قد يصل طموح الكثيرين من الشباب إلى رؤية أسمائهم بين قائمة الشباب الأكثر تميّزاً على مستوى "سورية"، وهذا الطموح لا يتحقق بمجرد الحلم به ليلاً نهاراً، وإنما يحتاج إلى تحقيق معايير وشروط تتعلق بإنجازات لها وزن وتأثير في المجتمع السوري.

وعند السعي إلى تحقيق مثل هذا الطموح أول ما يخطر على البال سؤال: ما الإنجازات التي قدّمها هؤلاء الشباب؟ وكيف كانت مسيرة حياتهم؟ وما الجهود التي بذلوها حتى استحقوا هذا اللقب؟ والأجوبة تأتي كمحاولة لتحديد المسافة بيننا وبين الإنجاز الذي قد يتوجنا في السنوات القادمة على قائمة الشباب الأكثر تميّزاً على المستوى المحلي.

ومن خلال متابعة الشباب الفائزين بالمسابقة لعام 2019، استعرضت "مدونة وطن" أهم ما حققوه في حياتهم العملية للوصول إلى ما هم عليه اليوم، ووجدنا تنوعاً في الاختصاصات العلمية والشهادات التي حملها الفائزون، بين التخصصات الطبية والهندسية المتنوعة والعلوم والفيزياء وغير ذلك، إضافة إلى وجود بعض الشباب الذين لم يحملوا شهادات عليا، إلا أنهم حققوا الشروط المطلوبة للتميّز. كما أن اختلاف فئات المسابقة وضع المتسابقين أمام أبواب متنوعة لوضع بصمة وأثر في المجتمع يستحق التميّز.

ففي فئة الإنجاز أو القيادة الأكاديمية يمكن تقديم مشاريع على مستوى "سورية" ضمن أي مجال والمشاركة في المؤتمرات وورشات العمل المحلية والإقليمية، وفي فئة التطوير والاختراع العملي أو التقني يجب الحصول على براءات اختراع أو جوائز في أحد مجالات الاختراع العلمية المختلفة، وفي فئة الإنجاز الثقافي يمكن تقديم مشروع يحافظ أو يخدم أحد مجالات الثقافة في البلد، بينما فئة الابتكار والإبداع الطبي من الواضح أنها تتجه إلى وجود تصميم جهاز طبي له دور في خدمة المجتمع، وحاصل على جوائز وتكريمات محلية وعربية، أما فئة الإنجاز والتطوير الشخصي، فقد تتطلب أن تكون على سبيل المثال أصغر عضو في اتحاد دولي، أو أول عضو ممثل لـ"سورية" في مركز إقليمي، وأخيراً فئة الريادة في العمل التطوعي والإنساني التي تتطلب تقديم مشاريع اجتماعية لمساعدة الناس المحتاجين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

يمكن القول إنه بمجرد التفكير بآلية الوصول إلى قائمة الشباب الأكثر تميّزاً على مستوى "سورية"، فأنت وضعت قدمك في بداية الطريق.

يذكر، أن الغرفة الفتية الدولية في "سورية" أعلنت الشهر الفائت أسماء الرابحين في مسابقة الشباب العشر الأكثر تميّزاً حول العالم لعام 2019 على المستوى الوطني ضمن عدة فئات، حيث سيمثّلون "سورية" كمرشحين للمسابقة على المستوى العالمي، بعد اجتيازهم معايير المسابقة وشروطها، حيث حققوا تميّزاً أهّلهم للوصول إلى نيل المراكز الأولى. وجاءت المراتب وفق التالي:

المرتبة الأولى: "هلا أصلان" الفائزة عن فئة الإنجاز أو القيادة الأكاديمية.

المرتبة الثانية: "محمد الحموي" الفائز عن فئة التطوير والاختراع العملي أو التقني.

المرتبة الثالثة: "رانيا قطف" الفائزة عن فئة الإنجاز الثقافي.

المرتبة الرابعة: "مؤيد محمد وليد حمودة" الفائز عن فئة الابتكار والإبداع الطبي.

المرتبة الخامسة: "ملائكة اسطفان" الفائزة عن فئة الابتكار والإبداع الطبي.

المرتبة السادسة: "فاطمة وياسمين السماعيل" الفائزتان عن فئة التطوير والاختراع العملي أو التقني.

المرتبة السابعة: "محمد العصيري" الفائز عن فئة الإنجاز والتطوير الشخصي.

المرتبة الثامنة: "أنس عنجريني" الفائز عن فئة الريادة في العمل التطوعي والإنساني.

المرتبة التاسعة: "شهد الحايك" الفائزة عن فئة الابتكار والإبداع الطبي.

المرتبة العاشرة: "منى عمقي" الفائزة عن فئة الريادة في العمل التطوعي والإنساني.