بالعمل الجماعي والمهارات العلمية المتنوعة، استطاع الباحث د."إبراهيم الشعار"، والمهندسة "أسماء المحمود"، و"محمد فادي أفندي" إيجاد طريقة جديدة بسيطة وسريعة لاستخلاص الحمض النووي من الدم؛ أطلقوا عليها اسم "شام"، تستخدم لإجراء الفحوص البيولوجية للإنسان.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 15 حزيران 2019، مع الباحث د. "إبراهيم الشعار" ليحدثنا عن البحث الذي أطلق عليه طريقة "شام" بالقول: «البحث عمل جماعي أنجزته مع "محمد فادي أفندي"، والمهندسة "أسماء المحمود"، وهو ثمرة تعبنا وعملنا المتواصل خلال عدة سنوات. توصلنا من خلاله إلى نتائج جيدة بالنسبة لتركيز ونقاوة الحمض النووي المعزول مقارنة بالطرائق الأخرى المجربة من قبل، وتأتي أهميتها من عدم استخدامها مواد خطرة وسامة كالفينول. كما أنها طريقة مناسبة لإجراء الكشوفات الجزيئية المعتمدة على الحمض النووي، وخصوصاً تفاعلات "بي سي آر"، وهي تقنية لمضاعفة إنتاج الحمض النووي في المختبر وإجراء فحوصات وتجارب عليها، وهي طريقة بسيطة وسريعة بمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضع دقائق، وتكاليف مادية قليلة، تهدف إلى استخلاص الحمض النووي من الدم، ويمكن استخدامها في إجراء الفحوص البيولوجية للإنسان».

إن الابتكار محمي بموجب براءة الاختراع الممنوحة له، وهي صالحة المفعول في "سورية" ودول العالم عن طريق اتفاقية تعاون بشأن براءات الاختراع مع المنظمة العالمية للحماية الفكرية

"محمد فادي أفندي" أحد أعضاء الفريق، تحدث عن فكرة البحث بالقول: «في البداية كانت الفكرة مطروحة للنقاش فقط، ومجرد حلم سعينا لتحقيقه منطلقين من ثقتنا بأنفسنا ومقدراتنا وإمكاناتنا، واستمر العمل بالبحث نحو ثلاث سنوات من العمل المتواصل، حيث كنا نناقش التفاصيل الصغيرة، والتقنيات الحالية، واستبدالها بما يناسب البحث، والتعامل مع مواد غير ضارة ومتوفرة محلياً بهدف تخفيف الأعباء والتكاليف المادية عن الأفراد والدولة في ظل الوضع الراهن، والابتعاد عن التعرض لمواد سامة وضارة. إضافة إلى أن التعاون وروح الفريق الواحد كانا السبب الأساسي لتحقيق النجاح وحصول بحثنا على براءة الاختراع، حيث اعتمد فريقنا في طريقة "شام"، التي هي اختصار لأسمائنا، على درجتي الحرارة والحموضة لاستخلاص الحمض النووي بتكاليف مادية قليلة، ومدة زمنية قصيرة».

الباحث الدكتور "إبراهيم الشعار"

وتحدثت المهندسة "أسماء المحمود" عن الطرائق التي تم بها استخلاص الحمض النووي بالقول: «قمنا كفريق متكامل بالعديد من التجارب والأبحاث تضمنت التجارب للتوصل إلى النتائج المرجوة، فقد قمنا بمقارنة بين ثلاث طرائق لاستخلاص الحمض النووي، منها: طريقة استخدام الكيتات التجارية المجهزة، وطريقة الفينول –كلوروفورم، وطريقة "شام" التي امتازت بعدم الحاجة إلى فصل مكونات الدم بعضها عن بعض لعزل المادة الوراثية».

مدير حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك "سمير حسن" قال: «إن الابتكار محمي بموجب براءة الاختراع الممنوحة له، وهي صالحة المفعول في "سورية" ودول العالم عن طريق اتفاقية تعاون بشأن براءات الاختراع مع المنظمة العالمية للحماية الفكرية».

"محمد فادي أفندي"

يذكر، أن الباحث الدكتور "إبراهيم عمر المصفى الشعار" من مواليد "حلب" عام 1986، باحث في الهيئة العامة للتقانة الحيوية، وحاصل على أربع براءات اختراع سابقة لمواد دوائية تسهم في علاج مرض السرطان وتخفف آثار العلاج، والباحث "محمد فادي أفندي" من مواليد "دمشق" عام 1977، والمهندسة "أسماء محمد المحمود" من مواليد مدينة "تدمر" في "حمص" عام 1989، خريجة هندسة تقانات حيوية.

المهندسة "أسماء المحمود"