يضمّ نادي الروبوتيك في دار "الرحمة" لرعاية الأيتام سبعة فرق استطاعت بفضل الجهود والتصميم والإرادة واتباع أسلوب العمل المنظم والدقيق، أن تحصل على المراكز المتقدمة في كل المنافسات التي تخوضها في مجال الروبوت.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 26 آب 2018 "علياء ميداني" أمينة سرّ دار "الرحمة" لرعاية الأيتام ومديرة نادي الروبوتيك في الدار، فقالت: «تم تأسيس نادي الروبوتيك في الدار عام 2015، حيث قمنا بتدريب الفرق داخل النادي مجاناً، وقد شاركنا في أول بطولة وحصلنا حينئذٍ على المركز الثاني في المنافسة، وبعد هذا الفوز جاءت فكرة تأسيس النادي الخارجي للروبوتيك للأطفال من خارج الدار، ويعود ريع النادي الجديد إلى أبناء الدار، والحقيقة إن تأسيس النادي الخارجي للروبوتيك كان من الأفكار المميزة جداً، ويعدّ الأول من نوعه بالنسبة لدار أيتام، وقد تم افتتاحه في الثاني عشر من شهر شباط عام 2018، وبعدها بدأنا العمل على إجراء دورات مكثفة للأطفال، وفعلاً كانت تجربة ناجحة جداً، وسرعان ما بدأ المشاركة في البطولات، منها بطولة "السومو" وتتابع الخط، والجميل أن الناديين الداخلي والخارجي دخلا في المنافسة أحدهما ضد الآخر، وفي الوقت نفسه كنا نشجع كلا الفريقين».

دفعني اهتمامي بالعلوم البرمجية للانضمام إلى فريق النادي، وقد لاقيت فيه كل الدعم والتشجيع من قبل الإدارة والمدربين، وتقديم كل ما يلزم مجاناً. تجربة مهمة ومميزة تعرفت من خلالها إلى موهبتي وقدراتي وكيفية السعي باستمرار إلى تنميتها وتطويرها بما يمكنني من دخول المسابقات على المستوى العالمي

وعن الروبوتيك تتابع القول: «يعدّ الروبوتيك من العلوم المتميزة والمهمة التي دخلت "سورية" حديثاً، ولهذا العلم أهميته على مستوى العالم، والحقيقة إننا استطعنا على الرغم من كل الظروف التي مرّ بها بلدنا "سورية" أن نتابع وندعم هذا الجيل، إيماناً منّا بدوره المهم في بناء الوطن، وإيماناً بقدراته الهائلة في منافسة الدول التي تعدّ في الوقت الحالي المتقدمة في هذا المجال».

علياء ميداني

مدرّب نادي دار "الرحمة" للروبوتيك "محمد القادري" قال: «بمساعدة من مبادرة "عطائي"، ودعم كبير من السيدة الأولى "أسماء الأسد" في تأمين كل التجهيزات اللازمة تم تأسيس النادي، وحالياً يبلغ عدد الأطفال المتدربين في النادي الداخلي نحو خمسمئة طالب وطالبة، أما عدد الأطفال المتدربين في النادي الخارجي، فقد قارب السبعمئة متدرب ومتدربة، وعدد الفرق سبعة، أربعة فرق للذكور وثلاثة للإناث، ومنذ أن تم تأسيس النادي دخلنا في عدد من المنافسات حصلنا من خلالها على مراكز متقدمة، ففي عام 2015 حصلنا على المركز الثاني في بطولة "WRO"، وفي عام 2016 حصلنا على المركزين الأول والثالث في "السومو" على مستوى "سورية"، كما حصلنا على المركز الأول في "السومو" على مستوى "سورية" و"لبنان"».

ومن المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا قال الدكتور "شادي بيطار"، وهو مدرّب أحد الفرق عن أهمية نادي دار "الرحمة" قائلاً: «يسعى دار "الرحمة" لرعاية الأيتام بوجه دائم إلى ملء أوقات فراغ الأطفال فيه بنشاطات علمية مفيدة لمستقبلهم، ومن خلال هذه الأنشطة تتم مساعدة الطفل على اكتشاف مواهبه وقدراته وميوله، وقد أثبت النادي حضوره الفاعل والمميز له عن باقي الأندية، لكونه يتبع نظام عمل دقيق في التدريب والاهتمام وحتى طريقة التعامل فيما بينهم، وهكذا يشعر الأطفال وكأنهم بالفعل أبناء أسرة واحدة، وهذه الأسرة تتبنى بكل اهتمام جميع الفرق سواء فرق الذكور أو الإناث».

محمد القادري

الطفلة "آلاء غوراني" وهي من طالبات النادي الداخلي للدار، قالت: «دفعني اهتمامي بالعلوم البرمجية للانضمام إلى فريق النادي، وقد لاقيت فيه كل الدعم والتشجيع من قبل الإدارة والمدربين، وتقديم كل ما يلزم مجاناً. تجربة مهمة ومميزة تعرفت من خلالها إلى موهبتي وقدراتي وكيفية السعي باستمرار إلى تنميتها وتطويرها بما يمكنني من دخول المسابقات على المستوى العالمي».

يذكر أن فريق " Ansar team" من نادي الروبوتيك في دار "الرحمة" حصل على المركز الثاني للمستوى الإبتدائي عن الفئة النظامية في المسابقة الوطنية الخامسة لأولمبياد الروبوت العالمي.

فريق "Ansar team" من نادي الروبوتيك في دار الرحمة