خلال مدة قصيرة استطاع الوصول إلى محبة وثقة الوسط الفني، وكانت بصمته الخاصة نقل الخبر السريع؛ وهذا ما جعله محط ثقة ولقب بـ"المصدر الحقيقي" في مجال الإعلام الفني، ودوماً ترافقه مقولة: "حلمي العالمي".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 آذار 2019، الإعلامي "باسل حاجولي" ليحدثنا عن مسيرته الإعلامية، فجاء في حديثه: «تخرجت في كلية الحقوق بجامعة "حلب" عام 2011، ثم درست الإعلام في الجامعة الافتراضية لكنني لم أكمل، ثم اتبعت خمساً وعشرين دورة تدريبية بدأت مع منظمة "شبيبة الثورة"، خلال دراستي الجامعية أسست فرقة فنية باسم "برواز"، كانت بحدود مئتي شخص، بدأنا تطبيق الجرائم التي كنا نأخذها نظرياً ونحولها إلى نصوص مسرحية، قدمت عدة مسرحيات وأفلام قصيرة، منها: مسرحية "قناة شبه الجزيرة" التي تتحدث عن قناة "الجزيرة" وتأثيرها الإعلامي السلبي في الأزمة السورية، وكانت من تأليف مجموعة من شباب الفريق وإخراجي، وأيضاً قدمنا فيلماً قصيراً باسم "في حضرة الغياب"، يتحدث عن معاناة الطلاب الجامعيين. وفي الجانب الإعلامي، منذ صغري كنت أحلم أن أكون إعلامياً وأمارس هوايتي مع أصدقائي وأجري اللقاءات معهم من باب اللعب، فشجعني جدي الذي كان يعمل بصحيفة "الجماهير" الحلبية، وبعد تخرجي انتقلت إلى "دمشق" لأمارس العمل الإعلامي، فكان أول لقاء لي مع المخرج "هشام شربتجي" لمجلة "حلم" عام 2012 في القسم الفني، الذي تلقيت من خلاله نصائح دفعتني إلى الأمام، في هذه المرحلة كان عالم السوشيال ميديا جديداً في بلدنا، وهنا شعرت بأن هذا منبري، حيث السرعة في نقل الخبر».

"باسل" من الكفاءات المهنية المشهودة، وهو المتابع ميدانياً لكل أنشطة الحياة الفنية والدراما، وماهر فعلاً، ويعمل بأسلوب مميز جداً

وتابع "حاجولي": «في هذه المرحلة سافرت إلى "بيروت" وأجريت دورات إعلامية لأزيد من خبرتي، وبعد عودتي قررت أن أصنع نقلاً مختلفاً للأخبار الفنية من خلال حضوري في أماكن تصوير المسلسلات ونقل تفاصيل العمل، ومع تطور السوشيال ميديا نقلت ببث مباشر الأعمال، الطريقة التي لفتت أنظار شركات الإنتاج وسلطت الضوء على هذا الاختلاف والسرعة في النقل، وكانت أول شركة إنتاج تعاملت معها مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وعملت مع فريق مسلسل "دامسكو" كمنسق إعلامي كعمل أولي، ثم "وعدتني يا رفيقي"، وعملت مع أهم النجوم السوريين، وهذا الذي أعطاني الخبرة الأكبر، ثم أسست أنا ومجموعة من الشباب شركة "إيفينزا" للحفلات، وقدمنا ثلاث حفلات غنائية عام 2016، وكانت جماهيرية، وأول حفل أقيم على مسرح "دمر" المكشوف بمهرجان "الشام" الأول، شاركنا الفنان "ناصيف زيتون" وعدة نجوم مميزين، وكلها كانت برعاية وزارة السياحة والإعلام ومجموعة من الجهات الداعمة، ومن هنا طلبت مني شركات إنتاج أخرى العمل كمنسق إعلامي للحفلات الفنية، ومنها حفلات الفنان "رامي عياش"، والفنان "جورج وسوف"، ولم أتوقف عند الفنانين السوريين، بل توسعت لأنقل أعمال الفنانين العرب، مثل: "وليد توفيق"، و"أدهم نابلسي"، و"معين شريف"، و النجم الفلسطيني "إياد طنوس"، والعديد من الفنانين العرب. كانت متعة حقيقية لكوني أول إعلامي سوري يحظى بهذا الكم من المصداقية والتعاون المتبادل مع فناني "سورية" والوطن العربي».

