دخل عالمَ الإذاعةَ عندما اكتشف رخامةَ صوته بمحض الصدفة، واستطاع أن يضع بصمةً خاصةً في فترةٍ وجيزةٍ لدى مستمعيه، واتجه إلى "الدبلجة" ليؤدي الروايات والأفلام الوثائقية بصوته، فأثبت نفسه باجتهادٍ ومثابرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 5 تشرين الثاني 2019 المذيع "عدي منصور" ليحدثنا عن حياته وعمله فقال: «دخلت كلية التجارة والاقتصاد وما زلت أتابع دراستي في جامعة "تشرين"، وكانت أولى خطواتي في مجال الإعلام من خلال تعييني كناظر الإذاعة والتلفزيون في الحزب السوري القومي، وكنت المسؤول عن جميع التقارير والحفلات والنشاطات الخاصة بالحزب وذلك عام 2016، ولكني اكتشفت صوتي عندما قدمت أمسية شعرية ومن ثمّ قدمت حفلاً للفنانة "ليندا بيطار"، وجاءت الفرصة بمحض الصدفة من خلال زميلة لي، فبدأ الناس يتساءلون عن صاحب الصوت الذي قام بتقديم الحفل، وبسبب استحسانهم الكبير شعرت أني أملك موهبةً عليّ توظيفها بالمكان المناسب لها، وقررت أن أجتهد أكثر لتكوين خبرات ومهارات إعلامية.

أنا من أصدقاء "عدي" وشهدت بدايته، هو شخص مجتهد جداً وموهبته ظاهرة على وجهه، وقادر أن يصل للمكان الذي يريده، لأنه تخطى كل الصعاب التي مر بها، وما يميزه أنه لم ينتظر الفرص إنما يسعى إلى الوصول للفرصة المناسبة لخامته الصوتية الجميلة، وبرأيي الشخصي أن هذه المواهب لا تدفن وإنما تبصر النور من أوسع الأبواب لأنه يسعى باستمرار إلى تطوير وصقل نفسه بنفسه، ولا يقف عند حد معين إنما يحاول أن يلمّ بكل ما هو متعلق بمجال الإعلام، فهو يملك الأدوات التي تساعده على السير قدماً، وباعتقادي أنه قادر على ترك بصمة خاصة أينما حلّ

في هذه الأثناء افتتحت قناة "إعمار" التي دخلتها بصفة مسوّق، وفيها حصلت على فرصة لأسجل تعليقات صوتية للقناة، وثمّ سجلت لإذاعة "أمواج F.M"، كما عملت محرراً لراديو "ماراتوس" لفترة قصيرة».

صافي قبرصلي مدير برامج إذاعة أرابيسك

وأكمل "منصور": «كنت أرى دوماً أن وجودي في العاصمة سيقدم لي خبرات وفرصاً أكثر، وبالفعل اتخذت الخطوة المناسبة، وذهبت مباشرة لإذاعة "سورية الغد" وبرفقتي فكرة برنامج تجاري اقتصادي، يحمل اسم "سر المصلحة"، وبدأنا العمل عليه ولكني لم أستمر بسبب الظروف، وانتقلت بعدها للعمل في إذاعة "أرابيسك" في البرنامج الصباحي "حكي شو"، أما بالنسبة إلى جانب التعليقات الصوتية التي أعدّها شغفي الكبير فأعمل مع "هادي السل" وأسجل روايات صوتية، كما قمت بتسجيل بعض الوثائقيات إحداها يحمل اسم "وثائقي السراب"، والجانب الآخر هو تعاوني مع شركة الاتصالات "MTN" في تسجيل بعض الدعايات الخدمية للشركة والعروض الجديدة مثل "رنة بغنية، باقة كوول"، كما أقوم بتسجيل (برومو) لبرامج "أرابيسك"، وأيضاً أصوات تقديم الحفلات مثل حفل "ليالي قلعة دمشق"، ولا أنسى أني خضعت لعدة دورات إعلامية وما زلت أتابع اكتساب المهارات الجديدة في عالم الإعلام».

"صافي قبرصلي" مدير البرامج في إذاعة "أرابيسك" قال: «دخل "عدي" إلى عائلة "أرابيسك" منذ بضعة أشهر، وعندما تقدم إلى الإذاعة وجدنا به الخامة الإذاعية الجميلة جداً، والتي تبحث عنها أي إذاعة تسعى لتطوير كوادرها، كما أنه يمتلك الأساسيات الأكاديمية والموهبة الواضحة، ولكنه يحتاج للخوض في المجال العملي التطبيقي، وبالفعل قمنا بتبني هذه الموهبة وصقلها، وثم أثبت جدارته ليكون من المذيعين الأساسيين، ولكن الأمر الذي يشدُّ انتباه الجميع هو تطوره السريع الملحوظ، إضافةً إلى كونه مذيعاً إلا أنه يقوم بتقديم الأخبار التي تعرض على مدار اليوم، وأرى له مستقبلاً باهراً من خلال تطويره لنفسه في مجال التسجيل الوثائقي والكتب الصوتية، وهذا بسبب اجتهاده ومثابرته».

حيدر مصطفى مذيع سوري في العراق

"حيدر مصطفى" إعلامي مغترب قال: «أنا من أصدقاء "عدي" وشهدت بدايته، هو شخص مجتهد جداً وموهبته ظاهرة على وجهه، وقادر أن يصل للمكان الذي يريده، لأنه تخطى كل الصعاب التي مر بها، وما يميزه أنه لم ينتظر الفرص إنما يسعى إلى الوصول للفرصة المناسبة لخامته الصوتية الجميلة، وبرأيي الشخصي أن هذه المواهب لا تدفن وإنما تبصر النور من أوسع الأبواب لأنه يسعى باستمرار إلى تطوير وصقل نفسه بنفسه، ولا يقف عند حد معين إنما يحاول أن يلمّ بكل ما هو متعلق بمجال الإعلام، فهو يملك الأدوات التي تساعده على السير قدماً، وباعتقادي أنه قادر على ترك بصمة خاصة أينما حلّ».

من الجدير ذكره أنّ "عدي منصور" مواليد "حمص" عام 1994، مقيم ويعمل في "دمشق".

عدي منصور أثناء العمل