استطاع الطالبان "بشر عبود" الفرع العلمي، و"آية القحف" الفرع الأدبي الحصول على المركز الأول على مستوى القطر وسط منافسة شديدة لعدد من الطلاب في باقي المحافظات، ويعود سبب التفوّق الأساسي للدراسة المتأنية والتحضير المعمّق لكافة المواد، والسعي للحصول على شعور جديد بفرحة التميز.

مدونة وطن "eSyria" التقت الأوائل على مستوى القطر في المرحلة الثانوية بتاريخ 6 تموز 2017، لتسليط الضوء على تجربة متميزة لطالب طموح، استطاع على الرغم من الصعوبات تحقيق التفوق، فكانت البداية مع "بشر محمود عبود"، الذي نال العلامة التامة 2900، وحصل على المركز الأول على مستوى القطر في الفرع العلمي بجدارة، بالتشارك مع الطالبة "تيما المشعلي" التي حصلت أيضاً على العلامة التامة، حيث قال: «عندما علمت بالنتيجة للوهلة الأولى راودني شعور بعدم التصديق، كانت مفاجأة وفرحة كبيرة، علماً أنني كنت أتوقع الحصول على معدل مرتفع، فأنا أعلم ما كتبت في الامتحان، لكن كنت قلقاً من مادتي القومية والتربية الدينية، وبعد صدور النتيجة عرفت أنني حصلت على العلامة التامة فيهما أسوة بباقي المواد».

كانت علاماتي ضمن إطار المتوقع، لكنني فوجئت بعلامة اللغة العربية، فقد توقعت العلامة التامة، ولم أتوقع أن تنقصني أربع علامات، فأنا توجهي نحو الإعلام، ولهذا الأمر علامة اللغة العربية مهمة

وعن تحضيره للعام الدراسي، أضاف: «دورات في الصيف فقط، وخلال العام الدراسي في ثانوية "السعادة" كنت أدرس 6 أو 7 ساعات، وخلال شهر الانقطاع وصلت ساعات الدراسة إلى 15 ساعة، أحسست بثقل المواد الحفظية مثل العلوم والقومية، لكن استطعت حفظها بالتصميم والإرادة».

"بشر محمد عبود"

"آية أيمن القحف" الأولى على مستوى القطر في الفرع الأدبي، بمجموع قدره 2696 من 2800، قالت: «كانت علاماتي ضمن إطار المتوقع، لكنني فوجئت بعلامة اللغة العربية، فقد توقعت العلامة التامة، ولم أتوقع أن تنقصني أربع علامات، فأنا توجهي نحو الإعلام، ولهذا الأمر علامة اللغة العربية مهمة».

وتابعت: «ظلّ أمر حصولي على المركز الأول مفاجأة لا تصدق، حتى تلقيت اتصالاً من مكتب السيد رئيس الجمهورية بالتهنئة، وفي الوقت نفسه كانت والدتي مع وزير التربية وهو يتلو أسماء الأوائل، شعور بالفرح لا يوصف، سعادة كبيرة وتهنئة مميزة، فكانت دموع الفرح هي التعبير عن فرحي وامتناني».

"آية القحف" ووالدها مع السيدة الأولى

وعن التحضير للسنة الدراسية، أضافت: «سنة الشهادة تحمل الكثير من الضغط النفسي والقلق والتوتر، خلال العطلة الصيفية أنجزت مادتين وبدأت المتابعة مع مدرّسي معهد الشهيد "باسل الأسد" بمعدل دراسي أقله 6 ساعات، تجاوز 12 ساعة في شهر الانقطاع، علماً أن الكادر التدريسي المميز في المعهد كانوا حريصين على استكمال المنهاج، وكنا نأخذ من وقتهم حتى في أيام العطل وبين الحصص الدراسية، وعلى الرغم من الوضع الأمني المتوتر في منطقة "المزرعة"، إلا أنني لم أنقطع يوماً عن الدوام».

وعن الأجواء الامتحانية، تابعت: «كانت الأجواء متباينة نوعاً ما، لا يخلو الأمر من وجود تشويش؛ ففي إحدى المواد، لم أستطع التركيز والكتابة بسبب توتر وقلق الطلاب، لكن بوجه عام، كانت الأسئلة متوقعة وتتناسب مع الطلاب المتمكنين من معلوماتهم».

"علا عبيد" مدرّسة اللغة الإنكليزية في "المدرسة السورية العلمية" في "دمشق"، تحدثت عن "آية" بالقول: «لم يدهشني تفوّق "آية"؛ لأنها من الأوائل منذ الصف التاسع، فأنا تابعتها منذ الصيف في مادة اللغة الإنكليزية، وكانت تحضّر الدروس مسبقاً، محادثتها قوية، وثقتها بنفسها عالية، متمكنة من قدراتها، وتركيزها عالٍ، تلتقط الأخطاء بسرعة، وهي سريعة بإعطاء الجواب الصحيح».

يذكر أن الطالبين "عبود"، و"القحف" من مواليد "دمشق"، عام 1999.