قدّم ثلاثة طلاب من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، قسم الطاقة الكهربائية، في جامعة "دمشق"، مشروع تخرجهم عن روبوت بتصنيع محلي لكشف أعطال خطوط التوتر العالي وبأبسط المواد.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطالب "محمد النابلسي" بتاريخ 22 تشرين الأول 2017، الذي تحدث عن مشروعه بالقول: «كان الهدف من المشروع الكشف عن أعطال خطوط التوتر العالي، وقد استوحينا الفكرة من روبوت ياباني الشكل والنموذج، وقمنا باختيار ستة محركات، وتم اختيار دارة قيادة لها القدرة على تغيير التيار المغذي للمحركات، إضافة إلى سرعة دوران المحركات، واستخدمنا متحكم الأردوينو ذا الحجم الصغير والسهولة بالبرمجة، الذي يعدّ بنية صلبة مفتوحة، وقمنا بإيصالها بعدة طرائق أردوينو هو المتحكم "ATMEL MEGA 16U"، أو التوصيل بالحاسوب عن طريق الكبل، أو بطريقة لا سلكية».

كانت إيجابياته أنه لا يحتاج إلى تدخل العنصر البشري، وعملية إجراء الفحص والكشف على خطوط النقل الكهربائية بأقل تكلفة وأكثر دقة من خلال الطرائق المستخدمة، ويمكن الوصول إلى أماكن بعيدة وذات تضاريس صعبة، إضافة إلى اجتياز العوائق من برج إلى برج تلقائياً

ويتابع: «تمت تغذية الروبوت عن طريق بطاريات خارجية عدد 3 "12 v" موصولة على التسلسل فيما بينها، وكانت التغذية الكهربائية عن طريق بطارية خارجية موجودة في كتلة التوازن، وذلك بسبب وزن النموذج التجريبي الخفيف نسبة إلى وزن البطاريات الكبير؛ وهو ما يعيق عملية التوازن والحركة، وتعدّ خطوط وشبكات نقل القدرة الكهربائية بمنزلة الشرايين لمنظومات القدرة الكهربائية، حيث أمكن عن طريقها نقل الطاقة الكهربائية عبر مسافات طويلة من أماكن التوليد إلى مراكز الاستهلاك بتكلفة اقتصادية وتقنيات فنية عالية، وتصمم معظم خطوط النقل الكهربائية لتعمل بالنظام الثلاثي. صممت قطع الروبوت باستخدام برنامج "SolidWorks"، وهو عبارة عن برنامج تصميم ميكانيكي ثلاثي الأبعاد (التصميم بمساعدة الحاسوب)، ويمتاز بسهولة النمذجة وتحريك النموذج واختباره، ويعد هذا البرنامج الأول في مجاله، الذي يختم بتصميم المجسمات الهندسية ثلاثية الأبعاد، ويقدم حلاً متكاملاً لمشاهدة التصميمات الهندسية بشكل ثلاثي الأبعاد، وواقعي إلى أقصى حد، ويساعد في خلق رؤية أوضح للتصاميم الهندسية، ويسهل العمل».

طلاب الروبوت

يتابع الطالب "محمد الغضبان" الحديث عن إيجابيات المشروع بالقول: «كانت إيجابياته أنه لا يحتاج إلى تدخل العنصر البشري، وعملية إجراء الفحص والكشف على خطوط النقل الكهربائية بأقل تكلفة وأكثر دقة من خلال الطرائق المستخدمة، ويمكن الوصول إلى أماكن بعيدة وذات تضاريس صعبة، إضافة إلى اجتياز العوائق من برج إلى برج تلقائياً».

الطالب "أحمد خطاب" تحدث عن الصعوبات خلال إنجاز المشروع بالقول: «واجهتنا مشكلات في إيجاد القطع والأدوات اللازمة للعمل، واعتمدنا موادّ بسيطة، كالخشب وعلب الكهرباء وأنابيب الصرف الصحي، وأهم مشكلة كانت غلاء قطع المحرك في السوق المحلية إن وجدت، وتصميم المنصة التي أخذت وقتاً وجهداً، وقد حصلنا على علامة 93%، ولاقى المشروع استحسان اللجنة».

الملصق الإعلاني للمشروع

"بسام الشيخة" المشرف على المشروع، قال: «مشروع روبوت الكشف عن أعطال خطوط التوتر العالي، خطوة نوعية وجديدة، حيث إنه أول مشروع يوظف مفهوم الروبوت في تطبيق ذي صلة باختصاص هندسة الطاقة الكهربائية، ويتميز بأنه مصنع محلياً بأبسط المواد، ويتم الاعتماد على هيكلية جاهزة مسبقاً وإعادة برمجتها، وتم تحليل العناصر المكونة للروبوت ميكانيكياً باستخدام برنامج "solidworks"، واختيار المواد المتوافرة لتحقيق التصميم الميكانيكي. وما يميز هذا المشروع أيضاً الجهد الذي تطلبه، حيث استدعى من الطلاب التعاطي مع مفاهيم التصميم الميكانيكي، إضافة إلى نظم التحكم والقيادة، ويعدّ خطوة أولى قابلة للتطوير لتناسب المتطلبات الواقعية، وهو ما نتمنى أن تستكمله المشاريع القادمة».

يذكر أن "محمد النابلسي" من مواليد "دمشق" عام 1994، و"أحمد خطاب" من مواليد "دمشق" عام 1993، و"محمد الغضبان" من مواليد "دمشق" عام 1994.