّ متناسب مع الثقافة والبيئة السورية، ومن هنا تنبع القيمة المضافة وأهمية المشروع.

أما عن المهندسين الأربعة الذين نفذوا المشروع فهم يمتلكون مزيجاً متميزاً من المهارات وقدرة تقنية وتسويقية عالية، كما يمتلكون القدرة على تحديد واستهداف مشكلة محددة بأفضل الحلول، وهذا ما أبهر لجنة التحكيم في سباق المشاريع ومنحهم المركز الأول في السباق، وسيتابع كادر كلية الهندسة المعلوماتية احتضان الفريق ضمن الكلية لمدة تساعدهم على إطلاق شركة ناشئة بمشروعهم».

صورة من داخل التطبيق

يذكر أنّ "محمد وسيم الحبش" و"حسن الحموي" من مواليد "دمشق" 1996، و"أحمد حامد" من مواليد "دمشق" 1995، و"علي حمو" من مواليد "القامشلي" 1997.