بموهبة فنية لا تخلو من اللمسة الطفولية، وطموح كبير بإيصال الفن التشكيلي لجميع الفئات، استطاعت الفنانة "لوران عثمان" أن تعبّر عن أفكارها بالريشة والألوان، لتثبت أن الفن لا يقف عند حدود اللوحة، محولةً الحقائب والألبسة وغيرها إلى قطع فنية لافتة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع "لوران عثمان" المقيمة في "أربيل"، بتاريخ 10 شباط 2019 وعن موهبتها ومشاركاتها الفنية تقول: «بدأت أرسم على الجدران في المنزل عندما كنت في الثالثة عشرة من العمر، اكتشفت والدتي الفنانة التشكيلية "فايزة الحلبي" موهبتي وشغفي بالألوان، فساعدتني على تطوير موهبتي، وشجعتني على الانتساب إلى مركز "أدهم اسماعيل" للفنون التشكيلية في دورات تدريبية للأطفال، واستمريت فيه إلى أن وصلت إلى مرحلة الشباب، حيث تابعت الدراسة الأكاديمية وتخرجت فيه عام 2014، وبعدها تابعت في المراكز التربوية مع الفنان "موفق مخول" تعلم الرسم وإعادة تدوير القماش والمواد التالفة، وما شابه لمدة سنتين، كما شاركت في نشاطات فنية عديدة للجمعيات الخيرية مع الأطفال، وأتمنى أن أتابع هذه النشاطات عندما أعود إلى "سورية"، أحب الرسم لأعبر عن الأفكار التي تدور في ذهني عن طريق اللون والريشة (الضربات) لكي أفرغ ما بداخلي على الخامة البيضاء، شاركت بعدة معارض جماعية، منها: معرض لليافعين في مركز "أدهم إسماعيل" عام 2013، معرض "الشباب والربيع" عام 2014، معرض في المركز الثقافي بـ"أبو رمانة" عام 2016، معرض أقيم في خان "أسعد باشا" عام 2016، مشاركة في معرض جماعي أقيم بمقهى "أورنينا"، وآخر في قاعة "ميديا" في "أربيل" عام 2018، كما أقمت معرضاً فردياً في "دمشق"، مقهى "زرياب" بعنوان: "شوق"، بتاريخ 26 آب 2017، وكان موضوعه عن المرأة والرجل».

"لوران" مثابرة، طموحة، تحاول تطبيق ما تعلمته بإطار عملي، بعد تخرجها تغيبت لفترة، لكنها تابعت النشاطات المرافقة للموهبة، تتميز رسوماتها بالتعبيرية في الوجوه، ولا تخلو من لمسة طفولية عفوية، بأسلوب التبسيط الجميل، أتمنى لها كل التوفيق والنجاح

وعن ميلها إلى الرسم أبعد من اللوحة، تقول: «بدأت الرسم على الحقائب وقطع الألبسة والعباءات، عند انتقالي إلى "أربيل" عام 2017، وكانت نقلة نوعية بالنسبة لي للرسم على القماش، ووجدت إقبالاً كبيراً من الزبائن، ارسم على "جواكيت الجينز"، والحقائب، والشالات، والخشب، وغيرها، لأنني أرغب أن يصل فني إلى جميع الفئات، وليس فقط محبي الفن التشكيلي، أرسم بأسلوب مدارس فنية متعددة، بدأت بالواقعية، ثم الانطباعية والتجريدية، ووجدت نفسي أكثر في المدرسة التعبيرية، أرسم الوجوه والبورتريه، باستخدام الألوان الزيتية و"الإكريليك"، أحب أن أرسم الأنثى وقضاياها، كحرية المرأة، لأحكي عن نقاء روحها، لأنها تعبر عن الضوء والنور في هذه الحياة، لذلك أفضّل الألوان الزاهية الجريئة في بعض الأحيان».

لوحة عن المرأة والرجل

من جهتها "سارة بوظان" إحدى الزبونات، تقول: «شاهدت أعمال الفنانة "لوران" عن طريق مواقع الإنترنت؛ تحديداً من خلال الصور التي تنشرها على "الإنستغرام"، رسوماتها مميزة، ألوانها زاهية جميلة تلفت النظر، ترسم المرأة والجمال الأنثوي بكل معانيه، رسمت لي صورة مميزة على "جاكيت جينز"، قطعها المتنوعة بين الحقائب والألبسة والزجاج، وذات نوعية جيدة جداً، تضيف بريشتها الرسومات الرائعة باستخدام ألوان جذابة مضيئة، مع الاعتناء بالمقاسات المناسبة لكل منها، حيث تبرز الرسم، ولا يضيع شكل القطعة، أخبرت صديقاتي عن أعمالها عندما شاهدن القطعة التي رسمتها لي».

بدوره الفنان التشكيلي "فداء منصور" يقول: «"لوران" مثابرة، طموحة، تحاول تطبيق ما تعلمته بإطار عملي، بعد تخرجها تغيبت لفترة، لكنها تابعت النشاطات المرافقة للموهبة، تتميز رسوماتها بالتعبيرية في الوجوه، ولا تخلو من لمسة طفولية عفوية، بأسلوب التبسيط الجميل، أتمنى لها كل التوفيق والنجاح».

رسم على الألبسة

يذكر، أن الفنانة "لوران عثمان" من مواليد "دمشق" عام 1995، خريجة مركز "أدهم إسماعيل"، وحاصلة على شهادة من معهد "التربية الفنية التشكيلية" عام 2014.

رسم على حقيبة