صمّمت 4 طالبات من كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية، قسم الطاقة الكهربائية، تصميماً لنظام كهربائي هجين (حيوي – شمسي) لمجمع سكني، وتغذيته من مصدرين؛ الطاقة الشمسية والغاز الحيوي، والتعاطي مع النفايات العضوية ضمن مشروع صديق للبيئة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 3 آذار 2018، الطالبة "وعد جمعة"، التي تحدثت عن مشروعها بالقول: «قمنا بالتعاطي مع النفايات العضوية الناتجة عن الاستهلاك المنزلي للمواد العضوية كمصدر من مصادر توليد الطاقة ومورد استثماري، ودراسة كهربائية لمجموعة أبنية سكنية وتغذيتها من مصدرين من مصادر الطاقة المتجددة: (الطاقة الشمسية، الغاز الحيوي)، ودراسة سيناريوهات مختلفة لتغذية المشروع انطلاقاً من المردود والجدوى الاقتصادية، ومن الضروري أن تزود الشبكات الكهربائية بأجهزة حماية لضمان سلامة التجهيزات، ولأن أي انهيار في العازل في الكابلات يؤدي إلى حدوث تلامس بالأسلاك؛ عملنا على العزل التام للشبكة التي تغذيها عندما تكون في وضعية القطع، والحماية من الأعطال التي قد تصيب الشبكة في حال زيادة الحمولة».

من أهم أهداف المشروع التقليل من استخدام الوقود، والتخفيف من تلوث البيئة، وتوليد طاقة صديقة للبيئة بأقل التكاليف على المدى البعيد

"ولاء السيروان" إحدى طالبات المشروع تقول: «يتم بناء هاضم واحد في الحديقة الموجودة في مركز المشروع؛ وذلك لتسهيل عملية نقل القمامة إلى الهاضم وتوفير أجور النقل، وتكون سعته كافية لكمية القمامة الناتجة عن جميع المنازل، وبعد معرفة حجم الهاضم، يتم حساب كمية الغاز الحيوي الذي سينتج عن الهاضم، وبفرض استهلاك كامل الطاقة الكهربائية المولدة من النظام الشمسي، لا يمكن تغذية الشقق سوى باستطاعة محدودة، وبفرض رغبة المستهلك من خلال نظام شمسي أو مولدة كهربائية مناسبة، ومع انخفاض سعر المولدة مقارنة مع سعر تركيب النظام الكهروشمسي، إلا أن تكاليف تشغيلها وصيانتها تزداد كثيراً على المدى البعيد؛ وهو ما يجعل النظام الكهروشمسي أكثر اقتصادية، إضافة إلى كونه صديقاً للبيئة؛ فهو لا يضيف أي تلوث للهواء أو تلوث ضوضائي، ولا يحتاج إلى متابعة دائمة، ويوفر الكثير من الجهد».

خلال مناقشة المشروع

الطالبة "ربا الصالح"، عن إيجابيات المشروع تحدثت: «من أهم أهداف المشروع التقليل من استخدام الوقود، والتخفيف من تلوث البيئة، وتوليد طاقة صديقة للبيئة بأقل التكاليف على المدى البعيد».

أما "ولاء البني"، فتحدثت عن الصعوبات خلال تصميم المشروع، قائلة: «من الصعوبات التي واجهتنا، عدم إمكانية تطبيق نموذج عملي، وعدم توفر معلومات دقيقة عن أسعار تكلفة الهواضم ضمن البلد لتحديد الجدوى الاقتصادية بدقة؛ لذلك اعتمدنا نماذج من دول أخرى، ولاقى المشروع استحسان اللجنة».

الملصق الإعلاني للمشروع

وعن المشروع، تحدث المشرف عنه "بسام الشيخة" قائلاً: «ما يميز مشروع تصميم النظام الكهربائي الهجين الحيوي الشمسي، هو أنه تعاطى مع النفايات العضوية الناتجة عن الاستهلاك المنزلي للمواد العضوية كمصدر من مصادر توليد الطاقة، ومورد استثماري. قدمت الطالبات دراسة ميدانية واقعية لمتوسط إنتاج أسرة سورية من مخلفات العضوية الصالحة للاستخدام كوقود للهاضم الحيوي، واستناداً إلى النتائج بحساب كمية الطاقة التي يمكن توليدها، ومدى الجدوى الاقتصادية الناتجة عن نظام كهروضوئي، قامت الطالبات بتطبيق الاحتمالين معاً على مشروع سكني واقعي لبيان الجدوى الاقتصادية للاستثمار في مجال الطاقات البديلة، وكيف يمكن أن تتحول إلى مشاريع استثمارية رابحة بدلاً من كونها وحدات استهلاكية؛ وهو بالتأكيد سينعكس على الحالة الاقتصادية».

يذكر أن المشروع حصل على علامة 84%، كما يذكر أن "وعد جمعة" من مواليد "ريف دمشق" 1995، و"ولاء البني" من مواليد "دمشق" 1993، و"ولاء السيروان" من مواليد "دمشق" 1994، و"ربا صالح" من مواليد "حرفا" 1995.