برفقة الفنان ناصيف زيتون

وأضاف "باسل": «من المسلسلات التي تسلمت تنسيقها الإعلامي: "طوق البنات، شوق، الرابوص، غضبان"، حيث مثّلت شخصية صحفي أيضاً، و"لو جارت الأيام"، هذا العمل المشترك بين "سورية" وعدة دول عربية، وتم تصويره في "الأردن"، و"الجوكر، باب الحارة، تكات لايت، كرم منجل، ممتاز يا بطل، صدر الباز"، وأعمال أخرى عديدة، ويسعدني توقيع عقدي مع شركة "قبنض" كمنسق لكافة أعمالها إعلامياً، وبعيداً عن المسلسلات، فقد أسست عدة وكالات وشبكات إخبارية فنية، منها: وكالة "ياسمين الشام" المختصة بدعم المواهب الفنية السورية حصراً، التي ستطلق قريباً، وأيضاً الوكالة السورية العربية الفنية التي تضم إعلاميي الوطن العربي تحت اسم "فيم نيوز". أما في مجال الإذاعة والتلفزيون، فقد عملت في إذاعة "فيوز إف إم" عام 2013 في برنامج "هاشتاغ"، واستقطبت نجوماً من الوطن العربي، وإذاعة "شام إف إم" عام 2014، وإذاعتي "نينار وأرابيسك" في عام 2015، ثم توجهت للاهتمام بالسوشيال ميديا، حيث أعمل في مواقع عدة، منها: "خبرية"، و"نجوم وأغاني"، و"دراميات"، والعديد من المواقع والصفحات التي تفوق الاثنتي عشرة صفحة إلكترونية، ولدي فقرة فنية أسبوعية في برنامج "صباح دراما" على قناة "سورية دراما"، ومؤخراً تكرمت كأفضل إعلامي لعام 2018، وتم تكريمي مؤخراً في مدينتي "حلب" في مهرجان "ألوان" لتكريم الأوائل برعاية من محافظ "حلب" ومجلة "ألوان" اللبنانية، وهذا التكريم الأغلى على قلبي لأنه في بلدي الحبيب "سورية"، وأعمل حالياً مدير مكتب لموقع "خبرية" الأردني، ومستمر في وكالة دراميات التي انطلقت منها فنياً، وأرى العمل الإعلامي الفني هو الصداقة مع الفنانين، حيث تربطني صداقات متينة بالكثيرين من الممثلين والمغنين، وهذه مسؤولية كبيرة في نقل أخبارهم، وأشجع على التعاون مع الآخرين والعمل بروح الفريق للوصول إلى المكان المرجو».

"تميم ضويحي" مدير قناة "سورية دراما"، قال: «"باسل" من الكفاءات المهنية المشهودة، وهو المتابع ميدانياً لكل أنشطة الحياة الفنية والدراما، وماهر فعلاً، ويعمل بأسلوب مميز جداً».

برفقة الفنانة نجوى كرم

"تولاي هارون" ممثلة وفنانة، قالت: «"باسل" شاب مجتهد شق طريقه بيديه خلال فترة الحرب العصيبة، ومع ذلك استطاع أن يبني اسماً ويثبت وجوده، لديه طموح، ولكل مجتهد نصيب، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تحيط به، إلا أنه يفصل بين عمله والأمور الأخرى، تهذيبه وأخلاقه تجبب من حوله به، ملتزم جداً بعمله؛ وهذا ما أكسبه صورته الجميلة».

"آمنة ملحم" إعلامية في صحيفة "البناء" اللبنانية، قالت: «"باسل" شخص يتعب كثيراً، يعطي عمله الوقت الأكبر من حياته، يستطيع وصل الليل بالنهار ليتم عمله بأجمل صورة، منسق لكثير من الأعمال، يحترم الصحافة ويعطي لكل شخص حقه، هو إنسان مهني لا يقدم أي معلومة قبل وصوله إلى مصدرها الحقيقي، مبتعداً عن الصحافة الصفراء، ومن هنا اكتسب مصداقيته، حقق العديد من الإنجازات بوقت قصير للغاية، وهو مثال للقوة بفصله بين الأمور الحياتية وعمله».

خلال تكريمه الحاصل في حلب

"صفاء سلطان" الممثلة السورية، قالت: «"باسل" من الشباب النشيطين فعلياً، يعمل جاهداً لتطوير نفسه بنفسه، استطاع أن يكون قريباً من قلوب الفنانين والإعلاميين ليس سورياً فقط وإنما عربياً، التقيته بمهرجان "لبنان"، حيث كان حضوره طاغياً بالفعل، وهذا ما يدفعه إلى الوصول إلى الأفضل باستمرار».

يذكر، أن "باسل الحاجولي" من مواليد محافظة "حلب"، عام 1987، يعمل ويقيم في "دمشق".